عبد الرحيم كمال عن إعلان داود عبدالسيد الاعتزال: خبر حزين وصادم ومؤلم.. أتمنى من كل قلبي أن لا يكون قرارًا نهائيًا
كمال: الامتناع عن العطاء الذي يبدو اختياريا من فنان كبير ومهم وله تميزه الفريد أصعب قرار ويخلق في الحلق غصة
كتب: عبد الرحمن بدر
قال الكاتب والسيناريست عبد الرحيم كمال، إن إعلان داود عبدالسيد عن اعتزاله السينما لاختلاف المناخ والجمهور خبر حزين وصادم.
وتابع في تدوينة له، الثلاثاء: “مؤلم ربما أكثر بكثير من خبر موت سينمائي عظيم، الامتناع عن العطاء الذي يبدو اختياريا من فنان كبير ومهم وله تميزه الفريد هو أصعب شيء وأصعب قرار ويخلق في الحلق غصة”.
واختتم:”أتمنى من كل قلبي أن لا يكون قرارا نهائيا، فمصر ليس لديها سوى داود عبدالسيد واحد”.
كان المخرج الكبير داود عبدالسيد، أعلن أنه اعتزل الإخراج بشكل نهائي، لأنه لا يستطيع التعامل مع نوعية الأفلام التي يفضلها الجمهور حاليًا.
وقال في تصريحات لبرنامج «المساء مع قصواء» الذي تقدمه الإعلامية قصواء الخلالي ويُذاع على شاشة (سي بي سي): “ماقدرش أتعامل مع الجمهور الموجود حاليا ونوعية الأفلام التي يفضلها، لأنه يبحث عن التسلية، وأفلام التسلية تعتبر ممولة بشكل كبير في حين أنه يفضل أن يكون تمويل الفيلم من تذكرة السينما، والجمهور حاليًا أصبح يبحث عن التسلية وليس مناقشة القضايا”.
وأضاف عبدالسيد أن مشاهد العنف مثل تحطيم السيارات والإفراط في استخدام الأسلحة النارية أمر منقول عن السينما الأمريكية، والسينما الأمريكية تقدم فنا تجاريًا لكن بشكل احترافي وحبكة أقوى.
وقال عبدالسيد، إنه يستهدف الجمهور العام، لكن الفئات الأكثر ثقافة وتعلما في سن الشباب هم الأكثر تجاوبا معه، موضحًا: “لو أقدر أوصل لأي حد في العالم هحاول أوصله بس مفيش فيلم أو عمل فني بيلم كل الناس”.
وأضاف: بعض الأعمال الفنية يشاهدها أكبر عدد من الجمهور لكنه لا يصل إلى كل الفئات أيضا، فيلم مواطن ومخبر وحرامي شاهده عدد كبير من الجمهور، لعدة أسباب منها شعبان عبدالرحيم، لكنني لم أطلب منه المشاركة لهذا السبب، ورشحته للدور لأنه لائق فيه”.
وتابع المخرج: “الفيلم وصل إلى عدد كبير من الجمهور، لكن هل جرى استيعاب كل أبعاد الفيلم، هل كل شخص شاهد فيلما أعجبه لديه طاقة تمكنه من استيعاب المزيد من التفاصيل عنه، هذا الفيلم كان شعبيا ونخبويا في نفس الوقت، ولن أقول فلسفي”.
وقال عبدالسيد إنه لم يستهدف الاستعلاء في الأعمال الفنية التي قدمها، موضحا: “الترفع يختلف عن الاستعلاء، كيف استعلى على الجمهور الذى أستهدفه؟! مبعملش حساب النقاد، لكن بعمل حساب الجمهور، لأن النقاد وظيفتهم تحليل العمل”.