عقب اجتماع موسع بحضور سياسيين وشخصيات عامة.. حزب التحالف: المشاركة في الانتخابات واجب على كل القوى الوطنية والضغط لنزاهتها ضرورة
كتب – أحمد سلامة
اجتمع، مساء السبت، عدد من السياسيين والشخصيات العامة والمهتمين بالشأن العام في مقر حزب التحالف الشعبي الاشتراكي وبدعوة من الحزب وأجروا حوارًا جادًا وواسعًا حول انتخابات رئاسة الجمهورية المقبلة وشعار “مدتين كفاية” الذي رفعه حزب التحالف خلال الفترة الماضية.
وقال الحزب في بيان أصدره إنه “بعد سماع وجهات النظر المختلفة اتفق المجتمعون على عدد من نقاط هامة يمكن إجمالها فيما يلي.. أولًا: أن الانتخابات الرئاسية يمكن أن تعظم قدرة مصر على مواجهة الأزمة الخانقة التي تمسك بتلابيبها وتفتح للناس أبواب الأمل في تغيير ديمقراطي سلمي من خلال تغيير الرموز والسياسات، لتصبح مصر أفضل مهمة ممكنة”.
وأضاف البيان “ثانيا: أن المشاركة بقوة في انتخابات رئاسة الجمهورية المقبلة هو واجب على كل الأحزاب والقوى الوطنية، وهو ما يوجب الضغط لتوفير ضمانات نزاهتها، وإلزام السلطة الحالية بتحقيق شروط التنافسية، بالتزام أجهزة الدولة ومؤسساتها بالوقوف موقف الحياد وعلى مسافة واحدة من جميع المرشحين الذين يجب أن يكون لهم حرية الحركة بلا ملاحقات أو مضايقات من أي نوع والضمانات في جوهرها اختبار نوايا وصراع إرادات نواصله حتى المحطة الأخيرة”.
وتابع “ثالثا: إن السعى للاتفاق على مرشح رئاسي واحد يعبر عن توافق وطني عريض، هو أمر واجب على القوى المدنية المصرية، وهو أمر يسهل من قدرة المعارضة المدنية على المنافسة والوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من المواطنين، لنطرح عليهم البرامج والأفكار والخطط التي تمنحهم الأمل وتبعدهم عن اليأس الذي هو الخطر الأكبر على هذا البلد وأبنائه”.
وأردف “رابعا: يدرك المجتمعون أن هناك رغبة جارفة في التغيير لدى الغالبية من الشعب المصري، هذه الرغبة التي يمكن ترجمتها في صناديق الانتخابات إذا ما ضمن المواطن أن صوته وإرادته سيظهران في نتيجة الانتخابات بشكل حقيقي وبلا تزوير من أي نوع، وعلى هذا فإن الانتخابات قد تكون نقطة تحول مهمة تدفع بها إلى الامام إذا ما كانت بعيدة عن كل صور التزييف والضغط والتهديد.. وتعمق الأزمة إذا اتبعت السلطات أساليب الاقصاء والتزوير”.
واستكمل “خامسا: يدعو المجتمعون كل القوى السياسية المدنية إلى أن يكون الاجتماع الذي انعقد جزءًا من سلسلة حوارات عاجلة بين الجميع ليتم التوافق على مرشح يحمل من الصفات الشخصية والسياسية ما يتفق مع الأفكار والمباديء الوطنية، كأن يكون منحازًا لثورة يناير ومدافعًا بحق عن الحريات العامة والعدل الاجتماعي، وأن يتسم بطهارة اليد والاستقامة والنزاهة”.
واسترسل “سادسا: وقد اتفق المجتمعون على أن الأمر الجوهري لتعظيم المشاركة هو توسيع الدوائر وتحويل الأفكار إلى نشاط عملي مثابر من خلال عملية متصلة وممتدة إلى كل المهتمين في ربوع الوطن وتهدف إلى توسيع المشاركة وبناء الأشكال التنظيمية التي تعبر عن هموم ومطالب أصحاب المصلحة”.
واختتم البيان بالقول “واتفق المحتمعون على إنشاء صفحة على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك لتجميع كل الأفكار والنقاش حول كل الخطط الخاصة بانتخابات الرئاسة وشروط المشاركة فيها، على أن يتم تحديد ميعاد جديد قريبًا لتوسيع دائرة الحوار حول القضية الأهم المطروحة على الساحة الآن وهي الانتخابات الرئاسية”.