شهداء جدد للقمة العيش.. مصرع 10 عمال زراعيين في انقلاب سيارة ربع نقل بعد اصطدامها بجرار زراعي بالبحيرة
كتبت: ليلى فريد وصحف
في واقعة حزينة وكارثة جديدة، لقي 10 عمال زراعيين مصرعهم، الخميس، في انقلاب سيارة ربع نقل على الطريق الصحراوي السريع بعد اصطدامها بجرار زراعي في البحيرة، وتم نقلهم لمستشفى وادي النطرون التخصصي تحت تصرف النيابة العامة، وتم تحرير المحضر اللازم بالواقعة، وجار العرض على النيابة العامة، لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
الأجهزة الأمنية بمديرية أمن البحيرة انتقلت لمكان الحادث، حيث تبين اصطدام جرار زراعي بسيارة محملة بالعمالة الزراعية، تسبب في انقلاب السيارة ويجري حاليا إزالة آثار الحادث، بينما تم نقل جثث المتوفين لمستشفى وادي النطرون التخصصي، ووضعهم تحت تصرف النيابة العامة.
وفي وقت سابق أعلن المهندس محمد سعد الصمودي، عضو مجلس النواب، تقدمه بطلب إحاطة إلى المستشار حنفي جبالي رئيس المجلس، بشأن استمرار حوادث الطرق، والتي زادت معدلاتها في الآونة الأخيرة.
وقال النائب- في طلب إحاطته الموجه إلى وزير النقل: “من يوم إلى آخر تقع العديد من حوادث الطرق، التى تحصد ضحاياها بالعشرات من أبناء الوطن، ويصاب فيها الكثيرون من الناس، ما يعصر قلوبنا أن بعض الضحايا هم ممن يخرجون من بيوتهم بحثًا عن الرزق ولقمة العيش أو أداء مهمة أو واجب، كان آخرها حادث أتوبيس الدقهلية الذي راح ضحيته 20 شخصًا، وحادث طريق الفرافرة الذي أودى بحياة 14 شخصًا”.
وتابع: “فى السنوات الأخيرة زادت كفاءة الطرق بشكل كبير، فأصبح عدد الطرق المرصوفة وفقًا لتقارير رسمية 101500 كيلو متر، من جملة الطرق المرصوفة والترابية على مستوى الجهورية المقدرة بـ 149900 كيلو متر، مع هذا التطور كان يفترض أن تقل عدد حوادث الطرق جراء تلك الزيادة، لكن ما حدث من تطور إيجابي فى هذا الصدد، لا يترجم بشكل فعال عند النظر إلى إحصاءات الحوادث”.
وأضاف: “احد من العلامات المميزة لحوادث السيارات يرتبط بكثافة المرور على الطرق، وهنا يتوجب الإشارة إلى نقطة أكثر أهمية تستدعي لفت الانتباه من الجهات المعنية، وهي أن أيام الأحد والخميس هى أكثر أيام الأسبوع فى وقوع الحوادث، اليوم الأول يشكل عطلة لدى الكثيرين، واليوم الثاني تشكل ليلته يوم العطلة الرسمي”.
وحذر النائب أنه مع دخول فصل الشتاء قد تزداد حوادث الطرق وسيعود السبب في ذلك إلى الشبورة المائية والضباب الكثيف على الطرق السريعة في هذا الشهر الشتوى، لافتًا إلى أن السبب الرئيسي في حوادث الطرق يرجع إلى العنصر البشري، والذي يشكّل وفقًا لتقارير رسمية 78.01 % من عدد الحوادث.
ودعا النائب الجهات المعنية بدراسة الحوادث التي وقعت مؤخرًا، والوقوف على أسبابها والعامل المشترك فيها، وسبُل مواجهة تلك الظاهرة والتصدي لها، ومن ثم الحد من معدلات حوادث الطرق.