فضيحة بيجاسوس| مصطفى مدبولي وماكرون والحريري ضمن المستهدفين ببرنامج تجسس إسرائيلي.. والقائمة تضم صحفيين وناشطين ودبلوماسيين وأفراد عائلات ملكية
وكالات
قالت صحيفة أمريكية إن هاتفي رئيس الوزراء مصطفى مدبولي وكذلك الرئيس العراقي برهم صالح كانا ضمن آلاف الأرقام التي يتحمل أنها تعرضت للتجسس عبر برنامج “بيجاسوس” الإسرائيلي.
وبحسب صحيفة “واشنطن بوست”، فإن هاتف صالح كان ضمن قائمة ضمت 50 ألف رقم جرى اختيارها لإخضاعها للمراقبة والتجسس عبر البرنامج الذي تنتجه شركة “NSO” الإسرائيلية.
إلا أن الصحيفة أبلغت أنه لم يتم التحقق بعد فيما إن كان هاتف الرئيس العراقي قد تعرض بالفعل للاختراق عبر البرنامج الإسرائيلي من عدمه.
وجاء اسم الرئيس العراقي بين 3 رؤساء و10 رؤساء وزراء وملك واحد، وجد تحقيق استقصائي موسع أن هواتفهم كانت ضمن قائمة الأهداف المحتملة للمراقبة.
والتحقيق المذكور أجرته 17 مؤسسة إعلامية بينها واشنطن بوست وخلف موجة من الجدل حول العالم.
وتضم القائمة ثلاثة رؤساء حاليين، هم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والعراقي برهم صالح، ورئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا.
وهناك أيضا 7 رؤساء وزراء سابقين، وضعوا على القائمة أثناء وجودهم في مناصبهم: اليمني أحمد عبيد بن دغر، اللبناني سعد الحريري، الأوغندية روهاكانا روجوندا، الفرنسي إدوارد فيليب، الكازاخستاني باكيتشان ساجينتاييف، والجزائري نور الدين بدوي، والبلجيكي شارل ميشيل.
وأفاد التحقيق بأنه يتم استخدام برامج ضارة من الدرجة العسكرية من مجموعة NSO ومقرها إسرائيل للتجسس على صحافيين وناشطين عبر العالم، إلى جانب رؤساء دول ودبلوماسيين وأفراد عائلات ملكية في دول عربية.
وضمت القائمة 189 صحفيا وأكثر من 600 سياسي ومسؤول حكومي، وما لا يقل عن 65 من رجال الأعمال و85 ناشطا في مجال حقوق الإنسان.
يشار إلى أن متحدث باسم الشركة الإسرائيلية رفض طلب للتعليق على تقرير واشنطن بوست.
وفي وقت سابق من اليوم الأربعاء، ذكرت وكالة رويترز أن الحكومة الإسرائيلية شكلت فريق تحقيق لبحث حقيقة استخدام برنامج تجسس إسرائيلي في تعقب زعماء دول ومعارضين حول العالم.
ونقلت الوكالة عن مصدر إسرائيلي أن الحديث يدور عن فريق تحقيق يشمل عددا من المسؤولين الكبار في الدولة العبرية، ويقوده مجلس الأمن القومي التابع مباشرة لمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي.
وأوضح المصدر أن مجلس الأمن القومي يضم خبرات أوسع بكثير من وزارة الدفاع الإسرائيلية التي تشرف على تصدير برنامج “بيغاسوس” الذي تنتجه شركة “NSO”.
من جانبه، قال متحدث باسم شركة “NSO Group” الإسرائيلية معلقا: “نرحب بأي قرار تتخذه حكومة إسرائيل، ونحن على ثقة في أن أنشطة الشركة لا تشوبها شائبة”.
دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى عقد مجلس دفاع “استثنائي” صباح الخميس من أجل مناقشة برنامج التجسس “بيجاسوس” بعد نشر تقارير عن استخدامه في فرنسا هذا الأسبوع.
وقال الناطق باسم الحكومة جابريال أتال، إن ماكرون يتابع هذا الموضوع عن كثب”، مضيفا أن اجتماعا غير مقرر لمجلس الدفاع “سيخصص لقضية برنامج بيغاسوس ومسألة الأمن الإلكتروني”.
وقالت الصحيفة إن “أحد الأرقام الهاتفية التي يستخدمها ماكرون بانتظام منذ 2017 على الأقل وحتى الأيام الأخيرة، ظهرت في قائمة الأرقام التي اختارها جهاز أمن الدولة المغربية لمراقبتها عبر بيجاسوس”.
وندّدت الحكومة الفرنسية بما وصفتها بـ”وقائع صادمة للغاية” غداة كشف عدد من وسائل الإعلام عن تجسّس أجهزة الاستخبارات المغربية على نحو ثلاثين صحفياً ومسؤولاً في مؤسسات إعلامية فرنسية عبر شركة إسرائيلية.
