صافح بن سلمان بقبضة يده.. بايدن: مواجهة ولي العهد السعودي بشأن مقتل خاشقجي قوبل بالإنكار
استقبل ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، الرئيس الأمريكي جو بايدن، أمس الجمعة، بقصر السلام في مدينة جدة.
ونزل بايدن من سيارة “الوحش” الرئاسية الأمريكية أمام مدخل قصر السلام حيث خرج ولي العهد لاستقباله وتبادلا السلام بـ”القبضة” دون مصافحة، في إطار التزام بايدن بالبروتوكول الصحي للوقاية من انتشار فيروس كورونا.
ولم يصافح الرئيس الأمريكي المسؤولين الإسرائيليين فور وصوله إلى إسرائيل، الأربعاء، واكتفى بسلام القبضة مع رئيس وزراء تصريف الأعمال، يائير لابيد، والرئيس إسحاق هرتسوغ، في مطار بن جوريون.
وقال بايدن إن قراره مواجهة ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، بشأن مقتل الصحفي جمال خاشقجي قوبل بالإنكار، مضيفًا بأن الأمير لا يتفق معه حول تقييمات الاستخبارات الأمريكية.
وذكرت (سي إن إن) أنه ووفقًا لمصدر مطلع، قوبل طرح بايدن برد محمد بن سلمان أن أي محاولة لفرض قيم على دولة أخرى كان يُنظر إليها على أنها تأتي بنتائج عكسية للعلاقة. ثم أشار إلى وقوع حوادث، بما في ذلك إساءة معاملة السجناء من قبل العسكريين الأمريكيين في سجن أبو غريب في العراق، والتي تنعكس بشكل سيء على الولايات المتحدة.
وردد ذلك عادل الجبير، وزير الشؤون الخارجية السعودي، في مقابلة مع الزميل وولف بليتزر على CNN بعد وقت قصير من اختتام الاجتماع.
وأضاف المصدر أن الجانب السعودي قد أثار أيضًا خلال اللقاء قضية مقتل مراسلة الجزيرة، شيرين أبوعاقله، في الضفة الغربية في الآونة الأخيرة، وكيف كان رد الفعل الأمريكي الذي أثار انتقادات من عائلة أبوعاقلة.
ودافع مسؤولون بالإدارة الأمريكية، السبت، عن قرار بايدن بلقاء محمد بن سلمان وجهاً لوجه، رغم الانتقادات الشديدة، قائلين إنه كان من الممكن أن يكون “تراجعًا إذا لم يأت الرئيس إلى المنطقة، وسيكون تراجعًا إذا لم يكن على استعداد للجلوس، وإثارة مخاوف حقوق الإنسان مع قادة أجانب في جميع أنحاء العالم”.