عودة أزمة «فتاة الفستان» بجامعة طنطا بعد الحديث عن درجاتها بالامتحانات.. وساويرس يتكفل بمصاريف دراستها بجامعة خاصة
المتحدث باسم جامعة طنطا: موقف الجامعة داعم للطالبة حبيبة طارق.. ونجاح أو رسوب الفتاة ليس له علاقة بالقضية التي تنظر في النيابة
ساويرس: وصلنا لمستوى من التنمر لا يطاق وكل واحد عامل نفسه رقيب على الفضيلة والحريات.. أنا حر في مالي
الطالبة تقبل عرض رجل الأعمال وتشكره.. وتؤكد: كنت أنوي سحب أوراقي من الجامعة
كتب: عبد الرحمن بدر
عادت من جديد أزمة الطالبة حبيبة طارق، الشهيرة باسم فتاة الفستان، إلى تصدر محركات البحث، بعد أسابيع من تعرضها للتنمر بجامعة طنطا بسبب الذهاب للامتحان مرتدية فستان.
حيث تسبب الحديث عن درجات الطالبة في المواد في عودة القضية من جديد، بدوره وقال الدكتور وليد العشري، المتحدث باسم جامعة طنطا، إن موقف الجامعة داعم للطالبة حبيبة طارق، لذلك الجامعة بادرت بتحويل الواقعة فور حدوثها للنيابة العامة.
وتابع العشري، أن هذا القرار لاقى استحسان الرأي العام، بما يؤكد حرص جامعة طنطا على الوصول للحقائق ورد الحق للمظلوم ومعاقبة المخطئ أيًا من كان.
وأكد أنه إذا كان لدى الجامعة نية للتستر على المخطئ، كان من الأولى أن تكتفي الجامعة بإجراء تحقيق إداري داخلي وهذا لم يحدث، لافتًا إلى أن الجامعة لم تصدر أي بيانات أو تصريحات بشأن الطالبة (فتاة الفستان) احترامًا لسير تحقيقات النيابة العامة، وفي انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات.
وأوضح أن نجاح أو رسوب الفتاة، ليس له علاقة بالقضية التي تنظر في النيابة، مؤكدًا أن حبيبة طارق.
وعرض رجل الأعمال نجيب ساويرس، على الطالبة أن تُكمل دراستها في أي جامعة خاصة على نفقته الشخصية.
وقال ساويرس خلال مداخلة هاتفية مع برنامج “حضرة المواطن” الذي يُقدمه الإعلامي سيد علي، عبر شاشة “الحدث اليوم”، إن عرضه على الطالبة أن تُكمل دراستها في أي جامعة خاصة ليس له أي علاقة بموقف رئيس الجامعة الدكتور محمود زكي من القضية.
وأضاف أنه منذ بدء الأزمة، وجد من صورة الفتاة أنها بريئة في سن الشباب، وترتدي زيًّا محتشمًا، ولها الحق المطلق في مظهرها.
وتابع: “وصلنا لمستوى من التنمر لا يطاق.. كل واحد عامل نفسه رقيب على الفضيلة والحريات.. كل واحد يخليه في نفسه وربنا في الآخر هو اللي بيحاسب.. أنا محبش مدعي الفضيلة”، وأشار إلى أن دعمه للفتاة تصرف شخصي نابع من موقف إنساني.
وتابع: “أنا حر في مالي”، مجددًا التأكيد على رفضه القاطع للتدخل في حريات الآخرين.
وأكد ساويرس أن طالبة الفستان تعرّضت لحملة ظالمة غير مقبولة، فقد أكّد أنه يحرص دائمًا على مساندة من وصفهم بالضعفاء.
وكانت حبيبة ظهرت في مداخلة تلفزيونية، وتحدّثت عن موقفها من عرض ساويرس لها، وقالت إنها تقبل به بعدما تعرضت لما قالت إنه ظلم واضطهاد ضد فتاة ناجحة وطموحة، وأشارت إلى أنها كانت تنوي سحب أوراقها من الجامعة. وقالت الطالبة: “شكر خاص للبشمهندش نجيب ساويرس على دعمه لي”.
كانت أزمة وقعت داخل لجنة الامتحان بجامعة طنطا بسبب ذهاب طالبة إلى لجنة الامتحانات بفستان، وكان الغريب في هذه الواقعة أن التنمر سبب جمال الفتاة وظهورها بشكل أنيق، وأعلنت الجامعة التحقيق في الواقعة بعد شكوى الفتاة من تعرضها للتنمر والسخرية.
وروت الطالبة حبيبة طارق تفاصيل الواقعة قائلة: “كنت ذاهبة إلى الامتحان ودخلت إلى لجنتي وعندما أديت الامتحان خرجت لاستلام بطاقتى لأننا نسلمها عندما ندخل اللجنة، فسألني مراقب الامتحان.. أنت مسلمة أم مسيحية؟ فتعجبت من السؤال جدا، ونظر إلي نظرة غريبة وقالى خلاص خلاص.. وعندما خرجت وجدت 2 من المراقبين نساء واحدة جذبت الثانية إليها لكي تقول لها.. تعالى شوفي لابسه إيه!”.
وتابعت حبيبة طارق: “لم يكن في رأسي أن هذا الكلام كله يخصني، أو أن كل هؤلاء ينظرون إلي بسبب فستاني، ولكن إحدى المراقبتين قالت لي: انتى نسيتي تلبسي بنطلونك ولا ايه؟!، وظلتا تتحدثان مع بعضهما البعض عني وأنا لم أر أي سبب للحديث عني بهذا الشكل، والمراقبتان واحدة كانت ترتدي النقاب والأخرى ترتدي الخمار، ووجهت إحداهما حديثها إلى الأخرى قائلة: دي مسلمة وقلعت الحجاب وقررت تبقى مش محترمة وقليلة الأدب وزمان كانت محجبة ومحترمة.. وأنا لم يكن في مخيلتي فكرة عن هذا الهجوم ضدي”.
وأضافت حبيبة طارق: “المنتقبة قالها لصديقتها التي ترتدي الخمار، هذه من الإسكندرية وهما كده الإسكندرانية، وقالت لي وانتي ماشية الهواء هيطير الفستان وهيترفع، وقالت لي لا أنتى ربنا يهديكي وترجعي لحجابك ودي فترة يا بنتي وهتعدي، والناس في الكلية كانت بتنادي بعض عليا، من كتر ما خلتني فرجة في الكلية، وأنا ماعملتش لحد حاجة، وبعد ما روحت نزلت البوست على الفيس والناس قالت لي قدمي شكاوي ولازم الموضوع يكبر علشان ده تنمر، وينزل تحت بند تحرش لفظى وخصوصا إنه كان فيه مراقبين رجالة وكانوا بيفرجوا عليا”.
وقالت حبيبة طارق، إن عميد كلية الآداب، اتصل بها بشأن قضيتها، لاتخاذ الإجراءات اللازمة ضد من تنمروا عليها، أثناء الامتحانات.
وأعلنت الجامعة إحالة الموضوع للنيابة للتحقيق في الواقعة، وطالبت بانتظار نتيجة التحقيقات.