وقال الناطق باسم الحكومة جابريال أتال لإذاعة “فرانس إنفو”، “إنها وقائع صادمة للغاية، وإذا ما ثبتت صحتها، فهي خطيرة للغاية”. وأضاف “نحن ملتزمون بشدة حريّة الصحافة، لذا فمن الخطير جداً أن يكون هناك تلاعب وأساليب تهدف إلى تقويض حرية الصحافيين وحريتهم في الاستقصاء والإعلام”.
واستُهدف ناشطون وصحفيون وسياسيون من حول العالم بعمليات تجسس بواسطة برنامج خبيث للهواتف الخلوية طوّرته شركة “ان.اس.او” الإسرائيلية تحت اسم “بيجاسوس”.
ويسمح البرنامج، إذا اخترق الهاتف الذكي، بالوصول إلى الرسائل والصور وجهات الاتصال وحتى الاستماع إلى اتصالات مالكه.
ولطالما زعمت المجموعة الإسرائيلية رداً على اتهامات سابقة طالتها، بأنها تستخدم برامجها فقط للحصول على معلومات استخبارية لمحاربة شبكات إجرامية وإرهابية.
إلا أن التحقيق الذي نشرته مجموعة من 17 وسيلة إعلامية دولية، من بينها صحف “لوموند” الفرنسية و”ذي جارديان” البريطانية و”واشنطن بوست” الأمريكية، يقوّض صدقيتها.
وأفاد التقرير بأن العديد من الصحفيين ومسؤولي وسائل إعلام فرنسية، من بين ضحايا آخرين، قد أدرجت أسماؤهم على قائمة برنامج بيجاسوس، وهم تحديداً من غرف تحرير صحيفة “لوموند” و”لوكانار أنشينيه” و”لوفيجارو” وكذلك من وكالة فرانس برس ومجموعة قنوات التلفزيون الفرنسي.
وتضم القائمة أرقام ما لا يقل عن 180 صحفيا ً و600 سياسي و85 ناشطاً حقوقياً و65 رجل أعمال في أنحاء العالم. وقال مؤسس موقع ميديابار الإخباري إدوي بلينيل في تغريدة إن التجسّس على رقم هاتفه ورقم زميلته ليناييغ بريدو يقود “مباشرةً إلى الأجهزة المغربيّة، في إطار قمع الصحافة المستقلة والحراك الاجتماعي”.
وأعلن الموقع أنه تقدّم بشكوى في باريس، وقال أتال “سيكون هناك بالتأكيد تحقيقات وستطلب توضيحات”، من دون أن يذكر تفاصيل إضافية.
وأوضح أن الصحفيين الذين يدعمون التحقيق “يصرون على حقيقة أن الدولة الفرنسية ليست جزءاً من هذا البرنامج”. وشدد على أن الاستخبارات الفرنسية تتبع أساليب يسمح بها القانون “وهي تحترم الحريات الفردية وتحديداً حرية الصحافة. وأكد أن الحكومة “لا تقارب هذا الموضوع بخفّة”.
كانت الحكومة المغربية نددت بما وصفتها “الادعاءات الزائفة” حول استخدام أجهزتها الأمنية برنامج “بيجاسوس” للتجسس على هواتف صحافيين وفق ما أظهره تحقيق نشرته عدة وسائل إعلام دولية، مشيرة إلى استعدادها لتقديم أدلة “واقعية علمية”.
وقالت الحكومة في بيان إنها “ترفض هذه الادعاءات الزائفة، وتندد بها جملة وتفصيلا”، مؤكدة أنه “لم يسبق لها أن اقتنت برمجيات معلوماتية لاختراق أجهزة الاتصال، ولا للسلطات العمومية أن قامت بأعمال من هذا القبيل”.
ونفت السعودية، اليوم الخميس، اتهامات باستخدام برنامج “بيجاسوس” الإسرائيلي للتجسس على الاتصالات والذي استهدف ناشطين وصحافيين في دول عدة من بينها المملكة، وفق تحقيق أجرته مجموعة كبيرة من المؤسسات الإعلامية الكبرى في العالم، مشيرة إلى ادعاءات “لا أساس” لها.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية (واس) ليل الأربعاء الخميس عن مصدر مسؤول قوله “الادعاء باستخدام جهة في المملكة برنامجًا لمتابعة الاتصالات… . لا أساس له من الصحة”.
وورد في قائمة مسربة لأرقام هواتف مستهدفة بالتجسس، رقمان يعودان لامرأتين من أقرباء الصحفي السعودي جمال خاشقجي الذي قُتل في قنصلية بلاده في اسطنبول في العام 2018.
Pingback: فضيحة بيجاسوس| مصطفى مدبولي وماكرون والحريري ضمن المستهدفين ببرنامج تجسس إسرائيلي – مجلة الوعي العربي