فاطمة خفاجي عن ذكرى شهيدة الورود شيماء الصباغ: كشفت عورة قاتليها وعورة من زعزعته ثورة تخلصت من طغيان 30 عاما
خفاجي: الصباغ أرادت تذكير العالم بشهداء الثورة فلحقت بهم بسبب ضابط فقد إنسانيته وقتلها بطلقته الغاشمة.. ستظل روحها خالدة مدى الحياه
قالت القيادية في حزب التحالف الشعبي الاشتراكي الدكتورة فاطمة خفاجي، إن استشهاد القيادية في الحزب شيماء الصباغ، في 24 يناير 2015، خلال الاحتفال بالذكرى الرابعة للثورة، كشفت عورة قاتليها وعورة كل من زعزعته ثورة باسلة تخلصت من طغيان استمر 30 عاما.
وأضافت خفاجي، أمس الثلاثاء 24 يناير 2023، عبر حساب شبكة “ثائرة” على “فيسبوك”: “شيماء الصباغ أيقونة حزب التحالف الشعبي الاشتراكي بمصر هي شاعرة ودارسة وعاشقة للتراث وتخلق مفهومها الخاص عن السياسة التي سعت أن تكون مفعمة بالعدل والمساواة”.
وأضافت: “شيماء القيادة الشابة في الاسكندرية التي نادت بحق الفقراء وحق العمال وصاحبت الطبيب والفقير والنابغ والعاطل عن العمل بسبب أسوة الحياة وأحبت أطفال الإسكندرية الفقراء ولعبت معهم وحدثتهم عن حقوقهم وزرعت الحب والحنان في بلال الصغير طفلها الوحيد”.
وتابعت القيادية في “التحالف الشعبي”: “لما تخطت الثلاثين عاما بسنة أو اثنين وهي أم لطفل دون السادسة تسعي جاهدة أن يتمتع هو بطفولة أكثر أمنا من طفولتها صممت أن تحتفل بذكري ثورة يناير الخالدة التي شاركت فيها وأرادت أن يتذكر العالم أيضا شهداء ثورة مصر العظيمة صوب ضابط صغير قد فقد إنسانيته طلقته الغاشمة ليقتل شيماء لأنها كشفت عورته وعورة كل من زعزعته ثورة باسلة تخلصت من طغيان استمر 30 عاما”، واستكملت: “شهيدة الورد ستظل خالدة مدى الحياة”.
وفي 24 يناير 2015، رحلت شهيدة الورد عن عالمنا، بعد استهدافها من ضابط شرطة بميدان طلعت حرب، إثر مشاركتها في وفد جنائزي سلمي لتخليد شهداء الثورة، فما كان منه إلا أن أغتالها وأطلق عليها النار من مسافة ثلاثة أمتار بعد أمر مباشر من قائد القوة الميدانية، مما أدى إلى وفاتها بالحال بعد تهتك القلب والرئتين.
كانت شيماء في صدارة المتضامنين مع العمال وأصحاب المظالم فتقدمت المسيرات والوقفات الاحتجاجية وهي تهتف بصوت جسور “عيش حرية عدالة اجتماعية”، شاركت شيماء صاحبة الـ33 عامًا في محطات الثورة المختلفة، وانضمت لحزب التحالف الشعبي الاشتراكي، وشغلت منصب أمين العمل الجماهيري بالحزب في الإسكندرية، وصدر لها بعد رحيلها ديوان (على ضهر التذكرة) عن دار ابن رشد للنشر، وضم مقتطفات شعرية من صفحتها على (فيس بوك).
“البلد دي بقت بتوجع.. ومفهاش دفا.. يارب يكون ترابها براح.. وحضن أرضها..أوسع من سماها”، كانت هذه العبارة آخر ما كتبته شيماء الصباغ، قبل أن تصعد روحها في ميدان الثورة لتنضم لطابور الشهداء.
“كل أبناء وبنات مصر أولادي وبناتي، وهذه ابنتي ولا يمكن لأحد أن يشكك في ذلك” كانت تلك الكلمات جزء من تعليق الرئيس عبدالفتاح السيسي على الواقعة التي أثارت موجة انتقادات وإدانات من أحزاب ومنظمات وشخصيات عامة، وأحال النائب العام الراحل هشام بركات ضابط للمحاكمة شرطة بتهمة قتل الناشطة المعروفة.
وفي 2017 قضت محكمة النقض فى حكم نهائي بات، بتخفيف حكم الجنايات الصادر بمعاقبة الضابط ياسين حاتم من السجن المشدد ١٠ سنوات إلى السجن ٧ سنوات، لإدانته بقتل شيماء الصباغ يوم 24 يناير 2015 في احتفالات الذكرى الرابعة لثورة يناير 25 يناير.
ستبقى شيماء الصباغ حية في ضمير المؤمنين بالحرية والعدالة الاجتماعية، بعدما عاشت حياتها منحازة للثورة والعدل، وكمال يصفها مدحت الزاهد، رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي: “استشهدت في الخط الفاصل بين الحرية والاستبداد.. عند نقطة التماس بين الثورة والثورة المضادة”.