«صحافة الهامش».. كتاب جديد للزميل بشري عبدالمؤمن في معرض الكتاب المقبل
يشارك الزميل بشري عبدالمؤمن، الصحفي في المصري اليوم، بمعرض القاهرة الدولي للكتاب بإصدار جديد تحت عنوان «صحافة الهامش» عن دار ريشة للنشر، تقديم الكاتب الكبير د. محمد المخزنجي، وتصميم الغلاف والرسومات الداخلية لرسام الكاريكاتير الزميل عمرو سليم.
وفي تقديمه للكتاب قال الكاتب الكبير د. محمد المخزنجي: هذا الهامش الذي تمثِّله مصحَّات الأمراض النفسية للفقراء، وكذلك السُّجون، وبطول الحبس والعزل فيهما وثقلهما، يخلع البشر عنهم مكتسبات الخُبث والمراوغة اللازمين للصراع في عالم الغابة البشرية، ويعودون أطفالًا، وإن كبارًا وحتى مُسنين، فيهم سذاجة مؤسية تدعو للرثاء والتَّعاطف، وهذا ما وجدته في مشاركات نزلاء هذه السجون وتلك المصحَّات في هذه الصحافة المَنفية، والتي يُعيد استكشافها والكشف عنها هذا الكتاب ذكي الاختيار صادق الجهد.
وتابع: تظلُّ الحياة ها هنا والآن: ولّاَدة، مُبشِّرة بالجديد، وما هذا الكتاب الثاني الذي أقرؤه لـ«بشري عبدالمؤمن» إلا تأكيدًا لذلك، ولعل اسمه الذي يَعني «حامل البِشر»، أي: الأخبار السارة، إنما يوسِّع بِشارته لتتجاوز ذاته صحفيًّا ذكيًّا ومجتهدًا، وتخبرنا بأن الحياة كما هي عليه، فلن تظل كما هي عليه، ولو في تفصيلة من تفصيلاتها تمثلها الصحافة، وبذكاء اختيارات واجتهادات قلة من شباب هذه الصحافة».
ومن أجواء الكتاب: «كان هذا الكتاب حلما بالنسبة لي، وما الحلم إلا» (جنون عابر) نشفى منه عندما نستيقظ، لهذا أتمنى منك- يا سيدي القارئ- أن تتخلى ولو للحظات عن الصورة النمطية القديمة للمجنون، فما نعرفه عن الوجوه الرمزية للجنون- كما يقول ميشيل فوكو- أكبر بكثير مما نعرفه عن وجوهه الطبية والعلاج الوصفي، فلا المجنون هو من يرتدي على رأسه تاجا من القش، ولا ملابسه ممزقة، ولا جسده عار ولا لعابه يسيل، المجنون يا سيدي هو أنا وأنت، فكلنا يهذي، وعيوننا تزيغ، وحركاتنا تتناقض وتخيف».