غرق حفار بترول بخليج السويس يقتل 4 ويُبقي 3 في عداد المفقودين.. ومحافظ البحر الأحمر: التحقيقات جارية لمعرفة أسباب الكارثة

كتب – أحمد سلامة

في كارثة بحرية جديدة هزّت قطاع البترول والبحرية المصرية، لقي أربعة أشخاص مصرعهم مساء الثلاثاء، في حادث غرق حفار البترول “إد مارين 12” أثناء نقله عبر قاطرة بحرية إلى موقع عمل جديد جنوب مدينة رأس غارب، بمنطقة جبل الزيت في خليج السويس، بينما لا تزال فرق الإنقاذ تبحث عن ثلاثة مفقودين وسط ظروف جوية صعبة وتيارات مائية قوية.

وقال محافظ البحر الأحمر عمرو حنفي، خلال مداخلة هاتفية مع فضائية “إكسترا نيوز” مساء الأربعاء، إن فرق البحث التابعة للقوات البحرية لا تزال تمشط المنطقة في محاولة للعثور على المفقودين، مشيرًا إلى أن الجهود تجري على مدار الساعة بالتعاون مع جهات عدة، بينها شركات بترولية ووحدات متخصصة من شركة “جابكو” التي دفعت بوحدات بحرية وطائرات مروحية لتمشيط موقع الحادث.

وأكد المحافظ خروج 14 مصابًا من المستشفى بعد تحسن حالتهم، في حين تخضع ثماني حالات أخرى للرعاية الطبية؛ بينها خمس في العناية المركزة وثلاث تحت الملاحظة. وشدد على أن غرفة العمليات بالمحافظة تعمل على مدار 24 ساعة بالتنسيق مع الجهات المعنية، مثل الصحة والإسعاف والدفاع المدني، لضمان سرعة الاستجابة لأي تطورات.

وفي سياق متصل، تباشر نيابة البحر الأحمر، بإشراف المحامي العام أحمد عبدالمحسن، تحقيقاتها لكشف الأسباب الفنية والإدارية وراء غرق الحفار، إلى جانب التحقق من مدى الالتزام بإجراءات السلامة والأمان خلال عمليات النقل البحري، خصوصًا في الظروف المناخية المتقلبة التي يشهدها خليج السويس مؤخرًا.

الحادث الذي وقع أثناء تحريك الحفار إلى موقع عمل جديد، أعاد إلى الواجهة الأسئلة المتكررة حول مدى التزام الشركات العاملة في مجال النفط بوسائل الأمان، ومتابعة صيانة المعدات البحرية، خاصة أن الحفار كان يُنقل عبر قاطرة وسط أحوال جوية غير مستقرة، وفقًا لمصادر بقطاع البترول.

ولا يزال الغموض يكتنف مصير ثلاثة من العاملين على متن الحفار، في الوقت الذي ترتفع فيه أصوات تطالب بمراجعة شاملة لإجراءات السلامة في عمليات النقل البحري للمعدات الثقيلة، وضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث التي تهدد أرواح العاملين وتُلقي بظلال ثقيلة على سمعة قطاع الطاقة في البلاد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *