شهادات وشكاوى وبيانات عاجلة ووقائع إهمال.. عن تضحيات الأطقم الطبية وأسباب تكرار الإصابة بكورونا بينهم.. من أين يأتي طابور الضحايا؟
الإعلان عن إصابة ١٧ بمستشفي الصدر بدكرنس و١٧ بمعهد الأورام و١٦ بمستشفي بنها و٢٢ بمستشفي الزيتون و٥ بمحافظة أسوان
الطاهر: الإحصائيات المتاحة تشير لإصابة 90 طبيبًا ووفاة 5 بكورونا.. وأطالب بتأمين المستشفيات وصرف مستحقات الفريق الطبي
شكاوى من نقابة الأطباء لتوفير الحماية لهم .. وفريق العزل بمستشفى بنى سويف يشتكون من عدم وجود سكن ونقص الأجهزة الطبية
منى مينا: الحل في سرعة التحليل للأطقم الطبية وتخصيص مكان بكل مستشفى العزل مقدمي الخدمة المشتبه بإصابتهم
علاء عوض: حماية الطواقم الطبية ليست مجرد مطلب مهني لكنها مطالب لحماية المجتمع كله
بيان برلماني عاجل من الحريري بشأن إصابات الأطقم الطبية: وفروا وسائل الحماية.. الوطن في حاجه ماسة لهم
عبد الرحمن بدر
«خسارة جهود أي من أعضاء الفريق الطبي لا يمكن تعويضها مطلقًا ولابد من تخصيص خطوط إنتاج جديدة لإنتاج وسائل الحماية ومكافحة العدوى، وتوفير وسائل الوقاية والحماية لهم» هذا هو ملخص مطالب عديدة للأطباء وللنقابة، والخبراء، تحولت لبيانات عاجلة تقدم بها أعضاء في البرلمان لتقليل المخاطر التي يتعرض لها الأطقم الطبية، ورغم ذلك يستمر نزيف خسائر الأطقم الطبية، فطبقا للأرقام المعلنة حتى الآن وصلت الإصابات في مستشفى الصدر بدكرنس إلى 17 مصابا من الأطقم الطبية، و١٧ في معهد الأورام، و١٦ في مستشفي بنها و٢٢ في مستشفي الزيتون و٥ في محافظة أسوان.
يلجأ كثير من المواطنين لحيل متعددة لتفادي الإصابة بكورونا من بينها البقاء في المنزل واتخاذ إجراءات وقائية، وتجنب الاختلاط، لكن هناك من فرض عليهم النزول والاقتراب من الخطر والتعامل مع ضحايا الوباء العالمي بحكم عملهم ضمن الأطقم الطبية التي تقاوم الفيروس في العديد من المستشفيات على مستوى الجمهورية.. وهو ما يجعل التساؤلات حول كيفية حمايتهم؟ في مقدمة أولويات الجميع.
«بخاف أسلم على أهلي ومش بدخل البيت إلا بعد التأكد من تبديل ملابسي واتخاذ كافة إجراءات الحماية، لأني أخشي أن أكون سببًا في إصابة أحد من أفراد أسرتي»، هكذا تحدثت الدكتورة إيمان سلامة، نائبة مدير مستشفى سوهاج الجامعي عن حياتها في ظل كوورنا، وتؤكد أن هذا الوضع يعاني منه أغلب الأطباء وبعضهم يضطر للغياب عن أسرته بالشهور.
حديث د. إيمان بقدر ما يعكس في جانب منه تضحيات الأطقم الطبية، فإنه يكشف على الجانب الآخر عدم ثقة في إجراءات المتبعة، لحماية الأطقم الطبية، وهو ما أكدته مخاطبات رسمية من الأطباء والأطقم الطبية لوزارة الصحة للكشف عن أعداد إصابات الأطقم الطبية، واتخاذ ما يلزم للحد من إصابتهم بكورونا، لكن الوزارة لم تعلن عن أعداد المصابين من الأطباء في بياناتها اليوميمة عن تطورات ضحايا الفيروس، مكتفية بالإعلان عن توفير الدعم النفسي للأطباء المتعاملين مع مصابي كورونا.
وسارعت الوزارة في بيان آخر بالاشارة إلى إن حالات الإصابة بين الأطقم الطبية العاملة في مستشفيات وزارة الصحة ( والتي لم تعلن عددها ) جاء معظمها من خارج المستشفيات وحوالي 12% فقط من داخلها.
