عبدالعزيز الحسيني: استبعاد مرشحي “التحالف الشعبي” خصومة مع الدستور وليس مع المعارضة

قال عبدالعزيز الحسيني، القيادي بتيار الكرامة، إن القائمين على العملية الانتخابية يجب أن يدركوا أن هناك فارقاً بين الخصومة مع المعارضة الوطنية والخصومة مع الدستور والقوانين الحاكمة، مؤكداً أن إقصاء أي مواطن وحرمانه من حقه الدستوري في الترشح بحجج واهية يمثل خصومة مع الدستور نفسه وليس مع المعارضة السياسية.

وأضاف الحسيني، في تصريحات لموقع درب، أن هذا النوع من الممارسات يخدم أعداء الديمقراطية وأصحاب الفكر الإقصائي، مشيراً إلى أن ما حدث من شطب مرشحي حزب التحالف الشعبي لا يحدث إلا في البلدان الديكتاتورية والأنظمة المستبدة، ولا يليق بدولة ذات عمق حضاري مثل مصر أن تمارس تمييزاً واضحاً بين المرشحين بهذه الصورة الفجة.

وأوضح أن بعض المرشحين المحسوبين على النظام تقدموا بأوراق ترشحهم بسهولة ودون أي عراقيل، في حين واجه بعض المعارضين تعنتاً وترصداً، وكأن المعركة مع المعارضة قد بدأت منذ لحظة الترشح. وأضاف أن ما يجري يوحي برسالة مفادها “لا تحاولوا ممارسة حقكم الدستوري، فالرغبات الشخصية تعلو على الدستور”.

وشدد الحسيني على أن الاكتفاء بإدانة ما حدث مع مرشحي حزب التحالف لا يكفي، داعياً إلى التوقف عن مثل هذه الممارسات التي وصفها بـ”المستهلكة والمكشوفة”، لأنها تزيد من فقدان الثقة في العملية الانتخابية.

واختتم قائلاً إن مصر تمر بأزمة خانقة على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، فضلاً عن أزمات في التعليم والصحة والخدمات والتضخم، مؤكداً أن البلاد ليست في حاجة إلى أزمات جديدة يصطنعها النظام، مشيراً إلى أن هذه الممارسات تكشف عن ضعف في وجود وجوه جماهيرية تحظى برضا الناس، وخشية واضحة من أي معارض حقيقي قد يكسب الشارع إلى صفه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *