عرض إنجليزي غير متوقع لميسي.. وأعضاء برشلونة يقطعون الطريق على باريس لضم النجم الأرجنتيني بدعوى قضائية
تلقى النجم الأرجنتيني، ليونيل ميسي، قائد فريق برشلونة السابق، عرضا غير متوقع من قبل أحد أندية الدوري الإنجليزي الممتاز «البريميرليج»، من أجل ضمه هذا الصيف.
وأفادت شبكة «ESPN» العالمية، بإن نادي توتنهام هوتسبير قدم عرضا لميسي من أجل ضمه هذا الصيف، لافتة إلى أن النجم الأرجنتيني تلقى اتصالات عديدة من مختلف الأندية، كان من بينها توتنهام.
بالمقابل كشفت شبكة «سكاي سبورتس» أن باريس سان جيرمان الفرنسي عرض عقدا على ميسي مدته موسمين، براتب سنوي قدره 25 مليون جنيه إسترليني في الموسم الواحد.
وانتهى عقد ميسي مع برشلونة يوم 30 يونيو الماضي، وفشل النادي الكتالوني في تجديد عقد الأرجنتيني، بسبب مشاكل مالية واللوائح التي فرضتها رابطة الليجا الإسبانية بشأن سقف الرواتب.
وأكد ميسي خلال المؤتمر الذي عقده الأحد لتوديع لاعبي النادي الكتالوني وجماهيره، بأن الانتقال إلى نادي باريس سان جيرمان يعد من بين الخيارات المتاحة، لكنه نفى أن يكون قد وقع مع هذا النادي.
وقال ميسي إنه لم يصل لاتفاق نهائي مع أي ناد، كما إنه تلقى اتصالات عدة أندية من أجل ضمه خلال موسم الانتقالات الصيفية الجاري، وإن وكلاءه في مفاوضات واتصالات مع أكثر من فريق.
على صعيد متصل، أعد عدد من أعضاء نادي برشلونة شكوى أمام المفوضية الأوروبية، إضافة لطلب الإيقاف المؤقت أمام القضاء المدني والإداري في فرنسا، لمنع نادي باريس سان جيرمان من التعاقد مع ميسي.
ونشر محامي الأعضاء، خوان برانكو، رسالة عبر موقع «تويتر»، أوضح فيها أن المدعين رفعوا الدعوى لأسباب مالية.
وقال المحامي بمحكمة الاستئناف في باريس: «نسب باريس سان جيرمان، من حيث اللعب المالي النظيف، أسوأ من نسب برشلونة.. في موسم 2019-2020 بلغت النسبة بين رواتب ومداخيل الفريق الباريسي 99%، في حين بلغت نسبة برشلونة 54%».
وأضاف أنه «من غير المعقول أن يؤدي اللعب المالي النظيف إلى تفاقم انجراف أعمال كرة القدم، وتحريكها من قبل القوى السيادية».
وأكد الأعضاء على سعيهم في مطالبة السلطات المختصة، بالتدخل فورا لمنع هذه العملية الضارة بمصالحهم.
يذكر أن النجم الأرجنتيني، ليونيل ميسي، أكد أنه لم يكن يتوقع أبدا الرحيل عن برشلونة، لافتا إلى أنه كان مقتنعا أنه سيواصل مسيرته في برشلونة وهذا ما كان يريده وعائلته.
وقال ميسي، في مؤتمر صحفي يوم الأحد، أجهش بالبكاء في بدايته، إن هذه هي أصعب لحظة يعيشها في مسيرته الرياضية، مشيرا إلى أن هذه لحظة لم يكن يتوقعها، ولم يتخيل أبدا أنه سيعيشها.
وأضاف النجم الأرجنتيني أنه كان يحلم بالوداع وهو على أرضية الملعب وسط جمهور النادي الذي يحبه، مشددا على أنه ليس في حالة جيدة ويشعر أنه غير قادر على الكلام.
وتابع بأنه لطالما شعر بحب الناس في برشلونة، لافتا إلى أن جائحة فيروس كورونا حرمته من توديع الجماهير، وأنه اشتاق كثيرا لجماهير النادي الكاتالوني التي يحبها كثيرا.
وشدد ميسي على أنه أنه قدم كل شيء من أجل الفريق الكتالوني منذ اليوم الأول له في النادي ولم يكن يتمنى الرحيل أبدا.
وأكد ميسي أن «كل الأمور كانت تسير بشكل جيد نحو تجديد العقد» وأن برشلونة فعل كل ما بوسعه من أجل تجديد العقد، مشيرا إلى أنه خفض نحو 50% من راتبه للمواصلة في برشلونة لكن استمراره لم يكن ممكنا.
وأوضح ميسي أنه في العام الماضي كان يهيء نفسه للرحيل، لكن هذه السنة لم يكن مستعدا وجاهزا للأمر وكان مقتنعا وأسرته إنهم سيواصلون في برشلونة وكانت لديهم الرغبة في البقاء على الصعيد الرياضي والشخصي.
وتابع: «بعد 20 سنة أرحل أنا وزوجتي وأبنائي الكتالونيين الأرجنتيين».
واستطرد: «حتى لو رحلت سأعود في المستقبل. وعدت زوجتي وأبنائي بأننا سنعود يوما».
وقال ميسي إنه عاش العديد من الأوقات الرائعة والسعيدة في برشلونة ولكنه يعيش صدمة كبيرة الآن. لكنه أكد أن النادي أهم من أي لاعب كما ذكر رئيس النادي خوان لابورتا.
وحول مستقبله والنادي الذي قد ينتقل إليه، أشار ميسي إلى أن نادي باريس سان جيرمان من الخيارات الموجودة. وأشار إلى أن الصورة التي جمعته مع نيمار وعدد من لاعبي الفريق الباريسي – قبل أيام من إعلان عدم تجديد عقده مع برشلونة – في إيبيزا كانت صدفة.
وكان نادي برشلونة، أعلن يوم الخميس الماضي، في بيان مغادرة نجمه ميسي صفوف النادي الكتالوني، بعد عشرين عاما قضاها مدافعا عن ألوانه.
وذكر «البارسا» في بيانه، أنه رغم حصول اتفاق مع ميسي إلا أن «عراقيل اقتصادية وهيكلية » حالت دون بقاء النجم الأرجنتيني في أحضان الفريق الكتالوني.
وأعرب النادي عن أسف الطرفين لهذه القطيعة المفاجئة.
ومع انتهاء عقد ميسي السابق مع برشلونة في 30 يونيو الماضي، بات صاحب الكرة الذهبية ست مرات حرا بالانتقال الى النادي الذي يختاره، ويبقى سان جيرمان أبرز الأندية المرشحة للتعاقد معه.