“فتح” تنعي شهداءها الثلاثة ضحايا العدوان على نابلس: ماضون في المقاومة في مواجهة أبشع جرائم التاريخ
وكالة “وفا”
نعت حركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح” أبناءها الشهداء إبراهيم النابلسي، وإسلام صبوح، وحسين طه، الذين ارتقوا برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي في البلدة القديمة بمدينة نابلس.
وقالت الحركة، في بيان صحفي:” لن يكون جديداً أن نودع الأبطال تلو الأبطال الذين سيسطر التاريخ أسماءهم في سجل المآثر الخالدة لشعبنا، فشعبنا الأعزل الضحية مستمر في حياته كفاحاً ونضالات وعذابات في مواجهة أبشع جرائم التاريخ التي تستمر على أرضنا الفلسطينية”.
وأوضحت أنه “منذ صمت العالم على احتلال فلسطين، وشعبنا لن تتوقف في شرايين أبنائه أحلام الحرية والحياة والخلاص من الاحتلال، رغم القهر، والظلم، والتصعيد والعدوان”.
وأكدت: “إننا في حركة “فتح” ماضون في مقاومتنا الوطنية، وفي مواجهة الموت بالحياة، والهدم بالبناء، راسخون على الكفاح الوطني، مستمرون في المواجهة والتحدي رغم كل استهداف يهدف إلى النيل من عزيمتنا، وسنبقى ملتحمين بشعبنا، متمسكين بمبادئنا وإيماننا الراسخ بحتمية النضال المستمر حتى النصر وانتزاع الحرية والاستقلال”.
كانت وزارة الصحة الفلسطينية أعلنت ارتقاء ثلاثة شهداء، إضافة إلى 69 إصابة بينها 7 حرجة، عقب اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة نابلس.
وأوضحت الوزارة، أن الشهداء الثلاثة هم: إبراهيم النابلسي، إسلام صبوح، حسين جمال طه.
هذا، وقد وأعلنت الطواقم الطبية في مستشفى رفيديا، أن عدد الإصابات قد ارتفع إلى 69 إصابة، بعد عملية الاقتحام للبلدة القديمة، ومحاصرة إحدى البنايات، وتفجيرها بصاروخ “انيرجا”، ما ألحق دمارا كبيرا في المنازل والممتلكات المجاورة.
وأضافت وزارة الصحة، في بيان لها، أن إصابتين وصلتا إلى المستشفى العربي التخصصي بينهما حالة حرجة، وإصابتان وصلتا لمستشفى النجاح، بينهما إصابة حرجة، وإصابة أخرى خطرة أعلن عنها لاحقا.
كما فرضت قوات الاحتلال طوقا مشددا على حارات الحبلة، والفقوس، والشيخ مسلم وأغلقت كافة مداخلها، كما انتشرت في شارعي فيصل وحطين في المدينة، واعتلى الجنود القناصة عددا من البنايات وأطلقوا الرصاص صوب المواطنين.
يذكر أن عددا من آليات الاحتلال العسكرية قد اقتحمت مدينة نابلس من شارع فيصل، وحاصرت منزلا في حارة الشيخ مسلم على اطراف البلدة القديمة، وأطلقت عددا من قذائف “الانيريجا” صوب المنزل المحاصر، واندلعت مواجهات في المنطقة.
وبارتقاء شهداء نابلس الثلاثة، ترتفع حصيلة الشهداء في الضفة الغربية وقطاع غزة منذ بداية العام الجاري إلى 129 شهيدا، بينهم 46 شهيدا ارتقوا خلال العدوان الأخير على قطاع غزة.
يشار إلى أن هذه المرة الثانية التي تستخدم فيها قوات الاحتلال صواريخ في استهداف شبان في حارة الياسمينة بالبلدة القديمة، حيث استشهد شابان وأُصيب 10 آخرون بالرصاص الحي أحدهم لا تزال حالته حرجة في الرابع والعشرين من الشهر الماضي، عقب محاصرة منزل وسط إطلاق كثيف للرصاص وصواريخ “الإنيرجا”.