عام ونصف على حبس الأمل.. مديحة حسين تكتب: عن هشام فؤاد شريك الدرب المسكون بالأمل.. 18 شهر من الفقد والوجع

عام ونصف من الجلوس أسبوعيا أمام ليمان طرة والإستماع لعشرات من  قصص أهالى المعتقلين.. جمعتنا  الأرصفة أمام السجون

عام ونصف من المفاوضات ومازال هشام و١٨ صحفى نقابى بالإضافة لغير أعضاء النقابة رهن الحبس في انتظار التفاوض

مر اليوم عام ونصف يعنى ١٨ شهر على اعتقال هشام فؤاد شريك الدرب المسكون بالأمل ومن سخرية القدر على القضية المعروفة اعلاميا بتحالف الأمل.. عام ونصف من الفقد والوجع والأمل.. عدت علينا اعياد ومناسبات وأنت بعيد عننا.. فقدنا خلالها أهل وأصدقاء رحلوا دون أن تعرف، لم  أملك الشجاعة لأخبرك خوفا عليك من الحزن على فراقهم وأنت داخل جدران الزنزانة يكفيك ما تعانيه من مرارة الظلم.. عام ونصف وضعتنا فى اختبارات ومواجهات وصراعات وكشفت حقيقة معادن الكثير من حولنا من كان ومازال حائط صلب نستند إليه رغم قسوة الظروف ودول الحمد لله كتير انا عارفة ان حبايبك كتير.

عام ونصف من الجلوس أسبوعيا أمام ليمان طرة والإستماع لعشرات القصص لأهالى المعتقلين والمعاناة .. فقد جمعتنا  الأرصفة امام السجون على اختلاف انتماءتنا السياسية..

إللى يعرف هشام يعرف كويس هو اد ايه بيكره الجلوس فى مكان لفترة طويلة انا مش عارفة هو عامل ايه جوة زنزانة مساحتها متر ونصف فى ثلاثة متر ومن بداية الحبس كان معه حسام مؤنس وزياد العليمي فى نفس الزنزانة ومن شهرين تم نقلهم لزنازين أخرى كنوع من التكدير لمطالبتهم بحقهم فى الحصول على ساعة تريض وفقا للوائح السجن.. وحقهم فى الحصول على الجرائد وزيادة فى العقاب تم وقف جلسات العلاج الطبيعى لإصابته بانزلاق غضروفى وكمان معاناة هشام من حدوث كسر بعدد من الاسنان مما ادى لحدوث التهابات دائمة بالفم وآلم مستمر ورغم تقدمه لادارة السجن بطلب لتحمل تكلفة العلاج على نفقته سواء داخل مستشفى السجن او اى مستشفى خارجى فلم يتلقى اى رد وكل ما يصرف له هو مضاد حيوى بالإضافة للمسكنات التى ندخلها إليه مما أثر على معدته فهو يعانى من قرحة بالمعدة.. حقيقى انا خايفة عليه جدا وبادعى ربنا انه ينجيه  من اللى هو فيه وربنا يهون عليه وعلينا.

من أول ما تم القبض على هشام، لجأت لنقابة الصحفيين وقدمت العديد من المذكرات لسيادة النقيب ضياء رشوان للمطالبة بتدخل النقابة للمطالبة بالإفراج عن هشام، وكان الرد فى اتصالات ومفاوضات، عام ونصف من المفاوضات ومازال هشام فؤاد وما يقرب من ١٨ صحفى نقابى بالإضافة لغير أعضاء النقابة رهن الحبس الاحتياطي، على ذمة قضايا ضمن اتهاماتها نشر اخبار كاذبة بالإضافة لباقى كوكتيل الاتهامات المعروفة.. ورغم اتخاذ مجلس نقابة الصحفيين خلال آخر جلساته منذ شهرين تقريبا قرارا برفع النقابة مذكرة للنائب العام للمطالبة بالإفراج عن الصحفيين المحبوسين احتياطيا بضمان النقابة إلا أنه لم يتم ارسال اى مذكرة حتى الأن ولما سألت قالوا ان المذكرة اتكتبت ومستنين توقيع النقيب عليها

 لعل المانع خير يا سيادة النقيب….

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *