عبدالعاطي: مصر تثق في قدرة ترامب على تنفيذ خطة غزة.. ونتنياهو: إسرائيل تحمي أمريكا من الصواريخ الإيرانية

كتب – أحمد سلامة

بينما تؤكد القاهرة مضيها في طريق تثبيت الهدنة وتحقيق التسوية السياسية في غزة، يواصل رئيس الوزراء الإسرائيلي تبرير سياساته الأمنية تحت ذريعة مواجهة الخطر الإيراني، في مشهد يعكس تباين الأولويات بين المساعي المصرية للتهدئة ورؤية تل أبيب القائمة على التصعيد الإقليمي.

وقال الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين في الخارج، إن مصر تثق في قدرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على تنفيذ خطة غزة، مؤكدًا أن الخطة تمثل “أساسًا جيدًا يمكن البناء عليه” لتحقيق التهدئة الشاملة في القطاع.

وأوضح عبد العاطي، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الهولندي ديفيد فان ويل، الثلاثاء، أن الخطة الأمريكية تتضمن ثلاثة عناصر جوهرية هي: إنهاء الحرب في غزة، والرفض الكامل لأي ضم للأراضي الفلسطينية، ورفض تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه.

وأشار إلى أن القاهرة ترحب بموافقة حركة حماس على الخطة، معتبرًا ذلك خطوة إيجابية تمهد الطريق لتهيئة الظروف اللازمة لإنجاح عملية السلام التي طرحها ترامب.

كما لفت إلى أن المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي مستمرة في مدينة شرم الشيخ للتوصل إلى اتفاق بشأن إطلاق سراح الرهائن وعدد من الأسرى الفلسطينيين، ضمن المرحلة الأولى من تنفيذ الخطة.

وأضاف وزير الخارجية أن مصر تعمل مع الأطراف المعنية لضمان النفاذ الكامل وغير المشروط للمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، والاتفاق على خرائط لإعادة انتشار القوات الإسرائيلية تمهيدًا للانسحاب الكامل من القطاع وتهيئة المناخ لاستئناف عملية السلام على أساس حل الدولتين.

في المقابل، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في مقابلة مع الإعلامي الأمريكي بن شابيرو، إن إيران تطور صواريخ قد يصل مداها إلى الولايات المتحدة في المستقبل، مدعيًا أن “إسرائيل تحمي أمريكا فعليًا من هذا الخطر”.

ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية عن نتنياهو قوله إن “إيران سعت لتطوير صواريخ نووية عابرة للقارات لتهديد المدن الأمريكية، لكن إسرائيل قضت على هذا البرنامج بمساعدة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب”.

وأضاف نتنياهو أن طهران تعمل على إنتاج صواريخ يصل مداها إلى نحو ثمانية آلاف كيلومتر، قائلاً: “بإضافة ثلاثة آلاف كيلومتر أخرى، يمكن لهذه الصواريخ أن تصل إلى نيويورك وواشنطن وبوسطن وميامي وحتى منتجع مارالاجو في فلوريدا”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *