طلب إحاطة بالبرلمان ضد «أصحاب ولا أعز».. وصناع سينما ونقاد يدافعون عن الفيلم: مهاجمته «دبح القطة» عشان نترعب قبل مانشتغل
بكري: الفيلم يحرض على المثلية والخيانة الزوجية.. أرجو معرفة الإجراءات التي اتخذتها وزارة الثقافة لمواجهة هذا النوع من الأفلام
الشناوي: البعض مع العمل الفني والشخصية الدرامية باعتبارهما وجه آخر للفنان محطما الخط الوهمي الفاصل بينهما
تامر حبيب: من حق صناع الأفلام أن يكون عندهم مطلق الحرية في تقديم أي أفكار.. لا الفنان ولا المتلقي من حقه يعين نفسه قيّم على المجتمع
كتبت: ليلى فريد
بعد ساعات من طرحه على منصة نتفليكس، وبينما أعلن برلماني تقديمه طلب إحاطة ضد الفيلم، دافع صناع سينما ونقاد عن الفيلم، مطالبين بالتوقف عن فرض الواية على الإبداع.
وتقدم النائب مصطفى بكري، عضو مجلس النواب ببيان عاجل، إلى الدكتور حنفي جبالي رئيس مجلس النواب، ضد الفيلم وصناعه.
قال بكري، في البيان العاجل إن فيلم أصحاب ولا أعز، يحرض على المثلية الجنسية والخيانة الزوجية، وهذا يتنافى مع قيم وأعراف المجتمع المصري.
وتابع بكري في البيان العاجل، أنه تم الإعلان عن إنتاج فيلم يسمى أصحاب ولا أعز، بطولة عدد من الفنانين المصريين والعرب، حيث يدعو هذا الفيلم إلى المثلية الجنسية بشكل واضح وصريح، ومن بين أبطال الفيلم الفنانة منى زكي والفنان إياد نصار وعادل كرم وغيرهم.
ونظرًا لخطورة هذا الفيلم الذي تم إنتاجه على منصة نتفليكس أرجو معرفة الإجراءات التي اتخذتها وزارة الثقافة لمواجهة مثل هذا النوع من الأفلام.
يذكر أنه عرض فيلم أصحاب ولا أعز، يوم 20 يناير على منصة نتفليكس.
بدوه رد السيناريست تامر حبيب، على حملة الانتقادات التي واجهت فيلم “أصحاب ولا أعز” منذ ساعات طرحه الأولى على Netflix بسبب جرأة بعض المشاهد والألفاظ.
ودافع تامر حبيب عن فيلم “أصحاب ولا أعز” وأبطاله مشيرا إلى أنه ليس من حق أي شخص انتقادهم وتوجيه السب والإهانة لشخصهم.
وقال تامر حبيب: “يا سادة يا كرام، من حقك تشوف فيلم وتحبه، ومن حقك تشوف فيلم وماتحبوش، ومن حق صناع الأفلام أن يكون عندهم مطلق الحرية في تقديم أي أفكار هما مختارين يقدموها… ماهياش خناقة والله العظيم”.
وأضاف تامر حبيب “لا الفنان ولا المتلقي من حقه يعين نفسه قيّم على المجتمع ولا يجزم على مجتمع متقدم في فيلم استفزه إن ده مش مجتمعه، ولا يحكم على صُناع الفيلم اللي مش عاجبه أحكام أخلاقية قاسية تصل إلى السب والإهانة، لأن الفنانين اللي هو بيهينهم دول ممكن يكونوا أحسن منه ومن اللي خلفوه… لأنه لو شتم وسب، يبقي اللي خلفوه ماعرفوش يربوه”.
وعلق المنتج محمد العدل على الانتقادات التي نالها فيلم “أصحاب ولا أعز”
وقال محمد العدل: “عندى شعور بأن الهجوم على فيلم أصحاب ولا أعز.. عبارة عن دبح القطة عشان الناس تترعب قبل ماتشتغل”.
وعلق طارق الشناوي، الكاتب الصحفي والناقد الفني، على الجدل المثار حول فيلم (أصحاب ولا أعز) والهجوم على أبطالة، خاصة منى زكي، منتقدًا استمرار تعامل البعض مع العمل الفني والشخصية الدرامية باعتبارهما وجه آخر للفنان محطما الخط الوهمي الفاصل بينهما.
وقال الشناوي، في حسابه على “فيس بوك”، إنه يتحدث عن فيلم (أصحاب ولا أعز)، الذي انطلق أول أمس على منصة نتفلكس، وأثار عاصفة من الانتقادات، بسبب تجسيد منى زكي شخصية زوجة مصرية تعيش في لبنان وتحتسي الخمر، وتناقش زوجها الذي يجسد دوره الفنان إياد نصار وآخرين في قضية الخيانة الزوجية والمثلية الجنسية.
وتابع: “لم تتوقف السهام على النيل من منى زكي، رغم أن الفيلم معروض فقط لمن هم فوق 16 عاما وبه تحذير مباشر أنه يتضمن ألفاظا نابية، أي أنك حر مرتين الأولى هي أن تشترك في المنصة المشفرة مقابل أجر، والثانية ألا تشاهد العمل الفني حتى لو تجاوزت 16 عاما”.
وتساءل الناقد طارق الشناوي: “أين هي المشكلة إذن؟”.
كانت منى زكي حضرت العرض الخاص للفيلم في دبي، 17 يناير الجاري، قبل ثلاثة أيام من انطلاق عرضه على منصة نتفليكس، بحضور أبطال العمل الفنانة والمخرجة اللبنانية نادين لبكي، والفنان الأردني إياد نصار، والفنانين عادل كرم، جورج خبّاز وديامان أبو عبود وفؤاد يمين بالإضافة إلى مخرج الفيلم وسام سميرة، ومن منتجين الفيلم محمد حفظي، والمنتج منفذ ميادة الحراكي.
يذكر أن”أصحاب ولا أعزّ” أول فيلم عربي من إنتاج نتفليكس، ويعرض في ١٩٠ دولة مترجما إلى 31 لغة ومدبلج إلى 3 لغات، وتدور أحداثه حول سبعة أصدقاء يجتمعون على العشاء، ويقررون أن يلعبوا لعبة حيث يضع الجميع هواتفهم المحمولة على طاولة العشاء، بشرط أن تكون كل الرسائل أو المكالمات الجديدة على مرأى ومسمع من الجميع، وسرعان ما تتحول اللعبة التي كانت في البداية ممتعة وشيقة إلى وابل من الفضائح والأسرار التي لم يكن يعرف عنها أحد بما فيهم أقرب الأصدقاء.