فنان العرب محمد عبده: أتمنى ختام مسيرتي بالغناء في “دولة فلسطين”
وكالات
«غنيت في معظم دول الوطن العربي وأوروبا، وأتمنى أن أختم مسيرتي في دولة فلسطين»، بهذا الحسّ الإنساني الرفيع، أعرب «فنان العرب» محمد عبده عن توقه للقاء جمهوره في الأراضي المحتلة، داعياً الله أن يمده بالعمر والصحة والحظ، لكي تتحقق هذه الأمنية.
عبده، أوضح أيضاً خلال مقابلة تلفزيونية بثتها محطة «France 24 Arabic» أول من أمس، خلال استضافته على هامش حفليه في دار الأوبرا الفرنسية، سبب اختياره لقصيدة «أنشودة المطر» التي استهل بها الحفل، مرجعاً الأمر إلى عشقه لقصائد الشاعر بدر شاكر السياب.
وأكمل: «مذ كنتُ طالباً في المرحلة الإعدادية، وأنا معجب جداً بـ(أنشودة المطر) حيث وجدت فيها معاني كثيرة، كما أن شعر السياب يلامس القلب، لأنه يحوي التفعيلة والقافية، وقد لحنت القصيدة على طريقة (كونشرتو) بحيث يمكن سماع كل قطعة فيها على حدة، من دون الحاجة إلى سماع الأغنية كاملة».
وحول الانفتاح الفني والثقافي والترفيهي الذي تشهدة المملكة العربية السعودية، قال «أبو نورة» إن الانفتاح ليس حديثاً على المملكة، بل كان موجوداً منذ القدم ولكنه تعطّل في مطلع القرن الرابع عشر هجرياً، ولمدة 30 سنة، بسبب أحداث معينة، التي على إثرها حصل الانغلاق وانعكس سلباً على سمعة السعودية، ثقافياً وفنياً.
وبسؤاله عن عودة المنهج الموسيقي إلى دفاتر الدراسة، أكد «فنان العرب» أن هذا الشيء هو الآخر ليس بجديد، وإنما كان موجوداً قبل فترة الانغلاق، «ونحن اليوم نعيد إحياء التاريخ الثقافي السعودي، عبر تفعيل القوانين السابقة».
كما علّق على مناسبة دخوله «موسوعة غينيس» كأول مطرب عربي حيّ يتم توثيق أعماله بتقنية الـ«Hologram»، قائلاً: «الحمد لله أن الله سبحانه وتعالى أعطاني عمراً لكي أعيش مع أواخر الفنانين الكبار، ومع التقدم المستقبلي للموسيقى والغناء، فأخذت من القديم والحديث».
وتابع: «في السابق كنا نقوم بتسجيل الأعمال بتقنية (Tek -One)، بحيث إن المطرب كان يسجل أغانيه بحضور الفرقة الموسيقية في الغرفة نفسها، وإذا حدث أي خطأ تتم إعادة التسجيل بالكامل.
أما الآن، فقد أصبحت عملية التسجيل سهلة للغاية، مع التطور التقني ممثلاً بتقنية الـ(Hologram)، التي لم أكن مقتنعاً بها في بادئ الأمر، لكنني وجدتها جميلة ومريحة من بعد ذلك».
وقدم المطرب السعودي نصائح عدة لفناني الجيل الحالي، منها «ضرورة صناعة التاريخ لأنفسهم، وعمل أغانٍ تُعنى بالتراث»، لافتاً إلى وجود محاولات «كويسة» من بعض الفنانين الشباب.