صباحي: قرارات إخلاء السبيل اليوم تثير الفرح والحزن معًا.. لازلنا نطالب بالإفراج عن سجناء الرأي كمقدمة لابد منها لخلق مناخ موات لحوار وطني جاد
نفرح لتحرير كل سجين وكل من ورد اسمه بالقوائم.. ونحزن للأبرياء النبلاء الذين يتواصل سجنهم ظلمًا ولأسرهم التي تتكالب الهموم عليها في غيبة العدل
المشاورات منذ الدعوة للحوار سادتها روح بناءة ووعد بقائمة أولى تضم 1074 سجينًا لكن القرارات جاءت محبطة وخارجة عن روح المشاورات
أؤكد الالتزام السياسي والأخلاقي ككل أحزاب وشخصيات الحركة المدنية بضرورة الافراج عن سجناء الرأي كمقدمة لا تخلي عنها للحوار الوطني
علق حمدين صباحي، المرشح الرئاسي السابق، ومؤسس حزب الكرامة، على قرارات الإخلاء التي صدرت اليوم، وقال إنها محبطة مخيبة للآمال خارجة عن روح المشاورات التي جرت على مدار شهرين منذ انطلقت الدعوة للحوار الوطني.
وتابع في تصريحات، الخميس: قوائم العفو التي صدرت اليوم تثير في نفوسنا الفرح والحزن مع، نفرح لتحرير كل سجين رأي، وأي سجين رأي، فهم أحبابنا عرفناهم شخصيا أو لم نشرف بمعرفتهم بعد، وبينهم قيادات عمالية واجتماعية مناضلة مؤتمنة، ونهنئ البيوت الحزينة بلحظة فرح مستحق طال انتظارهم لها، ونشكر كل جهد من السلطة أو المعارضة أتاح تحقيق هذه النتيجة .
وأضاف: نحزن للأبرياء النبلاء الذين يتواصل سجنهم ظلماً ولأسرهم الصابرة التي تتكالب الهموم عليها في غيبة العدل والتي انتعشت أمالها_ وآمالنا _في فرج قريب مع أجواء الحوار الوطني وما صحبة من مشاورات بين السلطة والمعارضة سادها روح بناءة من التفهم لمطلب الحركة المدنية بضرورة الإفراج عن سجناء الرأي كمقدمة لابد منها لبدء الحوار الوطنى، بما فيهم سجناء الرأي البارزين من قيادات الأحزاب ونشطاء التواصل الاجتماعي ضمن قائمة أولى قدر عددها المقترح بـ 1074، ثم جاءت قوائم اليوم محبطة مخيبة للآمال خارجة عن روح المشاورات التي جرت على مدار شهرين منذ انطلقت الدعوة للحوار الوطني.
واختتم صباحي: إنني شخصيا إذ أؤكد الالتزام السياسي والأخلاقي ككل الأحزاب والشخصيات العامة التي وقعت بيان الحركة المدنية الديمقراطية في 8 مايو بضرورة الإفراج عن سجناء الرأي لمقدمة لابد منها ولا تخلي عنها لخلق مناخ موات لحوار وطني جاد منتج، فإنني تمسكاً بالأمل الذي تهدد لكنه لم يتبدد سأواصل السعي ما وسعني الجهد مع كل المخلصين في السلطة والمعارضة من أجل افراج عاجل عن كل سجين رأي ومن أجل فرح مستحق لكل البيوت الحزينة الصابرة .
كان المحامي طارق العوضي، عضو لجنة العفو الرئاسي، قال إن قائمة إخلاء سبيل 60 شخصًا من المحبوسين احتياطيًا ليست نهائية، مضيفًا: مازلنا في انتظار 13 شخصًا آخرين، يأتي ذلك وسط مطالبات بتصفية ملف المحبوسين على ذمة قضايا رأي.
كانت “درب” حصلت على قائمة بأسماء 60 شخصًا من المحبوسين احتياطيا في قضايا ذات طابع سياسي، ممكن شملهم قرار الإفراج، اليوم الخميس، والذي أعلن عنه أعضاء بلجنة العفو الرئاسي.
وقال العوضي إنه من المقرر أن يتم الإفراج عن “أكبر قائمة” من المحبوسين في قضايا متنوعة، بينهم عمال، وفي مختلف سجون الجمهورية.
وشملت القائمة 12 من عمال مصر للتأمين وعمال النقل العام والصحفي سليم صفي الدين
وفي وقت سابق قالت أحزاب الحركة المدنية الديمقراطية، إنه ليس من المفترض أو المتفق عليه أن يبدأ الحوار الوطني قبل الإفراج عن المحبوسين على ذمة قضايا الرأي. وتابعت الحركة في بيان: ننوه هنا إلى رفضنا وإدانتنا لاستمرار حملات القبض على معارضين في الأيام الأخيرة بسبب التعبير سلميًا عن آرائهم، كما نرفض الاستمرار في التحفظ على أموال البعض منهم حتى الآن.
وأضاف البيان: الحركة المدنية الديمقراطية تؤكد أن تشكيل أمانة الحوار الوطني استوفى إلى حد مُرضٍ ما أُتفق عليه، وحقق توازنا من الضروري ومطلوب بين ممثلي السلطات والمعارضة، ويعلن ممثلو الحركة المدنية في أمانة الحوار الوطني التزامهم بمواقف الحركة وتوجهاتها.
وقالت الحركة إن الاجتماع الذي دعى إليه ضياء رشوان، منسق الحوار الوطني للأمانة العامة للحوار، جزء من الخطوات التمهيدية للبدء في الحوار، حيث من المقرر أن يعني هذا الاجتماع بمناقشة اختصاصات الأمانة وطريقة وآليات عملها، وهي أمور من المهم الاتفاق والتوافق عليها قبل بدء الحوار.
ونعت الحركة المدنية رحيل د. أحمد محمد ياسين علي بدوي – عضو حزب الدستور من محافظة الدقهلية، والذي وافته المنية اليوم داخل السجن، بعد استمرار حبسه احتياطيا منذ 20 سبتمبر 2021 من دون محاكمة أو إدانة من أي جهة قضائية.
وذكر البيان: في انتظار ما سيسفر عنه اجتماع الأمانة العامة بخصوص تحديد صلاحياتها، والاتفاق على آليات الحوار، وكذا نحن في انتظار الإفراج عن المحبوسين في قضايا الرأي، ليشاركوا في جلسات الحوار، مع بدايتها رسميا بعد إجازة عيد الأضحى.
واختتم البيان: تؤكد الحركة المدنية التي تأسست من أجل بناء دولة ديموقراطية مدنية حديثة، أنها لم ولن تدعو جماعة الإخوان للمشاركة في الحوار السياسي الذي تمت الدعوة له في إفطار الأسرة المصرية.
كانت الصفحة الرسمية للحوار الوطني أعلنت بدء أولى جلساته بشكل رسمي الثلاثاء الماضي، وقالت الصفحة إن المنسق العام للحوار الوطني ضياء رشوان وجّه الدعوة لأعضاء مجلس أمناء الحوار الذي يعكس تشكيله القوى السياسية والنقابية والأطراف المشاركة في الحوار.