عيد ميلاد التنين البمبي الثالث في محبسه.. علاء عبد الفتاح يكمل 40 عاما.. ورسائل دعم وتهنئة: ننتظرك بالخارج في سلام وأمان
منى سيف: اليوم عيد ميلاد علاء ونظر طعن إدراجه على قوائم الإرهاب.. هذه حياتنا والرسالة واضحة “محدش خارج”
د. عايدة سيف الدولة: علاء عبد الفتاح جوا السجن برا القانون.. ورشا حلوة: نحتفل بقلوب فيها أمنية واحدة “الحرية لعلاء”
كتب- حسين حسنين
عيد ميلاد جديد يمر على الناشط السياسي علاء عبد الفتاح في محبسه، على الأقل هو الثالث في قضية الأخيرة المحبوس فيها منذ 28 سبتمبر 2019، ولكن لو حسبنا أعياد ميلاده ومناسباته الاجتماعية واحتفالاته التي مرت عليه في محبسه منذ قضيته “أحداث الشورى” سيزيد هذا العدد.
علاء عبد الفتاح أو “التنين البمبي” كما يحب أصدقائه أن ينادوه، تجاوز في أخر قضاياه مدة الحبس القانونية المقررة بـ24 شهرا، حيث كان من المقرر أن يتم إطلاق سراحه يوم 28 سبتمبر 2021، ولكن بدلا من ذلك جرى إحالته للمحاكمة في قضية منسوخة من قضيته الأساسية.
وشارك عدد من الأصدقاء والداعمين لعلاء وأسرة سيف، برسائل التهنئة والدعم خلال عيد الميلاد، الذي يتزامن مع زيارة “طبلية” للدكتورة ليلى سويف والدته والتي حصلت خلاله على خطاب جديد للاطمئنان عليه وعلى أحواله في محبسه.
وقالت الكاتبة الصحفية رشا حلوة، رئيسة تحرير موقع “رصيف 22″، في هذه المناسبة: “اليوم عيد ميلاد علاء عبد الفتاح وهو في السجن، سوف نحتفل بعيد ميلاده الأربعين بقلوب فيها أمنية وحدة: الحرية لعلاء اليوم قبل بكرا”.
فيما نشرت الدكتورة عايدة سيف الدولة، مديرة مركز “النديم” لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب، صورة لعلاء عبد الفتاح مبتسما واكتفت بالتدوين عليها “عيد ميلاده الأربعين، جوا السجن، برا القانون”، في إشارة إلى استمرار حبسه بمخالفة القانون الذي حدد مدة معينة للحبس الاحتياطي.
فيما شارك الكاتب الصحفي الشاب علي هشام، في الكتابة عن علاء في عيد ميلاده، وقال ” كل سنة وانت طَيِّب وبخير يا علاء.. وحشتني ووحشت كل حبايبك يا تنين يا بمبي.. قلبي مفطور عليك.. ربنا يفك ضيقتك وترجع بالسلامة تكمل حياتك وتلعب مع خالد في سلام وأمان”.
بينما أشارت منى سيف، شقيقة علاء عبد الفتاح، إلى المفارقة في عيد ميلاده اليوم، والذي يتزامن مع جلسة نظر الطعن المقدم منه على إدراجه وآخرين على قوائم الإرهابيين.
وقالت منى سيف: “عيد ميلاد علاء، وكمان نظر الطعن على إدراجه بقوائم الإرهابيين (…) دي حياتنا ودول اللي بيشكلوا مستقبلنا، والرسالة الأساسية أن محدش من الناس دي هيخرج من السجن”، في إشارة إلى شقيقها وباقي المتهمين معه والعليمي ومؤنس وهشام وكل من حصلوا على أحكام بالسجن.
وينتظر علاء عبد الفتاح الحكم عليه خلال شهر ديسمبر المقبل، في القضية رقم 1228 لسنة 2021 جنح أمن دولة القاهرة الجديدة، وهي القضية المنسوخة من القضية المحبوس على ذمتها منذ 28 سبتمبر 2019 والتي تحمل رقم 1356 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا.
وقررت نيابة أمن الدولة العليا في أغسطس الماضي، إحالة الباقر وعلاء والمدون محمد أكسجين، إلى المحاكمة أمام محكمة الجنح، بعد نسخ القضية وتوجيه اتهامات منفصلة بنشر وبث وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة، وهي القضية التي تم حجزها للحكم 20 ديسمبر المقبل.
وفي ديسمبر 2013، اعتقلت قوات الأمن علاء عبد الفتاح وأحيل للتحقيق في القضية التي عرفت إعلاميا باسم “أحداث مجلس الشورى”، والتي قضى على أثرها حكما بالسجن 5 سنوات، لكن هذه القضبة لم تكن الأخيرة في حياة الناشط البارز.
صدر الحكم ضد علاء بالسجن 5 سنوات والمراقبة الشرطية 5 سنوات أخرى، أي عليه يوميا أن يظل في قسم الشرطة منذ الساعة 6 مساءً وحتى الـ6 من صباح اليوم التالي، معاناة جديدة تضاف لقوائم الاستهداف ضد علاء فقط لكونه معارضا سياسيا.
ولحوالي 6 أشهر، ظل علاء ملتزما بمراقبته الشرطية اليومية، والتي كثيرا ما تحدث عن سوء أوضاعها وسوء أماكن احتجازه التي تستمر يوميا لمدة 12 ساعة.
ومقابل حديثه عن هذه الانتهاكات آنذاك، كتب علاء “أنا في خطر.. امبارح ضباط أمن وطني صحوني بالليل وهددوني بالحبس مجددا عقابا على كتابتي عن ظروف المراقبة.. دي ثاني مرة يجيلي تهديد بالشكل ده.. المرة دي رفضوا يفصحوا عن هوياتهم وتصرفوا بحدة”.
لم يكن يعلم علاء أنه على موعد مع الاعتقال مرة أخرى، خاصة وأنه كان يقضي أغلب يومه داخل قسم الدقي ومن الطبيعي ألا يتم اتهامه بأي شيء لأنه تحت مراقبتهم، إلا أنه لم يسلم من موجة الاعتقالات التي طالت عدد من المعارضين بالتزامن مع دعوات النزول في 20 سبتمبر 2019، والتي مازالت مستمرة حتى الآن.