صدمة الإصابات الأولى تضرب 3 دول عربية جديدة.. وإجراءات احترازية مشددة لمنع انتشاره
سجل فيروس كورونا الوبائي 3 إصابات للمرة الأولى في العالم العربي، في السعودية وتونس والأردن، في الوقت الذي ارتفع أعلنت دول عربية أخرى ارتفاع عدد الإصابات بها، وظهرت حالة ثانية في مصر، وتبينت سلبية نتائج التحاليل لحالة أخرى.
وأعلنت وزارة الصحة السعودية، تسجيل أول حالة إصابة بفيروس “كورونا” لسعودي قادم من إيران عبر البحرين.
وقالت الوزارة، في بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية، إنه تم اكتشاف حالة الإصابة في إطار الإجراءات الاحترازية المعمول بها، وأرسلت الوزارة في الحال إحدى فرق مكافحة العدوى، للكشف على المواطن، وأخذ عينة للفحص المخبري، والتي تم من خلالها التأكد من إصابته بالفيروس.
وأوضحت أن الحالة معزولة حاليًا في المستشفى، ويجري تقديم الخدمة الصحية وفق الإجراءات الصحية المعتمدة، وبعد إصابة أول حالة في المملكة، يكون “كورونا” أصاب جميع دول مجلس التعاون الخليجي، وهم عن تسجيل السعودية، والإمارات، والبحرين، وقطر، والكويت، وسلطنة عمان.
وفي تونس، أعلن وزير الصحة عبداللطيف المكي تسجيل أول حالة إصابة بفيروس كورونا في البلاد، لمواطن تونسي عائد من إيطاليا، كما أعلنت وزارة الصحة في الأردن تسجيل أول إصابة لديها بفيروس كورونا لأردني قادم من إيطاليا، كما تحفظت السلطات على شخص آخر، ووضعته قيد الحجر الصحي.
وسجلت مصر ثاني حالة للإصابة بكورونا داخل أراضيها – بعد إعلان تماثل الحالة الأولى للشفاء – وهي لمواطن كندي يعمل في أحد حقول البترول في الصحراء الغربية، جاء إلى مصر في 17 فبراير الماضي، وخضع للكشف داخل وحدة صحية قبل معرفة إصابته ونقله إلى الحجز الصحي في مستشفى النجيلة بمطروح.
كما أعلنت إدارة الطب الوقائي في الوزارة، سلبية التحاليل التي أجريت على مواطنة دنماركية تقطن في منطقة المهندسين بالجيزة، بعد وصولها إلى مستشفى حميات إمبابة، وسط اشتباه سابق بإصابتها بالفيروس.
وسجلت وزارة الصحة الكويتية 10 إصابات جديدة بالفيروس، ليرتفع عدد المصابين في الدولة إلى 56 حالة مؤكدة، كما أعلنت وزارة الصحة والبيئة العراقية إصابتين جديدتين بالفيروس في العاصمة بغداد، لمواطنين عائدين مؤخرا من إيران، وبذلك يبلغ عدد المصابين بالفيروس في البلاد إلى 21 حالة حتى اللحظة.
وسجلت السلطات البحرينية 6 إصابات جديدة بالفيروس، ليصل إجمالي المصابين إلى 47 حالة، وبعد تماثل 5 حالات للشفاء بلغ عدد الإصابات بالفيروس في الإمارات 21 حالة، أما في عمان أعلنت الجهات المعنية تماثل حالتين مصابتين بالفيروس للشفاء من بين 6 حالات إصابة، بعد خضوع 2367 شخصا لإجراءات الحجر الصحي.
وأعلنت وزارة الصحة العامة اللبنانية، 3 إصابات جديدة لأشخاص مخالطين لمصابين سابقين وكانوا موضوعين في الحجر الصحي، وهم حاليا موجودون في غرف العزل في مستشفى الحريري الحكومي الجامعي، وحالتهم مستقرة، ليصل عدد الإصابات إلى 13 حالة، بعد إعلان وزير الصحة حمد حسن في وقت سابق إصابة 10 حالات سابقة بفيروس كورونا، جميعها مرتبط بالخارج،
وأعلنت وزارة الصحة القطرية أن الفحوصات الطبية كشفت عن 4 إصابات جديدة بالفيروس لمواطنين قطريين واثنتين من العمالة المنزلية كانتا بصحبتهما في السفر.
وأشارت الوزارة إلى أن المصابين كانوا ضمن المواطنين الذين قامت الدولة بإجلائهم على متن طائرة خاصة من إيران في 27 فبراير الماضي، وممن خضعوا للحجر الصحي فور وصولهم، ليصل بذلك عدد الحالات المؤكد إصابتها بالفيروس في البلاد إلى 7 حالات حتى الآن.
ومع ظهور المرض داخل أراضيها، عززت الدول العربية من إجراءاتها للحد من انتشاره بإجراءات وقائية واحترازية، من بينها ، تعليق السلطات السعودية الدخول إلى المملكة لغرض أداء العمرة مؤقتًا، منذ الخميس الماضي، فضلا عن إعلان دول مجلس التعاون الخليجي وقف التنقل بين مواطنيها إلى هذه الدول، كما منعت الكويت وقطر دخول المصريين إلى أراضيهما.
كما تم رفع درجة الاستعداد القصوى في المنشآت الصحية وأقسام الحجر الصحي بمنافذ الدخول إلى الدول لعربية المصابة بالفيروس، ومنعت رحلات الطيران من البلاد الموبوءة بكورونا، وعلى رأسها الصين وإيطاليا وإيران وكوريا الجنوبية.
ومنعت زيارة المقدسات والمزارات الدينية في عدد من البلدان الأخرى، كما أباح إمام مسجد سعودي عدم صلاة الجماعة، حال الخوف من انتشار الفيروس، وأغلقت المقاهي والملاهي ودور السينما في مناطق أخرى احترازيا.
وفي سبيل تحجيم انتشار الفيروس، نشرت المؤسسات الرسمية في الدول العربية ووزعت مخطوطات ومنشورات ودلة إرشادية خاصة بالمرض، وعممتها على أماكن تقديم الخدمة الصحية.