فلسطين تقاوم| تايم لاين للعدوان الإسرائيلي والانتفاضة الجديدة ورد المقاومة: 188 شهيدا و1200 مصاب.. وصواريخ المقاومة تتوعد الاحتلال
موقف مصري قوي يدين العدوان بـ”أشد عبارات الإدانة”.. ومقترح مصري: تجميد الاستيطان ووقف الاعتقالات وهدم المنازل
فصائل المقاومة في غزة تتوعد الاحتلال الإسرائيلي بمواصلة الاستهداف وإطلاق الصواريخ: لن نتوقف عن سياسة “القصف بالقصف”
فنانون ورياضيون وأحزاب سياسية ونقابات وشيخ الأزهر.. إدانة واسعة لجرائم الاحتلال الإسرائيلي ومطالب بوقف الآلة الاستيطانية
كتب- درب
عدوان إسرائيلي غاشم على قطاع غزة والفلسطينيين في الداخل، أسفر حتى الآن عن استشهاد العشرات من أصحاب الأرض بينهم أطفال ونساء، فضلا عن إصابة المئات، والسبب هو محاولات إسرائيلية لتهجير سكان حي كامل أدت لخروج مظاهرات واشتباكات في القدس، استجابت لها المقاومة في غزة وأمطرت سماء الاحتلال الإسرائيلي بصواريخها.
البداية: محاولات تهجير عائلات الشيخ جراح
البداية كانت في مطلع مايو الجاري ومساعي إسرائيلية لتهجير سكان حي الشيخ جراح، الأمر الذي رفضته سكان المنطقة وأدى لاندلاع احتجاجات ومظاهرات عارمة وصلت إلى ساحة المسجد الأقصى، بين فلسطيني يحمل حجارة في مواجهة جندي صهيوني يحمل السلاح وقنابل الغاز.
مع تزايد اشتعال الأزمة، نظم عشرات الفلسطينيين العديد من الاحتجاجات، التي غالت قوات الاحتلال في قمعها وتفريقها بالقوة، في وقت تسعى جمعيات استيطانية يهودية إلى استصدار حكم محكمة وإجلاء العائلات الفلسطينية من منازلها في حي الشيخ جراح.
وفيما انتشرت فيديوهات الاعتداء على المقدسيين والاشتباكات بين داخل حرم المسجد الأقصى، والاعتداء العنيف على المتظاهرين العزل وسجل وضرب الشبان والفتيات، بدأت الاحتجاجات يصل صداها إلى أحياء أخرى ومدن بعيدة عن الأقصى.
إصابات بالمئات بين صفوف الفلسطينيين وتعليق مصري رافض
ومع ليلة يوم 8 مايو الجاري، أعلن الصليب الأحمر إصابة أكثر من 200 فلسطيني في ساحة المسجد الأقصى بعد أن اعتدت عليهم شرطة قوات الاحتلال الإسرائيلية بالقنابل الصاعقة والرصاص المطاطي فيما رد المتظاهرين بإلقاء الحجارة والزجاجات عليهم.
وعقب هذه الاعتداءات وفي نفس اليوم، وأعربت الخارجية المصرية في بيان عن بالغ إدانتها واستنكارها لاقتحام المسجد الأقصى، مؤكدةً ضرورة تحمُل السلطات الإسرائيلية لمسؤوليتها وفق قواعد القانون الدولي لتوفير الحماية اللازمة للمدنيين الفلسطينيين وحقهم في ممارسة الشعائر الدينية، وكذلك وقف أي ممارسات تنتهك حُرمة المسجد الأقصى المبارك والهوية العربية الإسلامية والمسيحية للقدس ومقدساتها وتغيّر من الوضع التاريخي والقانوني القائم.
