غضب بالدقهلية بعد إهانة المحافظ لمديرة مدرسة وإقالتها.. وخبير تعليمي: بلطجة وتدمير لمعنى المعايير والوظائف والقوانين (تفاصيل الواقعة)
المحافظ لمديرة مدرسة: إنتي مديرة فاشلة.. مش عايز افهمك اعملى اللى بأقولك عليه
كمال مغيث: لم يسأل عن العجز فى المدرسين وتخصصاتهم ولا عن شبكة الإنترنت وحجمها بالمدرسة ولا عن الاستعدادات لمواجهة كورونا
عبد الرحمن بدر
أثارت واقعة إجبار أيمن مختار، محافظ الدقهلية، لمديرة مدرسة عمر مكرم الإبتدائية بمدينة دكرنس بالدقهلية على خلع شباك ألوميتال لتنظيفة، واحتداده عليها في الحديث أثناء زيارته للمدرسة غضب رواد مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة بعد وصفها بـ(المديرة الفاشلة).
وذكر مغردون أن المحافظ أهان مديرة المدرسة وتنمر عليها خلال زيارته للمدرسة، كما أهان عدد كبير من المدرسين خلال زيارته لعدد من المدارس منها مدرسة دكرنس الإعدادية الحديثة.
وبحسب الفيديو المتداول المحافظ عند دخوله أحد المكاتب ومكتوب بالخارج kg2 فسألها إزاى تنقلى الحضانة من هنا فاخبرته أن الفصل ظلمة فرد المحافظ: “لو جبتى واحد عنده ضمير ينظف الشباك مش هيبقى ضلمه ثم سألها تعرفى تخلعى الشباك ده”، ثم توجه ورفع احدى الالواح وخلعه ثم أجبرها على ان تفعل مثله، وحين خاطبته بقولها: حضرتك افهمنى، رد قائلا بعنف: “مش عايز افهمك اعملى اللى باقولك عليه”، فقامت بخلع اللوح الالوميتال كما فعل وهى تقول اول مرة اعرف انه بيتخلع، فتابع قائلا: “أمال بتنظفى في بيتك إزاى”، ثم توجه المحافظ لفصل بالدور الثانى وعندما وجده غير نظيف قال “يا نهار أزرق ده شكل فصل هيستقبل الطلبة خلال يومين انتى مديرة فاشلة واعتبرى نفسك مقالة من بكرة”.
بدوره علق كمال مغيث، الخبير التعليمي على الواقعة قائلا: “فى زيارته لإحدى مدارس دكرنس والتي يصاحبه فيها طقم كامل من حاملي الكاميرات، لم يسأل المحافظ عن العجز فى المدرسين وتخصصاتهم.. وكيفية مواجهة ذلك العجز، ولم يسأل عن شبكة الإنترنت وحجمها بالمدرسة إن كانت موجودة”.
وأضاف: “ولم يسأل كيف سيتم التدريس وكيف أعد جدول الحصص.. بعد تخفيض أيام الدراسة، ولم يسأل عن الاستعدادات لمواجهة الكورونا التي مازالت مقيمة معنا”.
وتابع مغيث: “إنما راح في مشهد بطولة عنترية تذكرنا بعبد السلام النابلسي في فيلم “عاشور قلب الأسد”.. يتناول التراب بأصابعة.. ويخلع ضلفة زجاج طالبا من المديرة أن تفعل مثله.. وبمجرد اعتراضها بأنها مديرة ولا تسمح لها وظيفتها بمسح زجاج ولا مسح بلاط.. وإنما النظافة وظيفة عمال لم تقم الحكومة بتوفيرهم.. فيقوم المحافظ قلب الأسد بفصلها على الهواء”.
واختتم الخبير التعليمي:”أي بلطجة، وأي تدمير لمعنى المعايير والوظائف والقوانين.. وأي حكم؟”.