فلسطين تقاوم| الاحتلال يعلن إسقاط طائرة مسيرة للمقاومة.. وخارجية لوكسمبورج تحذر من حرب أهلية في “الداخل الإسرائيلي”
كتب – أحمد سلامة ووكالات
أعلن جيش الاحتلال الصهيوني، صباح اليوم الثلاثاء، إسقاط طائرة مسيرة في منطقة وادي العيون بالأغوار.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال، أفيخاي أدرعي، عبر صفحته على موقع تويتر: “في ساعات الصباح الباكر تم رصد وإسقاط طائرة مسيرة اقتربت من حدود الدولة في منطقة وادي العيون في الأغوار، حيث كانت تحت متابعة وحدة المراقبة الجوية”، مضيفا “تم جمع حطام المسيرة من قبل قوات الأمن”.
ونشرت هيئة البث الإسرائيلية “كان” عبر صفحتها الرسمية على موقع التغريدات القصيرة “تويتر”، صورا أشارت إلى أنها تعود لحطام هذه الطائرة.
في الوقت ذاته، أعلن متحدث باسم جيش الاحتلال، أن فصيلا فلسطينيا صغيرا، وليس “حزب الله” اللبناني، هو المسؤول عن الهجمات الصاروخية من لبنان على شمال إسرائيل الليلة الماضية.
وكان الجيش الاحتلال، قد أفاد مساء أمس الاثنين، بأن “6 قذائف أطلقت من لبنان وانفجرت داخل الأراضي اللبنانية”، لافتا إلى أنه لم يتم التبليغ عن أضرار او إصابات في البلدات “الإسرائيلية” القريبة.
وسبق أن أكد الجيش الصهيوني، مساء الخميس الماضي، إطلاق 3 صواريخ من لبنان على إسرائيل، وسط استمرار الأخيرة في حملة قصف مكثفة ضد قطاع غزة، مؤكدًا أن الصواريخ سقطت في مياه البحر الأبيض المتوسط، دون وقوع أي أضرار أو إصابات.
في غضون ذلك، حذرت لوكسمبورج على لسان وزير خارجيتها، جان أسيلبورن، من خطر اندلاع حرب أهلية في الداخل الإسرائيلي، بسبب تفاقم الأوضاع في منطقة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وقال أسيلبورن في تصريح لمؤسسة صحفية ألمانية: “أنا قلق من أن يبدأ الفلسطينيون انتفاضة ثالثة قد تؤدي إلى عملية برية إسرائيلية في قطاع غزة. سيكون ذلك تطورا دراماتيكيا للأحداث يجب منعه”.
وشدد وزير خارجية لوكسمبورغ على أن “الجديد في هذا الوضع الصعب بالفعل يتمثل في أنه لأول مرة يوجد خطر أن يبدأ نوع من الحرب الأهلية في إسرائيل ذاتها”، مشيرًا إلى أن ذلك سيؤدي إلى “عواقب لا رجعة فيها”.
ودعا أسيلبورن في الوقت ذاته إلى وقف إطلاق نار مبكر في الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن حركة حماس الفلسطينية الراديكالية يجب عليها أن تتخلى فوراً عن الهجمات الصاروخية على إسرائيل -حسب قوله-، لكنه استدرك بالتأكيد على أن السلطات الإسرائيلية عليها كذلك وقف بناء المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية والقدس الشرقية، محذرا من أنه “إذا استمر هذا في المستقبل، فلن يتغير شيء على الإطلاق. الناس عالقون في دوامة من الرعب”.
وشدد وزير خارجية لوكسمبورج على وجود خيارين لحل القضية الفلسطينية، إما التعايش بين دولتين، أو التعايش بين الإسرائيليين والفلسطينيين في دولة واحدة ، بحيث لا يُعد العرب أناسا من “الدرجة الثانية”.
ومن أجل إحلال السلام في المنطقة بأسرع وقت ممكن، أكد أسيلبورن على ضرورة تكثيف جهود الرباعية الدولية للوسطاء الخاصة بالتسوية في الشرق الأوسط، لافتا إلى “الأهمية القصوى لخفض التصعيد بسرعة حتى لا يموت المزيد من الناس. لذلك، آمل أن تحاول دول مثل قطر وتركيا استخدام نفوذها على حماس. والأمر نفسه ينطبق على مصر والأردن”.