فصائل فلسطينية تطالب بعزل وزير بحكومة السلطة لوصفه حماس بـ”الإرهابية”: يخدم أجندة الاحتلال ويضرب الوحدة الوطنية
وكالات
أدانت قوى وفصائل فلسطينية بأشد العبارات التصريحات الخارجة عن الإجماع الوطني التي أدلى بها الوزير في حكومة اشتيه أحمد مجدلاني لقناة العربية والتي يتحدث فيه بلسان الاحتلال واصفًا حركة حماس بالإرهابية.
وقالت القوى في بيان لها الخميس 18 يناير 2024: إن هذه التصريحات غير وطنية وتمثل خروجاً عن الإجماع الوطني وهي صك مجاني لخدمة الاحتلال وأجندته الهادفة لضرب الوحدة الوطنية وصمود الشعب الفلسطيني الذي يواجه حرب الإبادة والتنكيل في غزة والضفة.
وطالبت بمحاسبة الوزير مجدلاني على هذه التصريحات المشينة، وعدّته شخصية خارجة عن الصف الوطني وطالب بعزله من الحكومة ومن اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.
وشددت القوى والفصائل الفلسطينية على أن حركة حماس هي مكون رئيس من مكونات الحركة الوطنية الفلسطينية وهي حركة تحرر وطني تقوم بواجباتها ومسؤولياتها الوطنية في مواجهة الاحتلال وتتصدى إلى جانب فصائل الشعب الفلسطيني لإرهاب الاحتلال وإجرامه وحربه العدوانية، وتمارس الحق المشروع في الدفاع عن النفس.
وقال مجدلاني، وهو وزير الشؤون الاجتماعية في السلطة الفلسطينية، في تصريحات لقناة “العربية – الحدث”: “حماس منظمة إرهابية بشكلها الحالي وبرنامجها الحالي وخطابها السياسي الحالي، وقد تكون جزءاً من الحل في حال تخلت عن المقاومة المسلحة”.
وتحدث مجدلاني عن مقاربة جديدة مطلوبة من حماس في المرحلة المقبلة، “تعتمد على الحل المبني على أساس قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي”، معترفًا بأن ذلك إن حصل سيكون “تغيرًا جوهريًا” في عقيدة حماس.
وأضاف القيادي في منظمة التحرير الفلسطينية: “السلطة الفلسطينية يمكن أن تبدأ حكم غزة بمجرد انتهاء الصراع الحالي، ويمكن أن تجري انتخابات بعد فترة انتقالية من عام إلى عامين”.
وتابع: “إذا كان محمود عباس لا يزال بمنصبه في ذلك الوقت، فسيكون الأمر متروكاً له ولحزبه السياسي ليقرر ما إذا كان يجب أن يسعى لإعادة انتخابه”.