غضب من خريطة إسرائيلية تضم الأردن والأراضي الفلسطينية المحتلة.. وعمان تستدعي سفير تل أبيب
وكالات
استدعت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية السفير الإسرائيلي في عمّان، الاثنين (20 مارس 2023) إلى مقر الوزارة، إثر استخدام وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، خلال مشاركته في فعالية عقدت يوم الأحد في باريس، خريطة لإسرائيل تضم الأردن والأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقال الناطق الرسمي باسم الوزارة سنان المجالي في بيان إن القرار جاء “إثر استخدام وزير المالية الإسرائيلي، خلال مشاركته في فعالية عقدت يوم أمس في باريس، خريطة لإسرائيل تضم حدود المملكة الأردنية الهاشمية والأراضي الفلسطينية المحتلة”.
وأضاف أن الوزارة قالت للسفير إن ذلك “تصرف تحريضي أرعن، وأبلغته بأن ذلك يمثل تصرفاً عنصرياً متطرفاً وخرقاً للأعراف الدولية ومعاهدة السلام الأردنية الإسرائيلية”. وتابع المتحدث أنه “تمّ إبلاغ السفير الإسرائيلي رسالة احتجاجٍ شديدة اللهجة لنقلها على الفور لحكومته”.
وأوضح أن الرسالة “أكدت كذلك على إدانة الحكومة الأردنية للتصريحات العنصرية التحريضية المتطرفة إزاء الشعب الفلسطيني الشقيق وحقه في الوجود، وحقوقه التاريخية في دولته المستقلة ذات السيادة على التراب الوطني الفلسطيني”.
وقال المجالي بأنه “قد تم إبلاغ السفير بضرورة قيام حكومته باتخاذ موقف صريح وواضح إزاء هذه التصرفات المتطرفة، والتصريحات التحريضية الحاقدة المرفوضة من وزير عامل في الحكومة الإسرائيلية”.
ودعا الأردن على لسان المتحدث باسم وزارة خارجيته المجتمع الدولي إلى إدانة ما وصفها بـ”تصرفات وتصريحات الوزير الإسرائيلي المتطرفة التحريضية، والتي تمثل أيضاً خرقاً للقيم والمبادئ الإنسانية”.
وكان سموتريتش صرّح في باريس الأحد خلال إحياء ذكرى وفاة الناشط الفرنسي-الإسرائيلي المقرّب من اليمين الإسرائيلي جاك كوبفر، بأنه “لا يوجد فلسطينيون لأنه لا يوجد شعب فلسطيني”، وفق ما جاء في مقطع مصوّر تمّ تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وأضاف الوزير الإسرائيلي، الذي أثار قبل نحو ثلاثة أسابيع ضجة وإدانة دولية، إثر تصريح له بضرورة “محو” بلدة حوارة الفلسطينية، “بعد 2000 عام في المنفى يعود شعب إسرائيل إلى دياره”. وتابع “هناك عرب حولهم لا يحبون ذلك، اخترعوا شعبا وهميا ويدعون حقوقا وهمية في أرض إسرائيل فقط لمحاربة الحركة الصهيونية”.
وأضاف “هذه هي الحقيقة التاريخية، هذه هي الحقيقة التوراتية… التي يجب أن يسمعها العرب في إسرائيل وكذلك بعض اليهود المشككين في إسرائيل، هذه الحقيقة يجب أن تُسمع هنا في قصر الإليزيه، وفي البيت الأبيض في واشنطن، والجميع بحاجة لسماع هذه الحقيقة، لأنها الحقيقة”.
في غضون ذلك دعا مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الحكومة الإسرائيلية إلى التنصل من تصريحات وزير المالية حول الفلسطينيين. وقال بوريل للصحفيين في بروكسل إن تصريحات سموتريتش “لا يمكن التغاضي عنها بالتأكيد”.
وأضاف بوريل “أدعو الحكومة الإسرائيلية إلى التنصل من هذه التعليقات والبدء في العمل مع جميع الأطراف لنزع فتيل التوتر”. وتابع “يجب أن أستنكر هذه التعليقات غير المقبولة للوزير سموتريتش. إنه لمن الخطأ، إنه عدم احترام، إنه أمر خطير، وإنه غير مجد قول مثل هذه الأشياء في وضع متوتر بالفعل”.