عودة إنتاج حقل ظهر إلى معدلاته الطبيعية قبل منتصف 2025.. ومدبولي: الحكومة تواصل جهودها لتحسين قطاع الطاقة

كتب – أحمد سلامة

أعلن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، عن موعد محتمل لعودة إنتاج الغاز الطبيعي من حقل “ظهر” إلى معدلاته الطبيعية، حيث من المتوقع أن يتم ذلك قبل منتصف عام 2025. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده، الأربعاء، في إطار متابعة الحكومة لقطاع الطاقة ومشروعاتها الحيوية.

وتابع مدبولي موضحًا أن السبب الرئيسي للتأخير في استعادة الإنتاج كان متعلقا بمشكلة تأخر سداد المستحقات لشركة “إيني” الإيطالية، التي كانت تدير الحقل. بسبب هذا التأخير، توقفت الشركة عن الاستمرار في تنفيذ الأنشطة اللازمة لضمان سير العمل بالشكل الذي يناسب حجم الإنتاج المتوقع. ووفقًا لرئيس الحكومة، فإن الحكومة المصرية تبذل جهودًا كبيرة لضمان تسوية هذه المستحقات الشهرية التي تعهدت بسدادها، ما مهد الطريق لاستئناف التعاون مع الشركة الإيطالية.

وفي إطار جهود إعادة النشاط الإنتاجي، كشف مدبولي أن رئيس شركة “إيني” عقد لقاء مع الرئيس عبدالفتاح السيسي، تم من خلاله الاتفاق على استئناف العمل في الحقل.. كذلك واحدة من الخطوات الرئيسية التي تم الاتفاق عليها هي عودة الحفار الرئيسي إلى الحقل بنهاية هذا العام، ليباشر الأعمال المتعلقة بزيادة الإنتاجية.

وأشار مدبولي إلى أن عودة الإنتاج الطبيعي ستسهم بشكل كبير في تقليل فاتورة استيراد الغاز، وتوفير مزيد من الفرص لتصدير الغاز الطبيعي إلى الأسواق العالمية. وبذلك، لن يعود فقط الحقل ليحقق الاكتفاء الذاتي لمصر من الغاز الطبيعي، بل سيساعد أيضًا في دعم الاقتصاد من خلال إيرادات التصدير.

كما ذكر رئيس الوزراء أن الدولة ستظل ملتزمة بتسوية المستحقات بشكل دوري، من أجل ضمان استمرار العمليات والإنتاج بمعدل يتناسب مع احتياجات السوق المحلي ومتطلبات التصدير. وتعكس هذه الخطوة التزام الحكومة المصرية بتحقيق الاستدامة في قطاع الطاقة، الذي يعد أحد الركائز الأساسية للاقتصاد الوطني.

وفي سياق تطوير قطاع الطاقة، من المقرر أن تواصل الحكومة تطبيق خططها لتوسيع استثماراتها في مشروعات الطاقة، بما في ذلك الغاز الطبيعي والطاقة المتجددة، لتعزيز استقلالية مصر في هذا القطاع الهام.

تعد مشكلة الغاز في حقل ظهر إحدى القضايا التي كانت تشغل بال الحكومة المصرية في السنوات الأخيرة، خاصة في ضوء الأزمات الاقتصادية المتعددة التي مرت بها البلاد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *