صحفيون وأكاديميون وسياسيون وصناع محتوى.. “درب” ترصد حصاد تجديدات الحبس أمام النيابة والجنايات في أسبوع (لم يخرج أحد)
الجنايات تجدد حبس تهامي والنيابة تقرر تجديد حبس أبو الفضل وأحمد فايز وقرارات جديدة بحبس 4 من صناع المحتوى
كتب- درب
أسبوع حافل فيما يتعلق بقضايا حرية الرأي والتعبير والقضايا السياسية، بين تجديد حبس أمام نيابة أمن الدولة العليا، وتجديدات بقرارات من محكمة جنايات القاهرة، جاء الجميع باستمرار الاحتجاز إما 15 يوما أو 45 يوما أخرى.
وقالت مؤسسة حرية الفكر والتعبير، إن محكمة جنايات القاهرة، قررت، تجديد حبس أستاذ العلوم السياسية الدكتور أحمد تهامي عبد الحي، لمدة 45 يوما احتياطيا، على الرغم من تجاوزه مدة الحبس القانونية.
جاء ذلك على ذمة القضية رقم 649 لسنة 2020 حصر أمن دولة عليا، والمتهم فيها ببث ونشر وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة، إساءة استخدام وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، والانضمام لجماعة إرهابية.
وبحسب حرية الفكر والتعبير، ألقت قوات الأمن القبض على أحمد تهامي في يوم 3 يونيو من العام الماضي 2020، وظل قيد الاختفاء لمدة 17 يومًا، إلى أن تم عرضه على النيابة في 20 يونيو من العام ذاته، وقررت النيابة حبسه على ذمة القضية المذكورة.
أيضا قررت نيابة أمن الدولة العليا، تجديد حبس الصحفي أحمد فايز، المحرر بجريدة “البرلمان”، وذلك لمدة 15 يوما احتياطيا على ذمة التحقيقات في القضية رقم 2070 لسنة 2022 (حصر أمن الدولة العليا).
وبحسب حرية الفكر والتعبير، حققت نيابة أمن الدولة العليا مع فايز في 10 نوفمبر، على خلفية نشره بوست على فيسبوك حول تعرض علاء عبد الفتاح لضغوطات داخل السجن أدت إلى فكه الإضراب عن الطعام قسريًا.
وجهت التحقيقات إلى فايز اتهامات بالانتماء إلى جماعة إرهابية وتمويلها، والاشتراك في اتفاق جنائي بغرض ارتكاب فعل إرهابي، واستخدام موقع على شبكة التواصل الاجتماعي في ارتكاب جريمة الترويج لفعل إرهابي والتحريض على ارتكاب فعل إرهابي.
فيما قررت نيابة أمن الدولة العليا، تجديد حبس زياد أبو الفضل، 15 يوما احتياطيا على ذمة القضية رقم 2094 لسنة 2022 حصر أمن دولة عليا. وألقت قوات الأمن القبض على أبو الفضل في 11 نوفمبر 2022، وظهر أمام نيابة أمن الدولة العليا بعد ثلاثة أيام.
ويواجه أبو الفضل اتهامات بالانضمام إلى جماعة إرهابية، ارتكاب جريمة من جرائم تمويل الإرهاب، استخدام حساب على مواقع التواصل الاجتماعي للترويج لفعل إرهابي، الاشتراك في اتفاق جنائي الغرض منه ارتكاب جريمة إرهابية (التظاهر)، والتحريض على جريمة إرهابية (التظاهر)، ونشر وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة.
وسبق وأن ألقت قوات الأمن القبض على زياد أبو الفضل في مارس 2019، وتم حبسه احتياطيا لأكثر من عامين ونصف على ذمة قضيتين، حتى إخلاء سبيله في أغسطس 2021.
وبالعودة من جديد للجنايات، نجد قرارا بتجديد حبس الناشط السياسي شريف الروبي 45 يوما احتياطيا، على ذمة القضية رقم 1634 لسنة 2022 حصر أمن دولة عليا.
ويواجه الروبي في قضيته، اتهامات ببث ونشر وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة، إساءة استخدام وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي، والانضمام لجماعة محظورة. وكانت قوات الأمن قد ألقت القبض على الروبي في 16 سبتمبر 2022، بعد أشهر قليلة من إخلاء سبيله.
وكانت 7 منظمات حقوقية أعلنت إدانتها للقبض على شريف الروبي، الناشط السياسي والقيادي في حركة 6 أبريل، بعد 3 أشهر من الإفراج عنه، بعد حبس احتياطي دام عام ونصف عام.
كما قررت النيابة حبس 4 من صانعي المحتوى الكوميدي على وسائل التواصل الاجتماعي لمدة 15 يوما احتياطيا، بنفس الاتهامات الخاصة بنشر أخبار كاذبة والانضمام لجماعة إرهابية وتمويلها.
والمحبوسون هم، محمد حسام، بسمة حجازي، أحمد الخولي، وأحمد طارق. وقالت المفوضية المصرية للحقوق والحريات، في بيانها المقتضب بشأن القبض على صانعي المحتوى، إنه “انتهاكا للدستور المصري والمواثيق الدولية التي تكفل حرية الرأي والتعبير”.
من جانبه، كشف محامي حقوقي في تصريحات لـ”درب”، تفاصيل القبض عليهم وحبسهم، قائلا أن القبض عليهم جرى منذ يوم 25 يناير، بينما جرى التحقيق معهم أمس 29 يناير.
وأضاف المحامي، أن القبض عليهم جاء بعد أيام من نشرهم فيديو ساخر على موقع “يوتيوب” ضمن فيديوهات ساخرة كثيرة يقومون بنشرها، حيث أن الفيديو يتحدث عن زيارة فتاة لخطيبها المحبوس.
يذكر أيضا أن عدد من المختفين ظهروا في نيابة أمن الدولة العليا خلال الأسبوع الماضي، وهم جميعا من أسرة واحدة تم القبض عليهم في أغسطس 2019 في كمين أمني بالساحل الشمالي.