صحفيون وسياسيون وطلاب.. حصاد جلسات الأسبوع: تجديد حبس عجرمة وعرابي.. وبدر يكمل 1000 يوم سجن.. وقرارات بالإخلاء 

جنايات الإسكندرية تخلي سبيل 41 محبوسا احتياطيا بتدابير.. ولجنة العفو تعلن قرار نيابة أمن الدولة بإخلاء سبيل 34 شخصا 

كتب- درب 

رصد “درب” قرارات نيابات أمن الدولة العليا ومحاكم الجنايات، خلال الأسبوع المنتهي، والتي تنوعت بين تجديدات حبس لمتهمين في قضايا سياسية متنوعة أو إخلاءات سبيل. 

قالت مؤسسة حرية الفكر والتعبير، إن نيابة أمن الدولة العليا، قررت، تجديد حبس الناشط السياسي أحمد عرابي – أحد مصابي ثورة 25 يناير – لمدة 15 يوما احتياطيا. 

وأضافت المؤسسة، أن التجديد الأخير هو السادس من نيابة أمن الدولة منذ القبض عليه على خلفية دعوات التظاهر في 11 نوفمبر 2022. ويواجه عرابي في القضية رقم 2094 لسنة 2022 حصر أمن دولة عليا، اتهامات ببث ونشر وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة، إساءة استخدام وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، ومشاركة جماعة إرهابية. 

أيضا قررت نيابة أمن الدولة العليا، تجديد حبس الصحفية منال عجرمة 15 يوما احتياطيا. وتواجه عجرمة في القضية رقم 1893 لسنة 2022 حصر أمن دولة، اتهامات بالانتماء إلى جماعة إرهابية وتمويلها، التحريض على ارتكاب فعل إرهابي، الاشتراك في اتفاق جنائي الغرض منه ارتكاب فعل إرهابي، واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي في جريمة الترويج لفعل إرهابي. 

وكانت قوات الأمن قد ألقت القبض على منال عجرمة، نائب رئيس تحرير مجلة الإذاعة والتلفزيون، من منزلها بالتجمع الخامس، وذلك في 1 نوفمبر 2022، فيما ظلت مختفية حتى ظهورها في النيابة لاحقا. 

وكانت النداءات قد تواصلت بشأن الكشف عن مكان وجود الزميلة منال عجرمة، بعد القبض عليها من في منطقة التجمع الخامس، دون إعلان أي جهة أمنية أو قضائية عن مصيرها. 

أيضا قالت إلينا بيشلر، زوجة الطالب “بدر محمد”، إنه أكمل 1000 يوم في الحبس، منذ القبض عليه على خلفية اتهامه في قضية أحداث رمسيس التي تعود إلى عام 2013. 

وقالت الزوجة، إنه خلال الـ1000 يوم الماضية منذ القبض عليه في مايو 2020، “أصبح أبًا وابنته بلغت سنة ثم عامين ولم ترى أباها حرا قط، وتستند علاقتهما فقط على الزيارات الشهرية التي تراقبها الشرطة، وأنه ليس فقط أب لطفلة صغيرة، بل هو الابن الأكبر لعائلته، إلى جانب والديه اللذان لا ينامان بسبب القلق عليه”. 

وفي 12 يناير الماضي، قال المحامي في المبادرة المصرية للحقوق الشخصية إسلام سلامة، إن الدائرة 2 إرهاب بمحكمة الجنايات، قضت بتأييد الحكم بسجن الطالب بدر 5 سنوات. 

وأضاف سلامة لـ”درب” إنه من المقرر التقدم بطعن على الحكم بتأييد سجن بدر محمد أمام محكمة النقض، خاصة أن موكله كان قاصرا في وقت وقوع الأحداث، وتواجد بالصدفة في مكان وقوع الأحداث، حيث كان في طريقه لشراء مستلزمات دراسية حينها. 

وفي وقت سابق، ناشدت مؤسسة حرية الفكر والتعبير، السلطات المصرية، الإفراج عن الطالب بدر محمد عبد الله، المتهم في القضية، بعد أن تعدى المدة القانونية للحبس الاحتياطي، وضم شمله مع زوجته النمساوية إلينا بيشلر، وطفلته “أمينة”، التي تقضي طفولتها في غياب والدها. 

وعن قرارات إخلاء السبيل، فقالت المفوضية المصرية للحقوق والحريات، إن محكمة جنايات الإسكندرية، قررت يوم الثلاثاء 7 فبراير 2023، إخلاء سبيل 41 من المحبوسين احتياطيا في عدة قضايا سياسية، وذلك بتدابير احترازية. 

وبحسب المفوضية المصرية، فإن قرار إخلاء السبيل تضمن حضور المخلى سبيلهم يومين أسبوعيا لمدة ساعة واحدة في قسم الشرطة التابعين له، فيما لم تشير المفوضية إلى أسماء المحبوسين حتى كتابة هذه السطور. 

وجاءت إخلاءات السبيل على النحو التالي، 17 شخصا في القضية رقم 5466 لسنة 2022، وفي القضية رقم 5268 لسنة 2022 تقرر إخلاء سبيل 13 متهما. 

فيما تم إخلاء سبيل 6 متهمين، في القضية رقم 5559 لسنة 2022، وفي القضية رقم 5141 لسنة 2022 إداري مينا البصل، تم إخلاء سبيل 3 متهمين. وإخلاء سبيل متهم واحد، على ذمة القضية رقم 5711 لسنة 2022 إداري مينا البصل، وأيضا متهم وحيد في القضية رقم 1811 لسنة 2022 إداري مينا البصل، تم إخلاء سبيل متهم واحد. 

وجاء قرار إخلاءات السبيل من محكمة جنايات الإسكندرية، بعد يوم واحد من إعلان لجنة العفو الرئاسي قرار نيابة أمن الدولة العليا بالإفراج عن 34 شخصا بضمان محل إقامتهم بعد فترات متفاوتة من الحبس. 

كما قال المحامي طارق العوضي، عضو لجنة العفو الرئاسي، إن النيابة أخلت سبيل الصحفي محمد فوزي، بعد أشهر من الحبس الاحتياطي. 

وكان محمد فوزي قد تم القبض عليه يوم 12 ديسمبر 2018، وتم عرضه على نيابة أمن الدولة عليا بعدها بحوالي 14 يوما، وتم إدراجه على القضية رقم 1739 لسنة 2018 حصر أمن دولة عليا. 

وفي 19 فبراير 2019، تم إخلاء سبيله بتدابير احترازية، 3 مرات أسبوعيا في قسم الشرطة، وظل يؤدي التدابير حتى يوم 23 مارس 2020، وتم إخلاء سبيله نهائيا وإلغاء التدابير الاحترازية عليه. 

وكانت قوات الأمن قد ألقت القبض عليه في ١٥ مايو ٢٠٢٢، وتعرض للاختفاء أسبوعين حتى ظهوره في نيابة أمن الدولة التي قررت حبسه منذ ذلك الوقت.