غرق 41 مهاجرا تحطم قاربهم قبالة السواحل الإيطالية
وكالات
كشفت وكالة الأنباء الإيطالية (أنسا)، الأربعاء، عن مصرع 41 مهاجرا إثر تحطم قاربهم قبالة سواحل جزيرة لامبيدوزا الإيطالية.
وذكرت الوكالة أن 4 ناجين من الحادث أبلغوا المنقذين أنهم كانوا على متن قارب غادر من مدينة صفاقس التونسية، وغرق خلال رحلته إلى الشواطئ الإيطالية.
وأوضحت الوكالة أن الناجين هم 3 رجال وامرأة، من كوت إيفوار وغينيا.
وكانت السلطات التونسية قد أعلنت، الأحد، عن انتشال 8 جثث جديدة لمهاجرين غير نظاميين من دول أفريقيا جنوب الصحراء، خلال اليومين الماضيين، على السواحل الشمالية للبلاد.
وأفاد وكيل الجمهورية والمسؤول القضائي، فوزي المصمودي، بوجود 48 جثة لمهاجرين في غرفة الأموات بقسم الطب الشرعي بالمستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة بصفاقس، مشيرا إلى أنه “يُنتظر استكمال الإجراءات بشأنها، لدفنها بعدد من مقابر صفاقس”، حسبما نقلته إذاعة “موزاييك”.
وكشف المسؤول التونسي أن سواحل مدينة صفاقس التي تعد بوابة رئيسية للهجرة نحو أوروبا، تشهد بشكل شبه يومي “وجود العديد من الجثث التي يلفظها البحر جراء غرق عدد من مراكب الهجرة غير النظامية”.
وسبق أن أشارت الداخلية التونسية إلى أن قوات خفر السواحل انتشلت 901 جثة لمهاجرين غارقين قبالة سواحلها، منذ بداية العام الجاري.
وقالت الداخلية التونسية إن من بين الـ901 جثة، هناك 36 تونسيا و267 مهاجرا أجنبيا، في حين أن هوية الباقين غير معروفة.
وتواجه تونس موجات قياسية من المهاجرين هذا العام وكوارث متكررة، نتيجة غرق قوارب للمهاجرين من أفريقيا جنوب الصحراء أثناء محاولتهم الوصول إلى السواحل الإيطالية.
وحلت تونس محل ليبيا كنقطة مغادرة رئيسية في المنطقة للفارين من الفقر والصراع في أفريقيا والشرق الأوسط، بحثا عن حياة أفضل في أوروبا.
وتنطلق معظم القوارب التي تحمل المهاجرين من ساحل مدينة صفاقس الجنوبية.
وتوافد آلاف المهاجرين الذين لا يحملون أوراقا ثبوتية على مدينة صفاقس الساحلية في الأشهر القليلة الماضية، بهدف السفر إلى أوروبا في قوارب يديرها مهربون، مما أدى إلى أزمة هجرة غير مسبوقة في تونس.
وأظهرت بيانات رسمية أن نحو 75 ألفا و65 مهاجرا وصلوا إلى إيطاليا على متن قوارب حتى 14 يوليو، مقارنة مع 31 ألفا و920 مهاجرا في نفس الفترة من العام الماضي، وأكثر من نصفهم غادروا من تونس.