ضجة إيناس عز الدين.. من فيديو «أعراض كورونا» و«البرص» حتى إعلان سلبية تحاليلها
كتبت- كريستين صفوان
تسبب الإعلان عن سلبية تحليل فيروس كورونا، الخاص بالمطربة إيناس عز الدين، في حالة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، وتراوحت ردود الفعل بين الاحتفاء بشفائها والهجوم عليها بسبب تصوير فيديو لبرص في حجرة حجرها.
القصة بدأت مساء الأحد 29 مارس، حينما نشرت عز الدين عدة مقاطع مصورة وتدوينات عبر حسابها على موقع فيسبوك، أشارت خلالها إلى إنها كانت عائدة إلى مصر منذ أسبوعين بعد رحلة إلى المغرب، وأصيبت بعدوى فيروس كورونا من أحد الركاب على متن الطائرة، والذي تبين بعد ذلك إصابته.
وقالت المطربة الشابة، في أول فيديو نشرته، إنه بعد وصولها بأيام قليلة، بدأت الأعراض في الظهور، وتواصلت معها حينها وزارة الصحة كجزء من إجراء التواصل مع العائدين من الخارج، وأبلغتهم بالأعراض، وبدأت عملية المتابعة مع الوزارة.
وأشارت عز الدين إلى أن المسئولين في وزارة الصحة طلبوا منها الحجر الصحي المنزلي وعدم مخالطة أي شخص أخر، مع وصفات طبية بالحصول على «براسيتامول أو باندول» والإكثار من أكل الخضروات والفواكه التي تحمل فيتامين سي، كالبرتقال، خاصة وأن حالتها ليست متدهورة.
وبعد ساعات قليلة من بثها أول مقطع فيديو الذي روت فيه حكايتها وطالبت المواطنين بعدم الذعر والخوف من الفيروس أو الاشتباه في الإصابة به، عادت مرة أخرى في مقطع فيديو وقالت أنها في انتظار زيارة الإسعاف. وتقدمت بالشكر إلى وزارة الصحة والمتحدث باسمها، على سرعة التواصل معها بعد تدهور حالتها الصحية. وتم نقلها إلى مستشفى الحميات بإمبابة لبدء إجراءات العزل الصحي.
وفي حميات إمبابة، نشرت عز الدين، مساء يوم الإثنين، ثلاثة مقاطع مصورة. في الأول كانت تطلع متابعيها عن حالتها الصحية؛ لكن في المقطعين التاليين انتقدت ما وصفته بسوء وعدم نظافة الغرفة المحجوزة بها في بالمستشفى. وظهر في المقطعين «بُرص» داخل الغرفة، فيما كانت تصرخ قائلة «يرضي ربنا ابقى قاعدة مع أبراص في الأوضة».
وتم تداول المقطعين على نطاق واسع، وشن مستخدمون على مواقع التواصل الاجتماعي، هجوما على وزارة الصحة بسبب الصورة التي نقلتها عز الدين من داخل الحجر الصحي بمستشفى إمبابة.
على إثر ذلك، رد الدكتور محمود خليل، مدير مسشتفى حميات إمبابة، على المطربة إيناس عز الدين، قائلا إن المغنية الشابة تتعامل بشكل غير لائق، مع الطاقم الطبي رغم تقديم الرعاية الطبية اللازمة لها على أكمل وجه، لافتا بخصوص حديثها عن وجود برص في غرفة غرفتها إلى أن المستشفى مساحته كبيرة جدا فوق الـ 60 ألف متر مربع.
من جانبه، أكد د. خالد مجاهد المتحدث باسم وزارة الصحة أن كل الخدمات الطبية داخل المستشفيات التي تواجه فيروس كورونا مجانية على حساب الدولة، ولا صحة لأي شائعات تؤكد عكس ذلك، وأشار إلى أنه تم تحويل الفيديو الذي نشرته إلى رئيس الطب الوقائي للتحقيق فيما أظهره فيديو المطربة الشابة.
وقال مجاهد في تصريحات تلفزيونية مساء الإثنين، إن إيناس عز الدين تتمتع بصحة جيدة ومستقرة في مستشفى حميات إمبابة، لافتا إلى أن حالتها الصحية جيدة للغاية، وتم سحب عينة منها وستظهر النتيجة يوم الثلاثاء.
وفي يوم الثلاثاء، قال مدير مسشتفى حميات إمبابة، إن نتيجة تحليل فيروس كورونا، الخاصة بالمطربة الشاب ثبتت سلبيتها، وعدم إصابتها بالمرض، متهما إياها بالكذب على الشعب المصري ونشر فيديوهات وصفها بأنها معادية للوطن في إشارة لفيديو البرص!.
وفور الإعلان عن سلبية التحليل الخاص بالمطربة إيناس عز الدين، تباينت ردود الأفعال ففيما هاجم مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي المطربة الشابة، واتهموها بـ «الكذب» رأى آخرون أنها فعلت ذلك من أجل الشهرة فيما دافع قطاع من المتابعين لها عنها محتفين بخبر شفاءها.
وهاجمت مستخدمة تدعى أمنية جابر، عز الدين قائلة: «ممثله اوي عملتي دور وفشلتي فيه وهتشوفي»، فيما قالت مستخدمة تدعى برلنتي فؤاد: «نتيجه التحليل طلعت سلبي يعني الحمدلله مفيش حاجه الفيلم خلص.. شكراً يا ايناس».
في المقابل، دافع مستخدمون عن المطربة الشابة، واحتفى بعضهم بخبر سلبية نتيجة تحليلها، ومن هؤلاء مستخدم يدعى خالد طلعت الذي كتب عبر حسابه على فيسبوك: «تحليل كورونا بتاع المطربة ايناس عز الدين طلع سلبي الحمد لله.. ألف سلامة عليكي يا ايناس ، وترجعي بيتك بالسلامة».
وانتقد مستخدم آخر يدعى ماجد إبراهيم، اعتبار البعض فيديو عز الدين من داخل مستشفى حميات إمبابة يسيء لسمعة مصر، حيث قال مدافعا عن المطربة الشابة: «سؤال بريء، هي سمعة مصر هتبوظ بسبب برص في غرفة مستشفى درجة اولى في مستشفى حميات امبابة » ، ورفض آخرون اتهام أي شخص بالكذب وتشويه سمعة مصر لأنه ينقل مشاهد تكشف جوانب القصور التي ينبغي علاجها.
يذكر أن إجمالي عدد الإصابات بفيروس كورونا، وفق آخر إحصائية صدرت عن وزارة الصحة المصرية مساء الثلاثاء، 710 حالات، من بينها 157 حالة شفاء من أصل 205 حالة تحولت نتائج تحاليلها من إيجابية إلى سلبية، فيما يبلغ عدد الوفيات الناتجة عن المرض في مصر 46 حالة وفاة.