عام على حبس إبراهيم عز الدين.. والمفوضية المصرية: تعرض لتعذيب بدني ونفسي وأجبر على كتابة اعترافات.. ومحتجز في ظروف لا إنسانية

محمود هاشم

طالبت المفوضية المصرية للحقوق والحريات بالإفراج عن الباحث العمراني المهندس إبراهيم عز الدين، بعد مرور عام كامل منذ القبض عليه، وإخفائه قسريا نحو 6 أشهر.

ووأوضحت المفوضية أنه في مثل هذا اليوم، 26 نوفمبر من العام الماضي، ظهر إبراهيم عز الدين بنيابة أمن الدولة، التي قررت وقتها حبسه 15 يوما احتياطيا على ذمة القضية رقم 488 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا، والمعروفة إعلاميا بـ “فخ اصطياد المعارضين”، لافتة إلى أنه قضى أياما عجاف وثقال، ما بين اختفاء وتعذيب لينتهي به الحال بحبسه، وتدهور حالته الصحية والنفسية نتيجة لما تعرض له.

وترجع أحداث القبض علي البحاث في المفوضية إلى يوم 11 يونيو 2019، حيث هاجمت قوات الأمن منزله بحي المقطم، وتم اصطحابه لجهة غير معلومة، ظل مختفيا نحو 167 يوما حتى ظهوره بأمن الدولة، حيث يواجه حزمة من الاتهامات بينها: نشر أخبار كاذبة ومشاركة جماعة إرهابية وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.

وبدت آثار التعذيب والكدمات في جسم الباحث العمراني بالمفوضية، وأثبت ذلك بمحضر التحقيقات، حيث تعرض للتعذيب البدني والنفسي والترهيب والتهديد بالقتل وإجباره على كتابة اعترافات، والاحتجاز في ظروف لا إنسانية وتعريضه لممارسات الحرمان من النوم والتجويع، ونتيجة لذلك، طالب محاموه بعرضه على الطبيب النفسي نظرا لتدهور حالته الصحية لكن لم يحدث أي استجابة.

وفي 4 فبراير، خلال إحدى جلسات نظر تجديد حبسه، اشتكى عز الدين من آلام في الظهر والفقرات، وكان يبدو عليه التعب والإرهاق، حيث أثبت محاموه حالته، وطلب أسرته بالتكفل بمصاريف علاجه والطبيب النفسي.

وبالفعل تم عرضه على طبيب نفسي مختص من إدارة السجن، لكن لم يتمكن محاموه من الاطلاع على التقرير أو عما يعانيه، أو العلاج اللازم لتحسين وضعه.

وبالتزامن مع انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، ناشدت المفوضية المصرية الجهات المختصة إطلاق سراحه، فهو مريض حساسية مزمنة منذ الصغر، ما يجعله أكثر عرضه للإصابة خاصة في ظل ظروف احتجازه غير الآدمية.

وفي 10 مارس الماضي، شخصت الدكتورة عايدة سيف الدولة أستاذ الطب النفسي، مدير مركز النديم لمناهضة العنف والتعذيب، حالته بناء على شكواه وما عرفته من خلال محاميه، وقالت في خطابها الذي أرسلته للمحامين، إنه يعاني من اضطراب كرب ما بعد صدمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *