فيديو درب.. هشام فؤاد الصحفي المدافع عن العمال المتهم بـ«الأمل» .. اذكروهم وقت منع الزيارات
كتبت- كريستين صفوان
بسبب «الأمل» يقبع الصحفي هشام فؤاد، في السجن منذ يونيو من العام الماضي، على ذمة القضية 930 لسنة 2019، بدعوى الانضمام لجماعة الإخوان الإرهابية ومشاركة جماعة إرهابية في تحقيق أهدافها.
«فؤاد» صحفي مصري بدرجة مدافع عن العمال والحقوق الاقتصادية للمصريين، خاض الكثير من معارك الدفاع عن حرية الصحافة والصحفيين وحقهم في أجر عادل وظروف عمل مناسبة.
بدأ نشاطه في الدفاع عن الحقوق من خلال الحركة الطلابية، وكان له دور بارز في الحركة الطلابية فترة التسعينات وبرز دوره أثناء حرب الخليج الأولى.
كما كان له دور بارز وقيادي داخل نقابة الصحفيين وبذل جهدا كبيرا في تنظيم شباب الصحفيين
وشارك في تأسيس مطبوعة «صحفيو الغد» والتي رأس تحريرها واهتمت بعلاقات العمل وأوضاع المهنة وحقوق أصحابها.
ونظم «فؤاد» وقفات ضد الاحتلال الإسرائيلي، وفي 2003 شارك في تأسيس حركة مناهضة الحرب على العراق. كما شارك هشام في تأسيس حركة كفاية المناهضة لحكم الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك التي كانت ضد التوريث وكان أحد العناصر القيادية بها.
واشتبك فؤاد خلال عمله الصحفي بملف العمال، وكان مهموما بقضاياهم ونقل أصواتهم من خلال تغطية أخبارهم والإضرابات التي يقومون بها من حين لآخر؛ وكان له دورا في دعم النقابات المستقلة بعد 2006 مثل نقابة «هيئة النقل العام، والبريد»، بجانب دعم وتأسيس «النقابة المستقلة للضرائب العقارية».
ويشار إلى أن هشام فؤاد ليس الصحفي الوحيد المتهم على ذمة القضية 930 لسنة 2019 والمعروفة إعلاميا بـ «خلية الأمل»، فهناك أيضا الصحفي حسام مؤنس، ووجهت لهما تهمة نشر أخبار كاذبة، والانضمام لجماعة الإخوان الإرهابية ومشاركة جماعة إرهابية في تحقيق أهدافها.
وفي تصريحات حديثة، قالت مديحة حسين، زوجة الصحفي المعتقل هشام فؤاد، إنها تلقت رسالة منه، اليوم الأحد، يطمئن خلالها على صحة الأسرة ويطالبهم بضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية.
وأضافت حسين في تصريحات لـ«درب»، أنها فوجئت بأن هشام هو من يطالبهم بضرورة الالتزام بإجراءات مواجهة كورونا، مؤكدة أنهم داخل السجن على دراية بالوضع الصحي خارج السجون.
وأكدت على أن حالته الصحية مستمرة ووضعه مستمر الآن، مطالبة أيضا بالإفراج عنه ليعود إلى أسرته في أسرع وقت.
وعن إدخال الزيارات، قالت مديحة إنهم يقومون بإيداع الأموال في الأمانات، ولكن المستلزمات وأدوات النظافة والأكل بعضه يتم السماح له بالدخول والبعض الأخر يتم منعه، وهذا ما تعوده عليه.
وكانت مديحة حسين وإكرام يوسف والدة زياد العليمي والسيدة نجلاء محمد والدة الصحي حسام مؤنس، قد تقدمن بنداءات للنائب العام لسرعة الإفراج عن ذويهم خوفا على حياتهم وصحتهم من الإصابة بفيروس كورونا في أماكن الاحتجاز.
يذكر أن في فجر يوم 25 يونيه 2019، داهمت قوات الأمن منزله واختفى لساعات حتى ظهر بنيابة أمن الدولة واتهمته الداخلية بالتورط في كيان يدعم جماعة إرهابية على ذمة القضية رقم 930 لسنة 2019.
ووفقا لبيان الداخلية فإن الأجهزة الأمنية استهدفت 19 شركة وكيانا اقتصاديا تديره قيادات تابعة لجماعة الإخوان المسلمين بطريقة سرية يدعى بـ”خطة الأمل”، تستهدف هذه الكيانات إسقاط الدولة بالتزامن مع احتفالات “30 يونيو”.
وعقب إلقاء القبض عليه، قالت زوجته: “مش لاقية كلام أوصف اللى حصل ولحظات الرعب اللى مرينا بها من لحظة الهجوم الأمنى على البيت بعد الفجر للقبض على زوجى هشام فؤاد عبد الحليم ولا كأنهم جاين يقبضوا على تاجر مخدرات، أمن وقوات خاصة وقناصة ملوا الشقة للقبض على واحد كل تهمته إنه إنسان عنده مواقف ومبادئ ورأى ودايما واقف مع المظلوم صاحب الحق، وتم تفتيش الشقة وتحريز الكتب والروايات ماهم ملقوش حاجة تانية عشان تتحرز، حتى ملازم وكتب سيف اتفتشت”.
واختتمت: “مش قادرة أنسى نظرة هشام لفاطمة وسيف وهو خارج معاهم من غير ما يودعنا وتم منعنا من الخروج من باب الشقة”.