شوارع غزة خالية بعد تطبيق إجراءات إغلاق كامل في محاولة لاحتواء أول تفش لفيروس كورونا
فُرضت إجراءات عزل عام في غزة يوم الثلاثاء بعد التأكد من ظهور 4 حالات إصابة مؤكدة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، بين عموم سكان القطاع الفلسطيني الذي أنقذه حصار حدوده من تفشي المرض على نطاق واسع.
وتعد الحالات الأربع، هي أولى حالات الإصابة بفيروس كورونا في القطاع، بحسب وزارة الصحة في القطاع.
وكانت السلطات الفلسطينية في غزة، قد أعلنت مساء الاثنين، العزل العام الشامل في أرجاء القطاع لمدة 48 ساعة بعد تسجيل أولى حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد المسبب لمرض .«كوفيد-19».
وقالت حركة حماس التي تدير القطاع، في بيان صحفي، إن «هذه هي المرة الأولى التي يتم رصد إصابات بفيروس كورونا بين سكان غزة، منذ تفشي الوباء في ديسمبر الماضي 2019».
يأتي الإغلاق في فترة تصاعد التوتر بين غزة ودولة الاحتلال الإسرائيلي، بعد شهور من الهدوء النسبي، حيث استأنفت الحركات المسلحة في القطاع إطلاق البالونات المتفجرة والحارقة، كما أطلق نشطاء صواريخ في اتجاه جنوب الأراضي المحتلة، فيما قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي البنية التحتية لحركة حماس التي تدير القطاع، ومواقعها العسكرية، بنيران الطائرات والدبابات.
ويسكن قطاع غزة مليونا فلسطيني يعيشون في مدن وبلدات ومخيمات مكتظة على مساحة 360 كيلومترا مربعا.
وبدت شوارع غزة مهجورة إلى حد كبير مع صدور أوامر في وقت متأخر أمس الاثنين بإغلاق المحال والمدارس والمساجد لمدة 48 ساعة على الأقل. لكن بعض السكان تهافتوا على شراء السلع الضرورية من محلات البقالة والمخابز التي سُمح لعدد محدود منها بفتح أبوابها خلال الحظر.
واستخدمت سيارات الشرطة مكبرات الصوت لحث سكان القطاع على الالتزام بإجراءات العزل العام.