طلب إحاطة عن معاناة الطبقة المتوسطة: أصبحت على مشارف محدودي الدخل.. تعاني بشدة لتلبي متطلباتها الأساسية في الصحة والتعليم والسكن
صفاء جابر: هناك ضرورة مُلحة في ظل الغلاء العالمى الفاحش للحفاظ على الطبقة المتوسطة حتى لا تتآكل تدريجيًا نتيجة الظروف الاقتصادية الصعبة
أطالب بضرورة منح حزمة من برامج الحماية الاجتماعية للحفاظ على الطبقة المتوسطة التي هي رمانة ميزان المجتمع
كتبت: ليلى فريد
أعلنت النائبة صفاء جابر عيادة، عضوة مجلس النواب، تقدمها بطلب إحاطة للمستشار حنفي جبالي، رئيس المجلس، موجه لرئيس الوزراء، بشأن ازدياد معاناة وأوجاع الطبقة المتوسطة في مصر خلال السنوات الأخيرة.
وقالت النائبة في طلبها الخميس: “الطبقة المتوسطة في مصر هي عماد التنمية الاقتصادية وصفوة الموارد البشرية الفعالة في أي مجتمع، وهي صمام الأمان لأي مجتمع، لأنها تدرك أن باجتهادها ستحقق ذاتها وتجد لنفسها مكانًا في المجتمع، وهي الطبقة التي ينتمي إليها 60% من المصريين، تسعى جاهدةً نحو مستقبل أفضل لها ولأبنائها منها المهندس والطبيب والضابط والمدرس والمحامي والمهني المجتهد”.
وتابعت: “الطبقة المتوسطة هي التي تتحمل المسؤولية الاجتماعية عن كاهل الدولة في دعم المؤسسات الخيرية والجمعيات الأهلية فيما تقدمه من مشروعات خيرية وما تقدمه من مساعدات مادية وعينية للطبقات الفقيرة والمعدمة”.
وأضافت: “الطبقة المتوسطة في مصر حاليًا تعاني أشد المعاناة في أهم مجالات المعيشة في مصر الصحة والتعليم والسكن، بعد أن تراجعت دخولها، وزدادت ضغوطها، وتقاوم من أجل تبية متطلباتها الأساسية، تصارع من أجل البقاء للحفاظ على نفسها بعد أن أصبحت على مشارف الطبقة المحدودة”.
وأشارت إلى أن هناك ضرورة مُلحة في ظل الغلاء العالمى الفاحش وتزايد الحاجات، إلى وجوب الحفاظ على الطبقة المتوسطة، حتى لا تتآكل تدريجيًا، نتيجة الظروف الاقتصادية الصعبة وغلاء المعيشة والسكن والدواء.
وقالت النائبة إنها تطالب بضرورة منح حزمة من برامج الحماية الاجتماعية من أجل الحفاظ على الطبقة المتوسطة التي هي رمانة ميزان المجتمع، مضيفة: “تلحفاظ عليها هو بالأساس حفاظ على تماسك المجتمع واستقراره وصمام أمان له، فهي الطبقة التي تقدس قيمة تراب الوطن وهي على وعي كبير بما يشهده الوطن من إنجازات، وعلى إدراك بما يعيشه من تحديات في الداخل”.