وأكد المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية السفير أحمد حافظ على الرفض الكامل لأي ممارسات غير قانونية تستهدف النيل من الحقوق المشروعة والثابتة للشعب الفلسطيني، لا سيما تلك المتعلقة باستمرار سياسة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية من خلال بناء مستوطنات جديدة أو توسيع القائم منها أو مصادرة الأراضي أو تهجير الفلسطينيين، لما تمثله من انتهاك للقانون الدولي، وتقويض لفرص التوصل إلى حل الدولتين، وتهديد لركائز الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأدان المتحدث الرسمي المساعي الحالية لتهجير عائلات فلسطينية من منازلهم في حي “الشيخ جراح” بالقدس الشرقية، والتي تمثل انتهاكاً لمقررات الشرعية الدولية والقانون الدولي الانساني واستمرارًا لسياسة التهجير القسري للفلسطينيين
تضامن واسع: فنانون ورياضيون وحملات على الإنترنت وأحزاب
وأعلن عدد من نجوم الكرة في مصر والفنانين تضامنهم مع الشعب الفلسطيني، في ظل محاولات مستوطنين إسرائيليين الاستيلاء على منازل أهالي حي الشيخ جراح في القدس المحتلة بفلسطين وإجلائهم منها بالقوة، بمساعدة قوات شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
إلى جانب ذلك، أعلنت أحزاب مصرية موقفها الرافض لتحركات الاحتلال الإسرائيلي والاعتداء على المدنيين. وقال حزب العيش والحرية، “مرة أخرى يخوض الشعب الفلسطيني البطل معركة الشعوب العربية جميعًا، ويقاتل حفنة من أبنائه في القدس المحتلة بالنيابة عن الملايين الطامحين لتقرير مصيرهم في مواجهة الطبقات الناهبة لثرواتها من المحيط إلى الخليج”.
فيما دعا حزب التحالف الشعبي الاشتراكي القوى السياسية التقدمية والديمقراطية المصرية والعربية والعالمية تضامنه الكامل مع الشعب الفلسطيني البطل، في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية والاعتداء على المقدسات الإسلامية والمسيحية، وسياسية هدم ومصادرة منازل الفلسطينيين في القدس لصالح المستوطنين والمتطرفين اليهود.
وأكد الحزب، أن هذه الانتهاكات تدخل في توصيف جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية من فصل عنصري واضطهاد، مناشدا الأحزاب والقوى الصديقة الضغط على حكوماتها لتوقيع عقوبات ضد إسرائيل وممارسة كل أشكال الضغط الممكنة لوقف العدوان وسياسة الاستيطان ونزع والممتلكات والتهجير والتهويد.
أيضا أعلن حزب الدستور عن كامل تضامنه مع الشعب الفلسطيني، ضد القرارات الساعية لسلب بيوت الفلسطينيين وإخلائها قسريا لصالح إقامة مستوطنة صهيونية جديدة في استمرار لنهج اغتصاب البيوت والأراضي الفلسطينية الذي نشأت ودأبت عليه دولة الاحتلال، حسب نص بيان أصدره الحزب.
وأعربت دار الخدمات النقابية والعمالية عن إدانتها واستنكارها الشديدين ما يحدث في حي الشيخ جراح بالقدس المحتل. ودعت الدار الحركة النقابية الدولية والمنظمات النقابية في كافة أرجاء العالم إلى إعلان تضامنها مع الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروع، والمطالبة بالإفراج الفوري عن المناضل النقابي الدكتور أشرف الأعور، وكافة الأسرى الفلسطينيين.
السادسة مساءً يوم 10 مايو.. المقاومة في غزة على خط النار
مع تمام السادسة مساء يوم 10 مايو، أمهلت فصائل المقاومة الفلسطينية قوات الاحتلال مدة قصيرة لسحب جنودها من الأقصى والتوقف عن استهداف المدنيين. وبينا تجاهلت إسرائيل هذا التحذير، تطلق المقاومة الفلسطينية صواريخها منذ ذلك اليوم وحتى الآن على أغلب مدن الداخل المحتل.
