عمرو موسى عن السد الإثيوبي: مجرد عنوان فرعي ضمن خطة كبيرة.. والدولة تستطيع الوصول إلى أبعد مدى لصد أي ضرر
الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية يدعو إلى استكمال مشروع قناة جونقلي.. ويؤكد: مبارك كان بيحب «سياسة الفرجة»
كتب: عبد الرحمن بدر
قال عمرو موسى، الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، إن سد النهضة مجرد عنوان فرعي ضمن خطة كبيرة جدًا، إحنا بنقرأ عن 4 سدود في نفس المنطقة.
وأضاف في حواره لبرنامج «الحكاية» مع الإعلامي عمرو أديب، أنه من المطلوب في المرحلة المقبلة بحث زيادة مصادر المياه وتقليل الهدر، وتعظيم قدر المياه المستقبل من نهر النيل.
ودعا عمرو موسى إلى استكمال مشروع قناة جونقلي في السودان بالتعاون مع مصر من أجل تقليل كميات المياه المهدرة.
وتابع الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربي، أن الدولة المصرية مهتمة ومنغمسة في ملف سد النهضة، وتؤدي دورها على الوجه الأكمل، مطالبًا بعدم إحداث لغط حول الدور المصري.
وقال إن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى جيبوتي كانت على قدر كبير من الأهمية الاستراتيجية، مشيرا إلى أن «النزاع حول المصالح، بمعنى أنه إذا ضريت مصالحي سأضر بمصالحك، والأفضل ألا نضر بمصالح بعضنا البعض».
وأكد موسى أن الدولة تستطيع الوصول إلى أبعد مدى لصد أي ضرر محتمل على الشعب.
ودعا عمرو موسى إلى السيطرة على الأمر بدلا من الدخول في حرب مصالح، مؤكدا أنه مطمئن إلى الحركة التي تتم إلى الآن في سد النهضة.
وقال موسى إن مصر منشغلة بملفات المنطقة كافة، وتدخلها بشكل فاعل في مختلف القضايا المطروحة على الساحة.
وتابع: «الرئيس الأسبق مبارك كان يحب سياسة (نتفرج) حتى يبعد البلاد عن الآثار السلبية، وكنت أقول له دائما مصر لا تستطيع أن تبقى متفرجة».
وأضاف: هناك ما يعوق ويقلق الدور المصري، مثل ليبيا وسد النهضة، ولكن رغم ذلك تقود مصر قضايا المنطقة مثل القضية الفلسطينية التي بات من الضروري البحث لحل بشأنها لا مجرد وقف إطلاق نيران.
وبالأمس قال السفير أحمد حافظ، المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية، إن مصر ترفض ما جاء في تصريحات رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، حول نية إثيوبيا بناء عدد من السدود في مناطق مختلفة من البلاد، مؤكداً أن هذا التصريح يكشف مجدداً عن سوء نية إثيوبيا وتعاملها مع نهر النيل وغيره من الأنهار الدولية التي تتشاركها مع دول الجوار وكأنها أنهار داخلية تخضع لسيداتها ومُسَخرة لخدمة مصالحها.
وأضاف حافظ، أن مصر لطالما أقرت بحق جميع دول حوض النيل في إقامة مشروعات مائية واستغلال موارد نهر النيل من أجل تحقيق التنمية لشعوبها الشقيقة، إلا أن هذه المشروعات والمنشآت المائية يجب أن تقام بعد التنسيق والتشاور والاتفاق مع الدول التي قد تتأثر بها، وفي مقدمتها دول المصب.
وأشار إلى أن تصريحات رئيس الوزراء الإثيوبي ما هي إلا استمرار للنهج الإثيوبي المؤسف الذي يضرب عرض الحائط بقواعد القانون الدولي واجبة التطبيق والتي تنظم الانتفاع من الأنهار الدولية والتي تفرض على إثيوبيا احترام حقوق الدول الأخرى المُشاطئة لهذه الأنهار وعدم الإضرار بمصالحها.
كان رئيس الوزراء الإثيوبي، أبي أحمد، قال إن إثيوبيا ستبني أكثر من 100 سد مائي صغير ومتوسط، في مناطق مختلفة من بلاده، في السنة المالية الجديدة القادمة، حسبما نقلت وكالة الأنباء الإثيوبية.
وقال أبي، في كلمته أمام مراسم إطلاق المرحلة الأولى من طريق أداما-أواش السريع البالغ طوله 60 كيلومترًا، الهادف لتعزيز التكامل الاجتماعي والاقتصادي مع جيبوتي والمناطق المتاخمة لمدينة أداما، إن ذلك هو “السبيل الوحيد لمقاومة أي قوى معارضة لإثيوبيا”.
وأشار رئيس الوزراء إلى أنه من المقرر أن يتم بناء أكثر من 100 سد صغير ومتوسط الحجم في مناطق مختلفة بحلول عام الميزانية الإثيوبية القادمة، وسيكون لذلك دور فعال في الإنتاج الزراعي الذي سيتضاعف حوالي 3 مرات في السنة، بهدف ضمان الأمن الغذائي لإثيوبيا.