عضو الهيئة العليا بـ”المصري الديمقراطي” تعلن تعليق حضورها بجلسات الحوار الوطني: لم يتم الإفراج عن المحبوسين ولم يتم منع حجب المواقع
كتب – أحمد سلامة
أعلنت منى عبدالراضي، عضو الهيئة العليا بالحزب المصري الديمقراطي وأحد ممثلي الحزب بالحركة المدنية الديمقراطية، تعليق حضورها في جلسات الحوار، اعتراضًا على ما وصفته بـ”عدم تنفيذ الوعود بالإفراج عن المحبوسين واستمرار القيود على حرية الصحافة”.
وقالت منى عبدالراضي، في رسالة وجهتها إلى أحزاب الحركة المدنية الديمقراطية، “أشكر سيادتكم على ثقتكم في شخصي، وترشيحي لتمثيل الحركة في لجنة التماسك المجتمعي، وحيث أنني حضرت الجلسة الأولى، وحاولت أن أكون عند حسن ظنكم بي، وكان أملي كبيرًا في تحقيق وعود الأمانة العامة للحوار بالإفراج عن المحبوسين السياسيين ورفع القيود على الصحافة ومنع حجب المواقع الإخبارية وهذا لم يحدث، ومازال هناك محبوسين بدون ذنب ومازال حجب المواقع مستمر”.
وأضافت “لذا فإنني أود أن أبلغكم بتعليق حضوري في جلسات الحوار الوطني، حتى تتحقق الوعود ويتم الإفراج عن المحبوسين أولًا”.
وتجدر الإشارة إلى أن مدحت الزاهد، رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، كان قد أعرب عن أسفه الشديد لحجب موقع “السلطة الرابعة”، مشيرًا على أن الموقع وهيئته التحريرية ملتزمون تمامًا بالمعايير المعمول بها ولم يصدر عنهم أي مخالفات قانونية أو تجاوزات مهنية.
وقال مدحت الزاهد “نتمنى أن يتوقف مسلسل حجب المواقع الإخبارية، خاصة وأننا نمر بعام الانتخابات الرئاسية، وهو العام الذي يُفترض أن يشهد مزيدًا من الانفتاح على الحريات، وأن يشهد تعددية الآراء، ليكون الرأي العام هو الحكم الحقيقي.. لكن ما يحدث هو العكس، فنحن نشهد مزيدًا من التضييق بحجب موقع مهني مثل موقع السلطة الرابعة”.
وتابع الزاهد “تنوع الآراء واختلافها يفيد الوطن والأمن معا، على عكس ما يرى البعض ويروج، هناك ضرورة لعدم إقصاء المعارضة وخلق مسارات سلمية تفتح للناس أبواب الأمل، يجب فتح نوافذ التعبير وإطلاق الحريات للأحزاب والنظر نظرة واسعة وشاملة لملف الحريات وفي القلب منها الحريات الصحفية، بما يسهم في عبور الوطن بسلام إلى المستقبل”.
واستكمل الزاهد “لا يمكن في ظل التكنولوجيا وثورة المعلومات أن يتصور أحد أنه يستطيع حجب المعلومات أو التحكم في قنوات الوصول إليها، فالحجب ليس حلا على الإطلاق”، مضيفًا “قلنا ونكرر، إن الرأي يُدفع بالرأي والحجة تواجه بالحجة، وليس بالمنع والتجريم”.
وأشار الزاهد إلى أن حزب التحالف كان قد رحب برفع الحجب عن موقع “درب”، الناطق باسم الحزب، قبل أسابيع واعتبرها خطوة إيجابية في طريق إتاحة المجال العام أمام الرأي والرأي المضاد، مضيفا “لكن العودة إلى الحجب مرة أخرى كوسيلة لمنع الأصوات من الوصول إلى الجماهير هو نمط إداري غير مقبول ولا يمكن أن يسفر عن نجاحات للسلطة”.واختتم الزاهد تصريحه بالقول “جدير بالذكر أن موقع السلطة الرابعة كان ينشر بانتظام أوراق الحركة المدنية في الحوار الوطني، وتحول إلى لسان حال الحركة المدنية في جلسات الحوار”.