«ضحايا لقمة العيش عرض مستمر».. مصرع 3 عمال زراعيين في حادث تصادم ببني سويف
دار الخدمات النقابية تطالب السلطات بحملات مرورية على الطرق والمحاور المؤدية للمزارع لمراقبة وسائل النقل المخالفة
لقي 3 من عمال زراعيين مصرعهم، يوم الأحد، خلال توجههم إلى أماكن عملهم في محافظة بني سويف. وطالبت دار الخدمات النقابية والعمالية، السلطات بإحكام رقابتها على وسائل النقل المخالفة للحد من تكرار وقوع الحوادث التي تؤدي إلى “نزيف البشر المستمر بلا توقف”.
وقالت دار الخدمات النقابية والعمالية، في بيان لها مساء الأحد، إنه في حلقة جديدة من حلقات مسلسل نزيف البشر الذي يتعرض له العمال لقى ثلاثة من عمال الزراعة مصرعهم فجر الأحد 21 يوليو الجاري أثناء ذهابهم إلى أماكن عملهم ببني سويف.
وأشارت دار الخدمات إلى أن الحادث وقع إثر اصطدام التروسيكل الذي يقل عددا من العمال بسيارة ميكروباص بالطريق الدائري أمام عزبة عازر مركز ببا بمحافظة بني سويف وتوفي على إثره ثلاثة عمال وهم مصطفي أبو شنب ومحمد صبحي وعمر محمد، واصيب آخرون بينهم ثلاثة عمال إصاباتهم خطيرة وهم كريم احمد سيد 12 سنة و محمود سيد محمد 18 عاما وهاني سيد قطب 38 سنة.
وأكدت أن هذه الحادثة لا تعتبر الأولى، لافتة إلى أنه في مارس الماضي وقع حادث مماثل ببني سويف أصيب على أثره 20 شخصا بينهم عدد من الأطفال نتيجة انقلاب سيارة ربع نقل كانت تقلهم إلى أماكن عملهم بالمزارع.
ووفق البيان، تكررت حوادث وفاة عمال الزراعة الأطفال خلال الأشهر القليلة الماضية أكثر من مرة منذ بداية عام 2024 ففي فبراير الماضي توفي طفلان وأصيب اكثر من أربعين آخرين بكسور متفرقة ونزيف داخلي وغيبوبة تامة لبعضهم في حادث تصادم بعد انقلاب سيارتهم الربع نقل التي كانوا يتكدسون بها في طريقهم للعمل بمزارع مدينة فايد بمحافظة الاسماعيلية.
وفي شهر مايو 2024 ايضا لقيت 16 فتاة من عاملات الزراعة مصرعهم إثر انقلاب سيارتهن وسقوطها في الرياح البحيري أثناء ذهابهن من المناشي بمحافظة الجيزة إلى أماكن عملهن بمزارع أشمون بمحافظة المنوفية وإصابة أخريات.
وقالت دار الخدمات النقابية والعمالية إنها وإذ تتقدم بأحر التعازي إلى أهالي الضحايا فإنها تجدد ما سبق وطالبت به من ضرورة تدخل الجهات المعنية وعلى رأسها وزارة العمل في منع عمالة الأطفال وتكثيف الجهود من أجل التفتيش المستمر على أماكن العمل المخالفة، كما تطالب الدار وزارة الداخلية بضرورة تكثيف حملاتها المرورية على الطرق والمحاور المؤدية إلى المزارع وإحكام رقابتها على وسائل النقل المخالفة والغير ادمية لنقل عمال الزراعة من وإلى أعمالهم للحد من تكرار وقوع الحوادث التي تؤدي إلى نزيف البشر المستمر بلا توقف.
كما دعت الدار جميع منظمات المجتمع المدني والأحزاب السياسية والسادة اعضاء مجلس النواب إلى التفاعل مع هذه القضية واعتبارها اولوية للعمل على القضاء على هذه الظاهرة التي كلفت المجتمع المصري العشرات من الأرواح البريئة التي ذهبت ضحية الاستغلال والبحث عن لقمة عيش.