صفحة علاء عبد الهادي تُحيي الذكرى العاشرة لاستشهاده أمام مجلس الوزراء: سُرق حلمه وحفظت قضيته ضد مجهول.. افتكروه وادعو لأهله بالثبات
كتب- عبد الرحمن بدر
أحيت صفحة (كلنا علاء عبد الهادي شهيد طب عين شمس)، على (فيس بوك)، الذكرى العاشرة لاستشهاده في أحداث مجلس الوزراء.
وقالت الصفحة في تدوينة لها: «الذكرى العاشرة لاستشهاد الدكتور علاء عبد الهادى طالب طب عين شمس، صاحب الثلاثة وعشرون عاما ذو الوجه البرئ، أصيب بطلق نارى في الرأس أثناء محاولته تأديته واجبه في انقاذ مصاب بأحداث مجلس الوزراء».
وأضافت: «سُرق حلمه وحفظت قضيته ضد مجهول، لكن عند الله لاتضيع الحقوق، افتكروا علاء واحكوا عنه لأولادكم وادعوا لأهله بالصبر والثبات».
يذكر أنه استشهد الطالب علاء عبدالهادي، طالب طب عين شمس، في أحداث مجلس الوزراء والتي وقعت مثل هذا اليوم منذ 10 سنوات، اعتراضًا على تكليف الراحل الدكتور كمال الجنزوري على تشكيل الحكومة خلفا للمهندس عصام شرف عقب أحداث محمد محمود 2011 التي خلفت عشرات الشهداء ومئات المصابين.
كان علاء وقتها في الصف الخامس بكلية طب عين شمس، ولم تشغله الدراسة عن المشاركة في إسعاف المصابين بالمستشفيات الميدانية وهي المهمة التي أداها منذ ثورة 25 يناير كغيره من طلاب الطب، لكن الطبيب الشاب ذو النظارة الطبية المميزة والجسد النحيل والبشرة البيضاء قتل برصاصة في رأسه وهو يؤدي عمله في إسعاف الجرحى.
«أما أنزل أشوف إيه اللي بيحصل هناك.. استرها معانا يا رب»، كانت تلكل الكلمات آخر ما كتب «شهيد الطب» في حسابه على «فيس بوك» قبل أن ينزل وتصعد روحه قرب مقر الحكومة بشارع قصر العيني.
بعد أسابيع من استشهاده وقفت أمه لتتسلم درع الطب في احتفالية بنقابة الأطباء، بكت يومها أمه وقالت إن أمنيتها الوحيدة القصاص ممن قتلوا ابنها، وهي الحلم الذي لم يتحقق حتى الآن، لكن اسم الطبيب الشاب ستبقى طويلاً في ذاكرة الجميع تجسد معاني النبل والشجاعة.