كما تم استهداف عربة عسكرية إسرائيلية قرب حاجز إيرز شمال قطاع غزة بصاروخ، كما تم إطلاق صاروخ مضاد للدروع من القطاع على مناطق سيطرة الاحتلال، وأطلقت قذائف صاروخية على عسقلان، وأعلنت حركة مسؤوليتها عن إطلاق الصاروخ.
وأكدت حركة «حماس» الفلسطينية، أن الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة لن تتراجع عن معادلة «القصف بالقصف» في ظل القصف الإسرائيلي للقطاع. وقالت «حماس» في بيان أصدره المتحدث باسمها، فوزي برهوم، إن الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة لن «تتراجع عن معادلة القصف بالقصف، التي فرضتها على العدو الإسرائيلي”.
وشددت الحركة على أن «المقاومة الفلسطينية أخذت على عاتقها مسؤولية حماية الشعب، والرد القوي والمباشر على انتهاكات الاحتلال وجرائمه بحق أهلنا في القدس والمصلين في المسجد الأقصى، واستهدافه المدنيين والأطفال ومواقع المقاومة في غزة”.
واعتبر البيان أن قصف إسرائيل بشكل متعمّد لـ«البيوت الآمنة وقتل الأطفال والنساء، يكشف وحشيتها، وحجم جرائمها»، لافتا إلى أن «الاحتلال نقل معركته مع أطفال غزة وبيوتها بعدما فشل في كسر إرادة وعزيمة المقاومة التي تدافع عن الشعب وتحمي مصالحه».
موقف مصري رسمي في مواجهة العدوان
وأدانت وزارة الخارجية المصرية، بـ«أشد العبارات» اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي حرم المسجد الأقصى المبارك مُجددا. وقالت وزارة الخارجية، في بيان صحفي مقتضب، إنها تعرب عن إدانتها بـ«أشد العبارات» اقتحام القوات الإسرائيلية مُجددا حرم المسجد الأقصى المبارك، والتعرُض للمُصليين الفلسطينيين وإخراجهم من داخل باحات المسجد الأقصى.
وأكدت الخارجية المصرية، ضرورة تحمُل إسرائيل لمسئوليتها إزاء هذه التطورات المتسارعة والخطيرة، والتي «تُنبئ بمزيد من الاحتقان والتصعيد الذي لا يُحمد عُقباه”.
كما شددت على ضرورة «وقف كافة الممارسات التي تنتهك حُرمة المسجد الأقصى المبارك»، لاسيما في شهر رمضان، وذلك اتساقا مع قواعد القانون الدولي، وبغية توفير كافة أوجه الحماية للمدنيين الفلسطينيين في حرم المسجد الأقصى المبارك وسائر أنحاء القدس الشرقية، مع عدم استهداف الهوية العربية الإسلامية والمسيحية لمدينة القدس ومقدساتها.
رد إسرائيلي على صواريخ المقاومة
وصباح أمس، ولليوم السادس على التوالي، استمر القتال بين الفلسطينيين وجيش الحرب الإسرائيلي. وقصفت دبابات الاحتلال الإسرائيلي وزوارقه الحربية، مناطق شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، وشرق بلدة بيت حانون شمال القطاع، وعلى شاطئ بحر غزة.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا”، إن دبابات الاحتلال المتمركزة على الشريط الحدودي شرق خان يونس وبيت حانون، أطلقت عشرات القذائف المدفعية صوب أراضي المواطنين وبالقرب من منازلهم، ما أوقع إصابات وأضرارا في منازل وممتلكات المواطنين.
وأكدت الوكالة الرسمية أن زوارق بحرية الاحتلال تطلق قذائف صوب شاطئ غزة، بشكل مكثف، مما أدى إلى إحراق عدد كبير من مراكب الصيادين الراسية على الشاطئ، خصوصاً في منطقة ميناء الصيادين غرب مدينة غزة، وعلى شاطئ مدينة دير البلح وسط القطاع، وكبدهم خسائر باهظة.
