فاتن عدلي خبيرة تطوير التعليم: المصاريف الدراسية شهدت ارتفاعا ملحوظًا خلال العامين الأخيرين.. ولم يواكب ذلك خدمات جيدة
كتبت – آية أنور
قالت الدكتورة فاتن عدلي الخبيرة في تطوير التعليم إن المصاريف والرسوم الدراسية شهدت خلال العامين الماضيين ارتفاعا ملحوظًا، مشددة على أن ذلك كان يجب أن يواكبه تقديم خدمات جيدة للتلاميذ تتمثل في تعليم جيد ومعلم كفء.
وأوضحت فاتن عدلي “المصاريف الدراسية خلال آخر عامين دراسيين ارتفعت بشكل كبير، بلغ في التعليم الابتدائي من الصف الأول حتى الصف الرابع 305 جنيهات والثانوية العامة بلغت 505 جنيهات والتعليم الفني 3000 جنيه بالإضافة إلى رسوم دخول الامتحانات فرسوم الثانوية العامة وصلت إلى 148 جنيهاً وفي حالة الرسوب يدفع الطالب 5000 جنيهاً وفقاً لتصريحات وزير التربية والتعليم بالإضافة إلى رسم مبلغ 14 جنيه لـ 2 طابع مشروعات وشهادة ميلاد ألكترونية تبلغ تكلفتها حوالي 74 جنيهًا”.
وأضافت أنه “وفقا لخطاب الحكومة وبافتراض أننا دولة فقيرة غير قادرين على تقديم تعليم مجاني، وفي حالة دفع أولياء الأمور أموال لتغطية نفقات تعليم أبنائهم فبالتالي لابد أن يتوفر في المقابل تعليم جيد وكرسي ملائم ومعلم كفء وأنشطة تربوية تحد من طاقات الطلاب في مراحل النمو المختلفة، وبالتالي فإن المعلمين يجب أن يكون لهم نسبة في ما يتم جمعه من مصاريف، فوفقا لمنظور العرض والطلب الذي تطرحه الحكومة وأن المجانية ظلم اجتماعي وليس عدل اجتماعي، إذا فشل صاحب القرار في المجانية أو العرض والطلب فالأفضل هو غلق التعليم نظراً لأنه أثبت فشله في إدارة التعليم كسلعة”.
واستكملت، خلال ندوة صالون التحالف تحت عنوان “هل انتهى عصر مجانية التعليم”، أن التعليم الأزهري أصبح أعلى كفاءة من التعليم العام وذلك في ظل رفع مصاريف التعليم العام ومع وزير يضرب بالهيئات التنظيمية عرض الحائط بالإضافة إلى مجتمع مدني يده مكبله.