ضمن 12 موظفا بـ«مصر للتأمين» في الحبس.. مواطنة تناشد الرئيس بالإفراج عن زوجها: ساب بنته عمرها أسبوع ودلوقتي عندها سنة ونص
منة عماد: عايزه جوزي ياريس يكون معانا في العيد وسط ولاده وكل موظفين شركات التأمين المحبوسين يخرجوا لأهلهم
جوزي وقف ربع ساعة جوه شركته في وقفة سلمية دعت ليها نقابته ودفع من عمره سنة ونص في السجن
ناشدت منة عماد زوجة مواطن يدعى محمد ربيع، مدير فرع بشركة مصر لتأمينات الحياة، رئيس الجمهورية ولجنة العفو الرئاسي الإفراج عن زوجها المحبوس احتياطيا منذ أكتوبر 2020، على خلفية اعتراض سلمي على لائحة موارد بشرية طرحتها وزارة قطاع الأعمال تُنقص من رواتبهم.
وقالت منة في منشور لها عبر موقع فيسبوك طالبت بمشاركته حتى يصل صوتها لرئيس الجمهورية، مساء الجمعة: «555 يوم عدوا ومحمد و11 من زمايله في الحبس الاحتياطي.. مش كفاية كده ويرجع لي ولولاده».
وأوضحت: «محمد ربيع مدير فرع بشركة مصر لتأمينات الحياة اتقبض عليه من البيت يوم 19 اكتوبر 2020 بسبب اعتراض سلمي داخل مقر الشركة على اللايحة الموحدة الصادره من وزير قطاع الأعمال اللي هتنزل مرتبهم ل 70%».
وأضافت: «محمد مكانش هيشارك في أي اعتراض على اللايحة لولا أن النقابة هي اللي دعت وقالت الاعتراض سلمي وواخدين موافقة من الأمن ومفيش أى مشكلة هتحصل لكن للأسف اتاخد بسبب وقفه مقعدش فيها ربع ساعه وكانت جوه الشركة».
وأشارت منة إلى أنه بعد القبض على 13 موظفا من شركات مصر للتأمين ومن بينهم زوجها، جرى التحقيق معهم في نيابة أمن الدولة العليا، التي قررت حبسهم على 15 يوما على ذمة القضية رقم 855 لسنة 2020 حصر أمن دولة عليا بتهمة الانضمام لجماعة إرهابية.
وقالت: «كنت فاكرة أن قبل الخمستاشر يوم ما يخلصوا محمد هيخرج ويرجع لبيته وولاده عشان محمد ملوش في الكلام ده وكان عضو في حزب مستقبل وطن وضد الإرهاب ودرس في أكاديمية ناصر العسكرية وفي حاله والله».
وتابعت: «لكن الخمستاشر يوم جابت عشر خمستشارات (150 يوم) بعد كده بقى يتجدد له كل 45 يوم لحد ما فات سنة ونص ومحمد لسه مخرجش.. وواحد بس من زمايله الـ13 خرج بعد سنة».
وواصلت: «ليل نهار بدعي ربنا محمد هو وزمايلو ويخرجو ويرجعو لبيوتهم كلهم ومحمد يرجع لولاده وبنته اللي سابها وعندها أسبوع ودلوقتي بقى عندها سنة ونص ومش بيشوفها ولا بتشوفو ونفسي يخرج ويحضنها ويلعب معاها».
وقالت منة عماد: «أنا عايزة صوتي يوصل للجنة العفو وكمان يوصل للريس عبدالفتاح السيسي.. نفسي صوتي يوصل للريس والد كل المصريين، محمد معلش حاجه يا ريس.. محمد وكل زمايله في مصر للتامينات الحياه و مصر للتامين ومصر أصول عقاريه معملوش حاجه ياريس».
وأضافت: «أنا عايزه جوزي ياريس يكون معانا في العيد وسط ولاده وكل موظفين شركات التأمين المحبوسين يخرجوا لأهلهم».
وختمت مناشدتها قائلة: «جوزي اسمه (محمد ربيع علي محمد) ياريس ومتهم في القضية 855 لسنة 2020 عشان وقف ربع ساعة جوه شركته في وقفه سلميه دعت ليها نقابته ودفع من عمره سنة ونص في السجن.. خليهم يطلعوا محمد وزمايلو يا ريس».
وكان المحامي الحقوقي نبيه الجنادي، قد أشار في منشور له يناير الماضي إلى قضية موظفي مصر للتأمين، حيث قال إن “كُل جريمتهم إنهم اعترضوا اعتراض سلمي علي لائحة موحدة تخصم من راتبهم 70%”.
وأضاف: “مفيش عامل بيطالب بحقه يستحق يتحبس، مفيش عامل يستحق يبقي في السجن سنة ونصف لمجرد مطلب عمالي، ويلاقي نفسه متهم بالارهاب، اضراب العمال للمطالبة بحقهم حق مشروع، التظاهر السلمي حق مشروع”.
وختم منشوره قائلا: “حقيقي أتمني يخرجوا وكفاية أوي كدة عليهم”.
وخلال الأيام الماضية، أطلقت قوات الأمن سراح العديد من المحبوسين في قضايا حرية رأي وتعبير، بعد سنوات متفاوتة من الحبس الاحتياطي، بقرارات من نيابة أمن الدولة العليا، بحسب ما أعلن عنه في وقت سابق محمد أنور السادات عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان.
ومن بين السياسيين الذين تم إخلاء سبيلهم، الباحث إبراهيم عز الدين، الدكتور وليد شوقي، الناشط السياسي محمد صلاح، المدونة رضوى محمد، القيادي العمالي بالسويس رشاد كمال، النقابي العمالي حسن بربري، المحامي أحمد تمام، وهيثم البنا، والدكتور حامد محمدين، وآخرين.
وأمر الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال حفل إفطار الأسرة المصرية – في حضور سياسيين ومعارضين وقيادات حكومية ومسئولين عسكريين ومواطنين – بإعادة تفعيل عمل لجنة العفو الرئاسي وتوسيع قاعدة عملها بالتعاون مع الأجهزة المختصة ومنظمات المجتمع المدني المختصة.
وقالت لجنة العفو الرئاسية إنها تثمن بكل تقدير قرارات الرئيس التي أعلنها في حفل إفطار الأسرة المصرية.
وذكرت اللجنة في بيان، الثلاثاء الماضي: “كأول الخطوات في هذا الطريق فقد تم تفعيل لجنة العفو الرئاسي وتوسيع نطاق عملها لتشمل الغارمين والغارمات إلى جانب الشباب، وكذلك إعادة تشكيلها لتشمل (محمد عبد العزيز، طارق الخولي، كريم السقا، طارق العوضي، كمال أبوعيطة)”.
وأكدت اللجنة أنها تبدأ في تلقي أسماء الشباب المحبوسين من مختلف الأحزاب والقوى السياسية والمجلس القومي لحقوق الإنسان ولجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، على أن تقدم قائمة جديدة للعفو خلال فترة قريبة.
