فلسطين تقاوم| دار الخدمات: الإضراب العام في فلسطين هو الأضخم منذ عام 36 ويفتح آفاقا جديدة للمقاومة الفلسطينية
الدار: نضم صوتنا لأحرار العالم تضامنا مع الشعب الفلسطيني ونحي صموده وبسالته ونطالب المجتمع الدولي بالتدخل لوقف العدوان
كتب: عبد الرحمن بدر
علقت دار الخدمات النقابية والعمالية على الإضراب العام الشامل الذي تم تنفيذه في فلسطين بالأمس الثلاثاء.
وقالت الدار في بيان، اليوم الأربعاء: “في أحد خطوات التصعيد التي يتخذها الشعب الفلسطيني حاليا ضد الاحتلال الصهيوني عم الإضراب الشامل، الضفة الغربية ومدن الداخل الفلسطيني والمخيمات الفلسطينية في لبنان كما انضم أيضا الجولان المحتل إلى الإضراب احتجاجا على العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني، احتجاجا على القصف الوحشي الذي تتعرض له غزة”.
وتابع البيان: “شمل الإضراب المؤسسات التجارية والتعليمية، ووسائل النقل واستثنى من ذلك القطاع الطبي، ودعت كافة الفصائل الفلسطينية، إلى الإضراب الشامل في كل الأراضي الفلسطينية وفي مخيمات اللجوء والشتات، مطالبة الفلسطينيين بالمشاركة الواسعة في الفعاليات الوطنية والجماهيرية، انطلاقا من مراكز المدن والقرى والمخيمات إلى مناطق التماس مع إسرائيل واستجاب الآلاف من الفلسطينيين واشتعلت الضفة الغربية ومدن الداخل الفلسطيني بالمظاهرات والمسيرات الضخمة المناوئة للاحتلال الصهيوني”.
وأضافت دار الخدمات: “الإضراب العام الذي شارك فيه مئات الآلاف من الفلسطينيين هو الأضخم منذ عام 36 والذي يفتح آفاقا جديدة للمقاومة الفلسطينية”.
وقالت دار الخدمات: “نضم صوتنا لأحرار العالم تضامنا الشعب الفلسطيني، ونحي صمودهم وبسالتهم وندعو جميع القوى الديمقراطية في العالم للوقوف إلى جانبه في قضيته العادلة، ونطالب المجتمع الدولي ومجلس الأمن بالتدخل الفوري لإيقاف العدوان الإسرائيلي على أهالي غزة وجرائم الفصل العنصري والتطهير العرقي التي يمارسها الكيان الصهيوني، عاش كفاح الشعب الفلسطيني”.
يذكر أنه لأول مرة منذ سنوات، توحد الفلسطينيون في إضارب شامل أمس الثلاثاء، احتجاجًا على العدوان الإسرائيلي الغاشم على الأراضي المحتلة، وارتقاء مئات الشهداء والمصابين.
وعمّ الإضراب الشامل، محافظات الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، وأراضي الـ48 تنديدا بالعدوان الإسرائيلي المتواصل، وشمل الإضراب كافة مناحي الحياة التجارية، والتعليمية، بما فيها المؤسسات الخاصة والعامة، وأغلقت المدارس والجامعات أبوابها وكذلك المصارف، ووسائل النقل العام.
بدورهم التزم المواطنون وسط القدس المحتلة بإغلاق مصالهم التجارية، والبقاء في بيوتهم، وعدم التوجه للعمل.
وفي طولكرم، أغلقت المحال التجارية والمؤسسات الرسمية والخاصة والمدارس والجامعات والبنوك أبوابها، وخلت الشوارع من المركبات والمارة.
وفي الخليل، عم الإضراب الشامل المدينة وبلداتها وقراها ومخيماتها، تنديدا بالعدوان الإسرائيلي المتواصل.
ودعا إقليم فتح وسط الخليل، الجماهير إلى المشاركة في مسيرة حاشدة من جامع الحسين، ومن المقرر أن تنطلق مسيرات مساء اليوم في معظم بلدات محافظة الخليل، تنديدا بجرائم الاحتلال في غزة ودعما للقدس بما فيها الشيخ جراح.
كما تواجد العديد من أعضاء اللجان الشعبية وناشطون في الحركات الشبابية، عند مداخل البلدات العربية منذ ساعات الصباح الباكر، ورفعوا لافتات تدعو إلى الإضراب والالتزام به.
وذكرت وكالة (وفا) الفلسطينية أن الإضراب شمل مختلف مناحي الحياة التجارية والتعليمية، إضافة للمؤسسات الخاصة والعامة، فيما أغلقت المدارس والجامعات والمصارف أبوابها، وتوقفت وسائل النقل العام.
كما عم الإضراب الشامل جميع المدن والقرى في منطقة المثلث داخل أراضي 1948، وأغلقت المحلات التجارية أبوابها.
وكانت حركات فلسطينية وفاعليات شعبية وطلابية دعت إلى إضراب عام أمس الاثنين في الضفة الغربية، وأراضي 48، تعبيرا عن الغضب من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ومدينة القدس.
واستثنى قرار الحكومة الفلسطينية بعض الوزارات والهيئات من الإضراب، كوزارة الصحة والهيئات المحلية والمؤسسات الخدماتية، التي تعمل بنظام حالة الطوارئ لمواصلة تقديم خدماتها للمواطنين.