وانطلقت صافرات الإنذار في مدن المنطقة الجنوبية في إسرائيل للتحذير من الصواريخ القادمة من غزة التي أعلنت حماس مسؤوليتها عن إطلاقها. وقالت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس: “أطلقنا صواريخ على بئر سبع ردا على استهداف منزل آمن في مخيم الشاطئ”.
مبادرة مصرية لوقف الحرب
أفادت مصادر العربية. الحدث بأن مشروع الهدنة المصرية تضمن عددا من النقاط الجديدة، أبرزها تجميد الاستيطان، ووقف عمليات هدم منازل الفلسطينيين، فضلاً عن وقف استهداف قيادات الفصائل الفلسطينية، وفي حال استمر استهدافهم، أبدت القاهرة استعدادها لنقل أسرهم إلى الأراضي المصرية
كما أوضحت المصادر أن الفصائل الفلسطينية أبدت موافقتها على وقف إطلاق النار وليس لديها مانع في وقف إطلاق الصواريخ، ولفتت إلى أن الـ 72 ساعة القادمة (3 أيام) ستحدد مسار المفاوضات والخطوات القادمة.
وفي التفاصيل، تضمن المقترح المصري تجميد الاستيطان دون أي شروط تماما، ووقف سحب المنازل من الأسر الفلسطينية لمنع تجدد المواجهات، على أن تتعهد إسرائيل بذلك، إلا أن السلطات الإسرائيلية تتحفظ على تلك النقطة، رافضة وقف أو تجميد الاستيطان، أو عمليات الإخلاء بالقوة.
كما نص المقترح على احترام المقدسات الدينية الإسلامية والمسيحية، ووقف الاعتقالات العشوائية والإفراج عن الذين تم القبض عليهم مؤخرا في مواجهات مع الأمن الإسرائيلي.
كانت “العربية” نشرت الجمعة، أن الوفد المصري غادر إسرائيل متحفظا على إطلاق الأخيرة عملية عسكرية موسعة، بعد رفض تل أبيب قبول وساطة القاهرة لبدء هدنة في قطاع غزة، حيث قررت القاهرة الرد على الرفض الإسرائيلي بتجميد عدد من الملفات مع تل أبيب.
وكشفت عن أن الوفد المصري عرض على تل أبيب هدنة لمدة سنة، على أن تتولى القاهرة مراقبتها والتنسيق، كذلك طلبت مصر من إسرائيل وقف الاستيطان ودعم المتشددين في اقتحام المسجد الأقصى، وأيضا إيقاف عمليات الاغتيال التي تستهدف قيادات في غزة، مؤكدة قدرتها على إلزام الأطراف الفلسطينية بالالتزام.
وحذر الوفد المصري من استمرار العملية العسكرية ورفض الهدنة، إلا أن تل أبيب لم تقبل أي وساطات قبل القضاء على الجناح العسكري لحركة حماس.
حصاد الشهداء والمصابين في قطاع غزة المحاصر
ونشرت صحيفة “عرب 48” الفلسطينية، حصاد ضحايا قطاع غزة مع استمرار القتال والاستهداف، وقالت إن عدد الشهداء ارتفع إلى 188 شهيدا، بينهم 52 طفلا و31 امرأة، منذ الاثنين الماضي، فيما تجاوزت الإصابات الـ1225 حالة، وفقًا لتصريح وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.
وأفاد مصادر طبي وصحفية فلسطينية في قطاع غزة، أنه منذ فجر الأحد، ارتقى عشرات الشهداء والإصابات، جراء قصف إسرائيلي عنيف استهدف عدة مناطق بقطاع غزة.
وقال شهود عيان إن طائرات إسرائيلية شنت بشكل متزامن عشرات الغارات العنيفة، وغير المسبوقة، على منازل وشوارع في مناطق متعددة من قطاع غزة. وقال شهود العيان، لوكالة “الأناضول”، إنهم فوجئوا بأصوات انفجارات هائلة، أحدثت اهتزازات كبيرة في المنازل، وتسببت بانهيار بعضها على ساكنيها.