عيد ميلاد “محامي الغلابة” محمد رمضان الثالث في محبسه.. والجنايات تبدأ نظر تجديد حبسه في ثالث قضاياه 1 نوفمبر
كتب- حسين حسنين
يمر، اليوم الأربعاء 27 أكتوبر، عيد الميلاد الـ47 للمحامي الحقوقي محمد رمضان عبد الباسط، والذي يأتي للمرة الثالثة داخل محبسه، بعد اقترابه من إكمال 3 سنوات في الحبس الاحتياطي خلال شهرين من الآن.
يأتي ذلك بالتزامن مع بدء نظر تجديد حبسه في ثالث قضاياه أمام محكمة الجنايات في جلسة يوم 1 نوفمبر المقبل، حيث أكمل على ذمتها 150 يوما المحددين للنظر أمام نيابة أمن الدولة العليا، قبل أن تنقل سلطة تجديد الحبس إلى دوائر الجنايات.
وألقت قوات الأمن القبض على رمضان في ديسمبر 2018، بعد ظهوره في صورة على حسابه بـ”فيسبوك” يرتدي سترة صفراء، تضامنا مع مظاهرات أصحاب السترات الصفراء في فرنسا آنذاك.
ويلقب محمد رمضان في أوساط المحامين بـ”محامي الغلابة”، والذي يدفع ثمن لقبه من عمره في السجون محروما من أسرته وأطفاله وحياته وموكليه، وحياته الحزبية باعتباره واحد من قيادات حزب التحالف الشعبي الاشتراكي.
وبينما كان ينتظر رمضان تنفيذ قرار إخلاء سبيله الذي أصدرته محكمة جنايات القاهرة في 16 يونيو 2021، فوجئ محاميه بعرضه أمام نيابة أمن الدولة في قضية جديدة حملت رقم 910 لسنة 2020 حصر أمن دولة عليا، وقررت حبسه 15 يوما احتياطيا على ذمتها.
ويواجه رمضان في قضاياه المختلفة اتهامات متشابهة ببث ونشر وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة، إساءة استخدام وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، ومشاركة جماعة إرهابية مع العلم والترويج لأغراضها”.
رحلة محمد رمضان مع الحبس الاحتياطي مليئة بالأحداث المثيرة وأوجه الانتهاكات التي مورست ضده، بداية من حبسه منعه فترات طويلة من الزيارات مرورا بسوء حالته الصحية وحاجته إلى العلاج بينما يواجه تعنتا، وصولا إلى تدويره أكثر من مرة كلها حصل على إخلاء سبيل في قضية يتم حبسه في الأخرى.
ولعل بيان المنظمات الحقوقية الصادر في مطلع مايو الماضي، شاهدا على ما جرى من انتهاكات وإهمال طبي في حق المحامي الحقوقي المحبوس منذ ديسمبر 2018.
وكان رمضان قد أرسل استغاثة من محبسه، نشرها أصدقائه ومحاميه، قال فيها إنه نقل بشكل تعسفي إلى سجن طره تحقيق في زنزانة سيئة التهوية، مع استمرار تجاهل مطالبه بالعرض على الطبيب لمراجعة حالته الصحية وشعوره بآلام حادة في القدم.
وحملت المنظمات، في بيان مشترك، وزارة الداخلية المسؤولية الكاملة عن سلامة رمضان، والذي تعرضت حالته الصحية إلى تدهور مستمر، حيث يعاني من مشكلات صحية في القلب وضغط الدم والركبتين.
وشكا محمد رمضان، من شعوره بآلام مستمرة في الركبتين، إلى حد عدم قدرته على الجلوس أو الحركة بشكل طبيعي. فيما قال البيان إن “إدارة سجن طرة تحقيق لم تمكنه من الحصول على الرعاية الصحية اللازمة لحالته، ما دفعه إلى تكرار طلبه في التمكن من الكشف الطبي”.