عيد ميلاد المحامي عمرو إمام الثالث في محبسه.. أسرته وأصدقائه يدونون: غمة وتزول وترجع وسطنا.. الحرية للروب الأسود
ياسر إمام شقيق عمرو: ثالث عيد ميلاد وأنت محبوس انفرادي.. كل سنة وأنت طيب كل سنة وأنت حر وجدع وسند وضهر كل سنة
هالة فودة تطالب بالحرية لعمرو إمام: حكايته حكاية محامي حقوقي مهموم بحقوق الناس ويمارس حقه في الدفاع عنهم
المحامي ياسر سعد: عيد ميلاد عمرو إمام الثالث في محبسه منذ القبض عليه عقب أحداث سبتمبر 2019.. الحرية للروب الأسود
كتب- حسين حسنين
للمرة الثالثة، يأتي عيد ميلاد المحامي الحقوقي عمرو إمام في محبسه، منذ القبض عليه في أكتوبر 2019 وحبسه منذ ذلك الحين في القضية رقم 488 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا، وهي المعروفة إعلاميا باسم “قضية فخ اصطياد المعارضين”.
وبينما يقضي عمرو إمام فترة الحبس الاحتياطي التي تجاوز مدتها القانونية بعامين ومن المفترض أن يحصل على إخلاء سبيل، قرر أصدقاء إمام إرسال الرسائل إليه، لدعمه والمطالبة بحريته والتذكير بقضيته وموقفه القانوني.
من جانبه، قال ياسر إمام، شقيق عمرو إمام، إن هذه المرة الثالثة التي يأتي ذكرى عيد ميلاده وهو بعيدا ولا يستطيع حتى الاحتفال مع الأسرة والأصدقاء كما هو المعتاد.
وأضاف شقيق عمرو إمام: “ثالث عيد ميلاد ليك وأنت مش وسطنا، ثالث عيد ميلاد وأنت في زنزانة انفرادي. غمة وتزول وترجع أقوى من الأول. كل سنة وأنت طيب كل سنة وأنت حر وجدع وسند وضهر كل سنة”.
أيضا شاركت الدكتورة هالة فودة، في الكتابة والتدوين عن عمرو إمام في هذه المناسبة، حيث قالت إن قصته “قصة محامي حقوقي يمارس عمله في الدفاع عن المظلومين”.
وقالت فودة: “عمرو إمام محامي متمسك بالقانون وبحق المتهمين في عدم انتهاك أبسط حقوقهم، في وقت أصبحت فيه المحاماة جريمة والدفاع عن حقوق المظلومين تهمة يعاقَب مَن يقوم بها بالحبس”.
وأضافت: “اليوم ثالث عيد ميلاد يقضيه عمرو إمام في الحبس بعيد عن ابنه الوحيد وأسرته. عمرو إمام محبوس انفرادي من ١٦ أكتوبر ٢٠١٩ وتم تدويره في قضية أخرى من داخل محبسه”.
أيضا شارك المحامي ياسر سعد، في دعم عمرو إمام والكتابة عنه في ذكرى عيد ميلاده، مطالبا بالحرية له ولكل سجناء الرأي والسجناء السياسيين.
وقال سعد: “الزميل عمرو امام يقضي عيد ميلاده اليوم في السجن بعد القبض عليه عقب أحداث ٢٠ سبتمبر ٢٠١٩ لدوره في الدفاع عن المقبوض عليهم في تلك الأحداث، الحرية لعمرو إمام، والحرية للروب الأسود”.
وفي 17 أكتوبر الماضي، تجاوز عمرو عامين الحبس الاحتياطي، وطالبت أسرته إخلاء سبيله تنفيذا للقانون الذي حدد أقصى مدة للحبس عامين وبعدها يصبح إخلاء السبيل وجوبيا.
وطالبت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، النائب العام بإطلاق السراح الفوري وغير المشروط للمحامي الحقوقي.
وكانت قوات الأمن قد ألقت القبض على المحامي الحقوقي عمرو إمام من منزله في حي المعادي مساء يوم 16 أكتوبر 2019، وقررت حبسه 15 يوما احتياطيا، وهو المحبوس على ذمتها منذ ذلك الحين.
وقالت الشبكة العربية، إن حبس إمام “جاء بعد ممارسته دورا بارزا كمحام حقوقي في الدفاع عن مئات المواطنين المقبوض عليهم على خلفية احتجاجات سبتمبر ٢٠١٩ وبعد يومين فقط من انتقاده وتعبيره عن رأيه السلمي لوقائع القبض على الصحفية إسراء عبد الفتاح وفقا لما ذكرته أمام نيابة أمن الدولة أثناء التحقيق معها”.
وفي 26 أغسطس 2020 استخرجت نيابة أمن الدولة العليا المحامي الحقوقي من محبسه في سجن طرة عنبر الزراعة وحققت معه في القضية رقم 855 لسنة 2020 حصر أمن دولة بتهم الانضمام إلى جماعة إرهابية وارتكاب جريمة من جرائم تمويل الإرهاب.
وقال جمال عيد مدير الشبكة العربية، إن إعادة تدوير المتهمين “يمثل انتهاك إضافي لسلب حرية المواطنين دون حق، ونحن نطالب النائب العام بالإفراج عن عمرو إمام فورا وغيره من سجناء الرأي ومن تجاوزوا فترة الحبس الاحتياطي”.
كما طالبت الشبكة العربية “كافة المعنيين بأمور العدالة في مصر بوقفة جادة وإعادة النظر في تلك السياسات التي زجت بآلاف المواطنين والمدافعين عن حقوق الإنسان والمعارضين والصحفيين خلف القضبان لأشهر وسنوات طويلة”.