فتح عيادته للفقراء بأجر رمزي وبالمجان للمحتاجين.. المصري الديمقراطي ينعى د. أحمد عبدالوهاب: كان نموذجًا للمناضل المخلص لوطنه قولا وعملا
شارك في ثورة يناير منذ اليوم الأول وكان داعما لكل صاحب حق ودعم الحركات الإضرابية والاحتجاجية العمالية والفلاحية وانتفاضات الحركة الطلابية
كتبت: ليلى فريد
نعى الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، القيادي اليساري الدكتور أحمد عبدالوهاب، أحد أبرز مؤسسي حزب التحالف الشعبي الاشتراكي وعضو لجنته المركزية، الذي وافته المنية اليوم الثلاثاء، بعد مسيرة حافلة بالعطاء الإنساني والوطني.
وقال الحزب في بيان لها، اليوم الثلاثاء: “كان الراحل نموذجا للمناضل المخلص لوطنه قولا وعملا، شارك في ثورة يناير منذ اليوم الأول، وكان داعما لكل صاحب حق، فقام بتنظيم قوافل التبرعات من أهالي الوايلي والحدائق، لمساندة: أطباء بلا حقوق، ومهندسين ضد الحراسة، وحركة ٩ مارس لاستقلال الجامعات، ومصريين ضد التمييز، وعمال من أجل التغيير، والحركات الإضرابية والاحتجاجية العمالية والفلاحية وانتفاضات الحركة الطلابية.”
وأضاف: “كما امتد عطاؤه لدعم الانتفاضة الفلسطينية، وكان الراحل مثالا في عمله كطبيب ففتح عيادته للفقراء بأجر رمزى وبالمجان للمحتاجين، رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جناته، وخالص العزاء لاسرته وأصدقائه ومحبيه وللزملاء في حزب التحالف الشعبي الاشتراكي”.
كان حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، نعى أحمد عبدالوهاب، وقال مدحت الزاهد، رئيس الحزب: “بعد مسيرة حافلة بالنضال والانتصار لأجمل القيم فاضت روح د. أحمد عبدالوهاب فى السماء والأرض، وانهمرت دموع أهالي الوايلي والحدائق وأنصار اليسار والحركة الديمقراطية وجماعات التغيير، حزنا لرحيل مناضل قدم نموذجا للإنسان والمناضل والطبيب فقد فتح عيادته للفقراء بأجر رمزى وبالمجان للمحتاجين”.
وأضاف في بيان صحفي أن عبدالوهاب “قدم الدعم بسيارته محملة بالأدوية والإسعافات للأشكال الاحتجاجية التى لجأت لاعتصامات طويلة كإضراب مأمورى الضرائب العقارية وأيام ثورة يناير العظيمة التى اندفع إلى ميادينها منذ الساعات الأولى، وشارك فى فاعلياتها على امتداد ١٨ يوم مجيدة عطر فيها الشعب الميادين بشعار عيش حرية عدالة اجتماعية وكرامة إنسانية، وبصور مبهرة لمصر جديدة حرة مبدعة، وامتد هذا العطاء الكبير لحملة دعم الانتفاضة الفلسطنية، ومليون توقيع لطرد سفير إسرائيل، ومليون علم لفلسطين”.
كما شارك عبدالوهاب مع رفيق دربه المناضل الراحل محمد عبد العزيز شعبان في تنظيم قافلة التبرعات من أهالى الوايلي والحدائق، وساند جماعات التغيير نضالها: أطباء بلا حقوق، ومهندسون ضد الحراسة ، وحركة ٩ مارس لاستقلال الجامعات، ومصريون ضد التمييز، وعمال من أجل التغيير، والحركات الإضرابية والاحتجاجية العمالية والفلاحية وانتفاضات الحركة الطلابية التى رفعت شعارات اقتصاد الحرب وحرب الشعب، وأبدعت اللجنة الوطنية ولجان الدفاع عن الديمقراطية، ظل على امتداد تاريخه من مقاعد الدراسة وحتى النفس الأخير مناضلا من أجل الاشتراكية ومخلصا لشعارات وأحلام اليسار .
وأوضح “التحالف الشعبى الاشتراكى” أنه إذ يودع قائدا بارزا من كبار مؤسسيه وعضو لجنته المركزية ومناضلا صلبا من أبناء اليسار، يشارك أسرته ورفاقه والقوى الديمقراطية العزاء ويعاهدهم أن يستلهم سيرته ويواصل طريقه، واستكمل: “الأشجار تموت واقفة، والكبار يرحلون بالجسد فقط وأثرهم لا يغيب”.