فايننشيال تايمز: صفقات لقاحات كورونا تهدد باستبعاد الدول الفقيرة من الحصول على العلاج
كتب – محمود هاشم
كشفت صفقات إنتاج لقاحات فيروس كورونا المستجد، التي تم عقدها بمليارات الدولارات، بين الدول الغنية والشركات عن فجوة في التنسيق الدولي، تهدد بترك الدول الفقيرة خارج هذه الاتفاقات.
وأثارت تساؤلات كبيرة حول الحصول على اللقاحات العالمية، وأثارت جدالات واسعة حول التسعير وأمن التوريد والمسؤولية عن الآثار الجانبية المحتملة، بحسب صحيفة “فايننشيال تايمز”.
ويقول سيث بيركلي، الرئيس التنفيذي لتحالف “جافي” المدعوم من الأمم المتحدة لشراء وتوزيع اللقاحات في أكثر من 50 من أفقر دول العالم، إنه على الجانب الإيجابي، يمكن للاتفاقات الثنائية بين الدول والشركات أن تدفع عجلة التطور العلمي والسريري إلى الأمام، كما من شأنها توسيع القدرة التصنيعية عالميا.
واستدرك: “لكن، الأمر قد ينتهي إلى منافسة غير مطلوبة، ونقص في الإمدادات، وإخفاق في توفير أفضل اللقاحات على نطاق واسع في أسرع وقت ممكن”.
ووفقا للصحيفة، تواجه الحكومات التي تسعى جاهدة للحصول على اللقاح صعوبات مماثلة في تقرير ما يجب دعمه ومقدار ما ستدفعه مقابل العلاجات التي ربما تكون نوعية، إلا أنها ليست موجودة بعد، وتشمل الاتفاقات الالتزامات بشراء عدد محدد من الجرعات واتفاقيات ترخيص الإنتاج وشراء حصص مباشرة في الشركات المصنعة.
وتسارع الاندفاع على اللقاح هذا الأسبوع، مع الإعلان عن موافقة بريطانيا على شراء 60 مليون جرعة من “فالنيفا” الفرنسية، و30 مليون جرعة على مدى العامين المقبلين، لمرشح تم تطويره من شركة “بيو إن تك” الألمانية مع “فايزر” العملاقة في الولايات المتحدة.
بعد ذلك بيومين، كشفت الولايات المتحدة عن صفقة لإنفاق 1.95 مليار دولار على 100 مليون جرعة من نفس اللقاح لتوزيعها مجانًا على المواطنين الأمريكيين، وتضمن الاتفاق أيضًا خيارًا لواشنطن بشراء 500 مليون جرعة أخرى، بشرط حصول لمنتج على موافقة الجهات التنظيمية.