صور | احتجاجات على مشروع محلات بحديقة شجرة الدر بالمنصورة.. وطلب رسمي للأمن بتنظيم مظاهرة لوقف الاعتداء على المتنفس الوحيد للأهالي
كتبت- منى محمود
سادت حالة من الجدل بين مواطني مدينة المنصورة بعد أن فوجئوا بأعمال هدم بسور حديقة شجرة الدر العامة، تمهيدا لإقامة عدد من المحال بطول السور، الأمر الذي اعتبروه تعديا على الحديقة، وخلقا لأزمة مرورية وتكدس تعيش فيه بالفعل منطقة المشاية.
قال الدكتور مهند فوده أستاذ العمارة بكلية الهندسة جامعة المنصورة “موضوع هدم سور حديقة شجر الدر وبناء ٥٠ محلا أو كشك صغير على شارع المشاية اللي هي واجهة المدينة، لتتحول مثل بوتيكات نادي الشعب في شارع بورسعيد، هل تم حساب انتظار السيارات، هل تم عرض الموضوع على الرأي العام، سنعيد فكرة أكشاك الخضار واللحوم اللي انتشرت في السنوات السابقة لتملأ شوارع المنصورة ونعاني حاليا من عشوائيتها، زمان كان شعار الأكشاك رفع الغلاء عن المواطن واتضح أنها تبيع أغلى من الأسواق، الآن الشعار المرفوع زيادة موارد الدولة، هذا تدمير لأخر حديقة عامة في المدينة بعد دمار الهابي لاند وحديقة الحيوان التي أزيلت بدعوى التطوير ومنذ سنوات تحولت لكتل أسمنتية وتلال للقمامة”.
وأوضح المهندس محمد عبد العظيم رئيس مجلس أمناء مؤسسة تطوير الدقهلية، إن ما يحدث تعدي على حديقة شجرة الدر وعلى الخط الاستراتيجي للطريق، وللنيل، وللشارع، وسوف نتخذ الإجراءات القانونية ضد هذا الإجراء، وتقدمنا بطلب رسمي لمدير أمن الدقهلية للسماح بتنظيم وقفة احتجاجية أمام الحديقة السبت 21 يناير، وأوردنا فيه أسباب الوقفة من مخالفة المحافظ للمخطط التفصيلي المنصورة، وما يمثله ذلك من اعتداء على المتنفس الوحيد لأهالي المنصورة.
وعبر الدكتور عبد الحليم الطنطاوي الأستاذ بطب المنصورة عن احتجاجه قائلا “طالبنا قبل ذلك بممشى أهل المنصورة على نيلها، وبدأته الدولة بصورة رائعة في القاهرة ولذالك اعتقد أن المحلات المزعومة ربما تُزال مستقبلا لاستعادة جمال المنصورة المهدد بالتشوية”.
الدكتور أسامة حمدي الأستاذ بجامعة هارفرد وأحد أبناء المنصورة قال “تتكرر مأساة حديقة شجرة الدر الأم حين تم بناء الجامعة داخلها واختفت الحديقة التي كانت متنفس مدينة المنصورة بأكملها، ويبدو أن اسم حديقة شجرة الدر يصيب كارهي الجمال بالأرتيكاريا الشديدة فتنمو عندهم حالة عدوانية شديدة تحطم كل ما هو أخضر أو تحجبه”.
ومن جانبه قال محافظ الدقهلية، في بيان له اليوم الأربعاء، إن تنفيذ مشروع محلات سور حديقة شجرة الدر بالمنصورة يعد إضافة اقتصادية وتجارية وتنموية كبيرة تستهدف تطوير الحديقة بما يتلاءم مع متطلبات العصر، ولتقديم خدمة أفضل لروادها وزيادة موارد المحافظة، وخلق فرص عمل جديدة، والحفاظ على المظهر الحضارى لمدينة المنصورة.
وأضاف البيان “هذا التطوير للحديقة يأتي في صالح المواطنين والمترددين عليها، مؤكدا أنها ستظل مفتوحة للمواطنين برسم الدخول المحدد من قبل دون أي زيادة، والتنفيذ على مساحة صغيرة جدا تقدر بنسبة 1.5% من المساحة الكلية للحديقة، حيث تقام المحلات على مساحة 750 مترا مربعا بينما المساحة الكلية للحديقة تبلغ 9 أفدنة بإجمالي 38 ألف متر مربع، ولا تأثير له على الإطلاق على الحركة المرورية بالشارع، حيث يبلغ عرض الشارع يبلغ 32.5 مترا على الطبيعة ما يسمح ببناء عمارات وأبراج حتى أقصى ارتفاع وهو 36 متر إلا أن المحلات الجار تنفيذها دور أرضي وعلوي فقط ومساحة المحل الواحد تتراوح من 15 إلى 19 متر مربع، وسيتم الرجوع بالمحلات الجديدة 2 متر عن خط التنظيم ليكون ممرا أمام المحلات، فضلا عن أن عرض الرصيف العام أمام شجرة الدر يبلغ 3 أمتار وفي بعض الأماكن يصل من 6 إلى 9 أمتار.