عمال بـ”سماد طلخا”: القبض على 9 عمال بالشركة بينهم 4 من أعضاء باللجنة النقابية قبيل صدور قرار نقل المصنع للسويس
كتب – أحمد سلامة
أكد أحد العاملين بمصنع الدلتا للأسمدة بمدينة طلخا بمحافظة الدقهلية، أن قوات الأمن ألقت القبض أمس الأول على 4 من أعضاء اللجنة النقابية بالمصنع، كما ألقت القبض أمس على 5 آخرين.
وقال العامل -الذي فضّل عدم ذكر اسمه- في تصريح لـ”درب”، “نحن مستمرون في اعتصامنا وفي احتجاجاتنا على الرغم من صدور قرار من وزارة قطاع الأعمال بنقل مقر المصنع إلى محافظة السويس.
وقال إن أعضاء اللجنة النقابية الذين ألقي القبض عليهم مساء أمس الأول هم “علي إسماعيل، رمضان جمعة، حسن سمير، خالد عطا”.
وأضاف أن الـ 5 عمال الذين تم القبض عليهم مساء أمس هم “أيمن مسعد صالح، رزق البشلاوي، رفعت فتحي، محمود محسن، وحاتم المشد”.
وأضاف “كل ما يهمنا الآن هو أن تقوم وزارة الداخلية بالإفراج عن زملائنا، نحن كانت هتافاتنا خلال الاحتجاجات (يا أبو دبورة ونسر وكاب إحنا إخواتكم مش إرهاب).. إحنا لم نرتكب جريمة، إحنا طالبنا بحقنا، وزملائنا ليسوا إرهابيين”.. واختتم “نحن نطالب بتدخل سيادي لحل أزمتنا”.
كانت وزارة قطاع الأعمال، قد أصدرت اليوم بيانًا، أكدت من خلاله أنه سيتم نقل شركة “سماد طلخا” إلى السويس، مشيرة إلى أن الانبعاثات الحرارية والمتجاوزة بيئيا كانت أحد الأسباب الرئيسية في ذلك القرار، مشددة في الوقت ذاته على التزامها الكامل بمراعاة حقوق العاملين وعرض بدائل التعويض أو نقل بعضهم إلى المصنع المطور في شركة النصر للأسمدة وذلك حسب احتياج الإدارة.
وأضاف البيان “نظرا للتقادم الفني للمعدات والتي يصل عمرها إلى 50 عاما في بعض الوحدات، فقد نتج عن التشغيل بعض الانبعاثات المتجاوزة للحدود المسموح بها بيئيا مما أثر على المجتمعات السكنية الملاصقة للمصنع والمقابلة له من ناحية المنصورة، والتي لم تكن موجودة عند إنشاء المصنع ولكن بمرور الوقت فقد زحف العمران على المنطقة المحيطة بالمصنع حتى أصبح ملاصقا له”.
وتابع البيان “بدأت الشركة خطة تطوير على مراحل تم تنفيذ أجزاء منها متعلقة بوحدة الأمونيا ووحدة اليوريا إلى أن حدث حريق في فرن الأمونيا في شهر أبريل 2020، أدى إلى توقف المصنع كليا مما دفع إدارة الشركة والشركة القابضة على الإسراع بعملية التطوير بطرح مناقصة على 4 شركات عالمية لتأهيل وحدة الأمونيا وجميع وحدات المصنع لتصبح مطابقة للمتطلبات البيئية والحماية المدنية، ولتعمل بشكل اقتصادي متطابق مع المعايير العالمية فيما يتعلق بالإنتاجية و استهلاك الطاقة، وذلك يستغرق تنفيذه 36 شهرا”.
واستكملت الوزارة في بيانها “تزامن ذلك مع بدء تنفيذ خطة شاملة للدولة لتوفير سكن بديل للعشوائيات مثل النماذج الناجحة المتمثلة في مشروع بشائر الخير، ومشروع الأسمرات، لما لها من آثار اجتماعية واقتصادية شديدة الايجابية، لذا فقد رؤى تنفيذ التطوير الشامل للمصنع ولكن على أرض شركة النصر للأسمدة بالسويس، وذلك لحاجة الدولة لأراضي، كما أن شركة النصر تقع في منطقة قريبة من موانئ التصدير”.
وأردف “وسوف ينتج عن ذلك إتاحة أراضي المصنع البالغ مساحتها 215 فدانا بالاضافة إلى 19 فدانا أرض فضاء لإقامة مشروعات سكنية سيكون جزءا كبيرا منها سكنا اجتماعيا بديلا للعشوائيات.. كما سيسمح ذلك بتفادي الأضرار المحتملة الناتجة عن انبعاثات ضارة على صحة المواطنين الذين أضحوا يعيشون بكثافة عالية في مساكن متاخمة للمصنع”.