صندوق مصر السيادي يوقع عقودا مع تحالفات محلية وعالمية لإنتاج الوقود الأخضر بقيمة 83 مليار دولار
وقع صندوق مصر السيادي، 9 اتفاقيات إطارية مع تحالفات محلية وعالمية لإنتاج الوقود الأخضر في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس باستثمارات إجمالية تصل إلى 83 مليار دولار ويتم تنفيذها حتى عام 2035، على هامش فعاليات قمة المناخ المنعقدة فى شرم الشيخ.
وتضمنت التحالفات التي وقعت هذه الاتفاقيات تحالف شركة السويدي إلكتريك ورينيو الهندية و تحالف شركات سكاتك النرويجية وفيرتيجلوب وأوراسكوم.
وأشارت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية ورئيس مجلس إدارة صندوق مصر السيادي، هالة السعيد، إلى زيادة رأس المال المرخص للصندوق السيادي المصري من 200 مليار جنيه إلى 400 مليار جنيه، استهدافًا للوصول إلى تريليون جنيه في خلال سنوات، ليصبح لديه القدرة والقابلية لاستيعاب كل الشراكات المختلفة.
وكشف وليد جمال الدين، رئيس المنطقة الاقتصادية بقناة السويس، أن 35% نصيب مصر من مشروعات إنتاج الهيدروجين الأخضر، التي تم توقيع 9 اتفاقات بشأنها بقيمة 83 مليار دولار.
وأضاف، خلال مكالمة هاتفية ببرنامج “كلمة أخيرة”، عبر قناة ON TV، مساء الثلاثاء، أن باقي نسبة الاستثمارات ستكون في نقل التكنولوجيا الحديثة، والمعدات والآلات اللازمة.
ولفت جمال الدين إلى أن المنطقة تتضمن محطة الأمونيا الخضراء، ومحللات كهربائية، ومصانع، وميناء، وهو ما سيحولها لمنطقة تصدير الهيدروجين الأخضر، مستكملًا أن: “الهيدروجين الأخضر لا يُصدَر إلا للدول المجاورة وليست البعيدة، ولذلك ستصدر مصر الهيدروجين إلى أوروبا”.
وبشأن دور المنطقة، ذكر أنه تم تخيير المستثمرين إما بمشاركة المنطقة في المشروعات من خلال الأرض، أو إعطائهم الأرض بحق انتفاع لمدة 50 عام، معقبًا أن: “احنا بنوطن الصناعة، وهنكون شريك أساسي فيها”.
وأكد أن المرحلة التمهيدية العاجلة لإنتاج الهيدروجين الأخضر ستُنفذ خلال 3 سنوات، وستُفتتح في النصف الأول من عام 2026، موضحًا أن مثل هذه المشروعات الاستثمارية الخاصة يتم تمويلها من قبل مؤسسات دولية، وتحالفات من شركات قطاع خاص عالمي ووطنية.
ولفت إلى أن الهيدروجين الأخضر المنتج سيُصدر بالكامل للخارج، وعند وصوله لسعر مناسب، يمكن للسوق المحلي استخدامه، والاعتماد عليه بدلًا من الوقود الأحفوري.
وتابع، بخصوص دور وزارة الكهرباء، أن الوزارة توفر الأراضي المطلوبة لإنشاء محطات الطاقة المتجددة، وتوصيل هذه الطاقة للمشروعات داخل المنطقة الاقتصادية، موضحًا أنه بسبب استخدام هذه المشروعات الأراضي والشبكة القومية، يتم تخصيص حصص معينة للوزارة في المشروعات.
وأشار جمال الدين إلى أن صندوق مصر السيادي ساعد المنطقة الاقتصادية في التواصل مع الشركاء الدوليين لإنشاء المشروعات، كما أنه سيستثمر في بعض هذه المشروعات.
وتم توقيع العقد الفعلي لشركة سكاتك النرويجية والتي تستهدف إقامة منشأة جديدة بمنطقة السخنة لتصنيع الأمونيا الخضراء بسعة مليون طن سنويًّا قابلة للزيادة إلى 3 ملايين طن سنويًّا، كما تم توقيع عقد أميا باور الإماراتية والذي يتضمن إنتاج 390 ألف طن من الأمونيا الخضراء سنويًّا حيث يبدأ التشغيل التجاري بنهاية 2025.
وتم توقيع عقد تحالف شركتي (زيرو ويست) المصرية و(إي دي إف رينيوابلز) الفرنسية لإنتاج الوقود الأخضر لإنتاج 350 ألف طن من الوقود الأخضر، وتوقيع العقد الخاص بتحالف “توتال” الفرنسية و”إنارة كابيتال” المصرية لمشروع إنتاج 300 ألف طن من الأمونيا الخضراء بمنطقة السخنة.
وتم توقيع عقد مع شركة “رينيو باور” الهندية بالتعاون مع مؤسسة السويدي لإنتاج 1.1 مليون طن أمونيا خضراء سنويا و220 ألف طن هيدروجين أخضر سنويا، بالإضافة إلى توقيع عقد شركة FFI “Fortescue Future Industries الأسترالية والتي تستهدف إقامة منشأة لإنتاج الأمونيا الخضراء بحجم إنتاج إجمالي يتخطى مليوني طن من الأمونيا الخضراء سنويًّا.
وتوقيع عقد شركة “جلوباليك” البريطانية الذي يستهدف إقامة مصنع لإنتاج الهيدروجين الأخضر بإجمالي إنتاج متوقع يصل إلى مليوني طن سنوياً، وعقد شركة ” الفنار” السعودية الذي يستهدف إقامة مصنع لإنتاج الوقود الأخضر بحجم إنتاج 500 ألف طن سنوياً.