عماد الدين حسين يرد على مقال ياسر رزق المطالب بعودة الكشافة: جُربت في ألمانيا النازية وإيطاليا الفاشية.. ما هكذا تُورد الإبل
رزق بمقال “حركة 3 يوليو”: الاقتراح يجنبنا فتح ثغرات تسمح بتسلل الإخوان إلى التشكيلات الديمقراطية
حسين: الزمن تغير والتنظيمات الفوقية لن يكتب لها النجاح ولو ليوم واحد.. نحتاج أفكارا تتلاءم مع العصر
رئيس تحرير الشروق بمقال “ليس بالكشافة تنفرج الأزمة!”: تأميم الحياة السياسية أفضل تربة لتغلغل الإخوان والسلفيين
رد الكاتب الصحفي عماد الدين حسين، رئيس تحرير جريدة الشروق على مقال الكاتب الصحفي ياسر رزق، رئيس مجلس إدارة الأخبار، بعد مطالبة الأخير بعودة الكشافة إلى المدارس في مقال بعنوان “حركة 3 يوليو”.
وقال عماد الدين حسين في مقال بعنوان: ” ليس بـ«الكشافة» تنفرج الأزمة!”، نشرته الشروق، السبت، 15 نوفمبر: “الفكرة كان يمكن أن تكون مفيدة قبل خمسين سنة، وليس الآن. مناطق كثيرة فى العالم جربت الاتحادات الكشفية والجوالة خصوصا فى ألمانيا النازية، وإيطاليا الفاشية، وانتقلت لأماكن كثيرة ومنها مصر، حيث شهدنا القمصان الزرقاء والسوداء والخضراء والحمراء، على يد جماعات وتنظيمات مثل «مصر الفتاة» و«الإخوان» فى الأربعينيات من القرن الماضى، وبعضها تحول إلى أداة فى يد الاحتلال أو القصر لضرب الحركة الوطنية. هذه النوعية من التنظيمات كانت مرتبطة بزمن وظروف وعالم مختلف”.
وأضاف: ” الزمن تغير، وكل هذه التنظيمات الفوقية، لن يكتب لها النجاح ولو ليوم واحد. وبالمفاهيم الحديثة فمن حق الكثيرين أن يسألوا عن المرجعية القانونية والدستورية والاخلاقية في ضم والحاق اطفال في الابتدائي والاعدادي والثانوي في فرق كشافة وجوالة سياسية”.
وتابع رئيس تحرير الشروق: ” تصحر الحياة العامة، ليس سببه جماعة الإخوان فقط، ولكن تأميم الحياة السياسية منذ عشرات السنين، وهى أفضل تربة لتغلغل الإخوان والسلفيين”.
واختتم مقاله قائلا: “فى عصر «النتفليكس» وتراجع دور كل ما هو مركزى يصعب تماما الحديث عن الكشافة. نحتاج أفكارا تتلاءم مع العصر الذى نعيشه”.
كان ياسر رزق ذكر في مقاله المنشور بالأخبار في 8 فبراير الجاري، أن اقتراحه مبنى على إنشاء منظومة متكاملة أشبه بشجرة ذات أغصان تتعدد وتتشعب كلما ارتفعنا إلى أعلى، لكنها كلها تتفرع من ساق قوية تحملها من أسفل حيث الأرض والتربة الخصبة، هذه المنظومة أو الشجرة أقترح لها اسم حركة 3 يوليو.
وأضاف: ” قاعدة المنظومة أو ساق الشجرة، هى «طلائع 3 يوليو»، التى تجمع المنضمين للحركة الكشفية من تلاميذ المدارس، بعد إحيائها وتفعيلها خارج الأوراق والوجود المظهرى، ونشرها فى مختلف المدارس الابتدائية والإعدادية، بأقسامها المعروفة تاريخيا (الفتيان، الكشافة البحرية، الكشافة الجوية) بالنسبة للأولاد، والزهرات بالنسبة للبنات”.
وقال رزق: “يجنبنا الاقتراح فتح نوافذ وثغرات تسمح بتسلل عناصر الإخوان المسلمين والقادمين الجدد من أبناء هؤلاء، إلى التشكيلات الديمقراطية فى الجامعات ومراكز الشباب والمجالس المحلية واتحادات العمال والفلاحين والنقابات المهنية، بما يتيح لهم التمترس فى تلك المواقع احتماء بها وتخفيا، ثم الانطلاق لتنفيذ أدوار مرسومة قبيل انتخابات 2030 الرئاسية وما قبلها”.