صدور «عين شمس 1995 وهزائم أخرى» لـ باسل رمسيس.. والكاتب: أهديته إلى أمي وذكرى أبي
كتبت: ليلى فريد
صدر كتاب عين شمس 1995 وهزائم أخرى بقلم الكاتب والمخرج باسل رمسيس، عن الكتب خان للنشر، من سلسلة بلا ضفاف.
وقال باسل رمسيس: “لسة طالع حالًا طازة وسخن من الفرن، أحب أشكر كرم يوسف وأحمد أبو زيد وهدى عمران.. وكل فريق الكتب خان، وصديقين تانيين.. الكاتب والشاعر ياسر عبد اللطيف محرر سلسلة (بلا ضفاف)، والمخرج والفنان التشكيلي أحمد خالد اللي عملنا الغلاف هدية”.
وتابع: “في آخر صفحة من الكتاب موجود نص لشكر أصحاب وأحباب لعبوا أدوار مختلفة عشان أنجز الكتاب ده، لو حطيت كل النص اللي في الصفحة الأخيرة، البوست ده هايكون طويل جدا فهاكتفي بس بالأسامي: باربارا آزاؤلا، هنادي زرقه، أسامة العبد، سماح سليم، زين خزام، سنان أنطون، محمود عبد الفتاح، ياسر نعيم، أحمد عوني، علاء كمال، نسرين الخوري، نهى الغلبان، أسامة غنم، آمال سامي، محمود دسوقي، وموقعي المنصة وجدلية، والقائمين عليهما”.
وأضاف: إهداء كتابي الأول “عين شمس 1995 وهزائم أخرى”: إلى أمي وذكرى أبي.
والكتاب جولات بعدسة مُخرج أفلام تسجيلية بين الحاضر والماضي، وبين قارات ثلاث وبلدان عديدة.. لقطات من وقائع حقيقية، يشوبها بعض الخيال. ترسم رحلة التطور الروحي لكاتبها ومراحل تكوين شريحة كاملة من جيل التسعينيات المصري على خلفية التطورات السياسية في العالم الكبير من حولنا.
ما هي مثلًا الصلة بين رياضة أوروبية قديمة من العصر الإقطاعي وانتكاسات النضال اليساري في مصر والعالم؛ وكيف كان الوجه “السياسي” شِبه المجهول لجيل التسعينيات المعروف عنه الانصراف عن السياسة؟، ما سر صعود واضمحلال أحياء الطبقة المتوسطة الجديدة، والتقلبات الاجتماعية التي شهدتها قاهرة الثمانينيات والتسعينيات.
من مدينة نصر وشرق القاهرة وجامعة عين شمس ننتقل مع الكاتب، بعد انصرافه عن العمل السياسي وقراره بدراسة السينما بشكل جاد، في رحلة من إسبانيا الفاشية في حقبة فرانكو إلى عهدها الديموقراطي، ومن زمن كاسترو وجيفارا إلى كوبا الحالية التي أمست تصدّر اللاجئين إلى سواحل الولايات المتحدة عوضًا عن تصديرها الثورة إلى ربوع أمريكا اللاتينية. نسافر معه للبحث عن “مهاجر غير شرعي” في سوق العمل السرّي في فرنسا، ثم نرتحل إلى السودان، “الشقيق” الذي لا نعرفه، في لحظة ميلاد جيل جديد يستلهم ذكرى كاتب إنساني كبير كـ “الطيب صالح”. رحلة لدراسة السينما وممارستها ثم تعليمها لكاتب مخرج ينتهج طريق السينما التسجيلية المنطلقة من مرجعية ذاتية، لا تتخلى عن منطلقاتها الفكرية الأولى ولا انحيازاتها.
يشار إلى أن باسل رمسيس كاتب ومخرج ومدرّس سينما مصري مواليد عام 1973. درس إدارة الأعمال في جامعة عين شمس ثم درس السينما في المعهد العالي للسينما بالقاهرة ومعهد الفن السابع بمدريد.
كتب وأخرج عددًا من الأفلام التسجيلية والقصيرة من ضمنها “الجانب الآخر” عام 2002، “مراجيح” عام 2007، و”سكر برة”عام 2014.. ويشرف على حلقات دراسية موسمية عن “سينما المرجعية الذاتية” بين القاهرة وكوبا وعدد من العواصم العربية، والغلاف من تصميم أحمد خالد.
بلا ضفاف سلسلة تعني بنشر التجارب الأدبية الخارجة عن التصنيفات المتعارف عليها من قصة ورواية وشعر ومقال. ستكون السلسلة بيتا للنصوص التى يحار الناشرون عادة في تصنيفها وبالتالي الترويج لها، ولا تفرق السلسلة بين كاتب مكرس أو شاب يبدأ تجاربه في عالم الكتابة، فالمقصود هو تقديم نصوص مغايرة بغض النظر عن عمر كاتبها أو حجم تجربته. يشرف على هذه السلسلة ويحررها الكاتب ياسر عبداللطيف منذ بدايتها فى 2016.
صدر منها؛ كتاب غذاء للقبطي لشارل عقل وكتاب في أثر عنايات الزيات للشاعرة إيمان مرسال.