احصائيات النقابة
«الوزارة لا تسمع لاستغاثات الأطباء«، هكذا يرى الدكتور إيهاب الطاهر، أمين عام نقابة الأطباء، مشيرا إلى أن الوزارة لا تعلن عن أعداد المصابين من الأطباء رغم مخاطبة النقابة للوزارة أكثر من مرة.
وأكد الطاهر أن إصابات الأطباء بلغت 90 طبيبًا و5 حالات وفاة ممن تم حصرهم بمعرفة النقابة والنقابات الفرعية، ولفت إلى أن شكاوى نقص المستلزمات قلت بشكل ملحوظ مؤخرًا في المستشفيات، وأنه يتمنى ألا تعود الشكاوى مرة أخرى.
وطالب الطاهر بتأمين المستشفيات وتعقيمها باستمرار، وصرف المستحقات دون نقصان، ولفت إلى أن الأطباء متفرغون للعمل بمستشفيات العزل، ولديهم التزامات مالية ويعملون في ظروف صعبة.
تحذيرات منى مينا
تحذيرات كثيرة أطلقتها الدكتورة منى مينا، عضوة مجلس النقابة السابقة، خوفًا من إصابة أعداد كبيرة من الأطقم الطبية، مؤكدة أنهم يقفون في المقدمة لمقاومة كورونا وأن حمايتهم حماية للجميع.
ترى الطبيبة أن تعليمات وزارة الصحة المصرية بالاعتماد على الاختبار السريع لتشخيص إصابة أو عدم إصابة الأطقم الطبية بالعدوى، ليس لها أساس علمي، وتخالف تعليمات منظمة الصحة العالمية بشكل واضح.
تقول منى مينا إن الطاقم الطبي معرض للإصابة بمعدل ضعف المواطن العادي في أحسن ظروف الحماية، المشكلة أن هناك إهمال شديد للطواقم الطبية، وترى أن مظاهر هذا الإهمال تتضح في ضعف توفير وسائل الحماية الشخصية، وفي مستشفيات عديدة تكون هناك معارك لحصول الأطباء على الحماية اللازمة.
وتضيف أن هناك صعوبة في استجابة المسؤولين للتحليل لأعضاء الفريق الطبي المخالطين لحالات كورونا مؤكدة.
بحسب آخر حصر رسمي لضحايا كورونا بمصر، سجلت مصر 248 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليًا للفيروس، بالإضافة إلى وفاة 20 حالة جديدة.
وقالت وزارة الصحة في بيانها اليومي إن إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بكورونا حتى اليوم الاثنين، هو 4782 حالة من ضمنهم 1236 حالة تم شفاؤها وخرجت من مستشفيات العزل والحجر الصحي، و337 حالة وفاة.
طابور الضحايا من أين يأتي ؟
في مطلع الشهر أبريل، رحل أول طبيب مصري بإصابته بفيروس كورونا، وهو أحمد اللواح، وبعدها بأسبوعين توفيت طبيبة الدقهلية سونيا عبد العظيم والتي أثارت واقعة دفنها العديد من ردود فعل غاضبة بعد اعتراض أهالي قرية في الدقهلية على دفنها.
الصيادلة أيضًا قدموا ضحايا لكورونا، فالشاب الصيدلي محمد علي مات بالفيروس بعد أيام من إصابته، وهو خريج دفعة 2018، وكان يعمل بمستشفى المقاولون العرب، ولم نحصل على أرقام الإصابات بين الصيادلة والتمريض، لكن مصدر –فضل عدم ذكر اسمه- أكد أن إصابات التمريض تفوق الأطباء والصيادلة، لأنهم أكثر احتحاكًا بالمرضى، وطالب المصدر بالإعلان عن أرقام وأماكن الإصابات حماية لغير المصابين.
في شهادتها على واقعة معهد الأورام التي أصيب فيها 17 من الأطقم الطبية تقول الصيدلانية هاجر عصام عشماوي، إن إدارة المعهد تجاهلت الاستغاثات بإجراء مسح شامل للعاملين بالمعهد منذ 27 مارس الماضي، عقب التأكد من إصابة أولى الحالات.
وأضافت: «طالبنا بعزل المعهد بكامل طاقمه ومرضاه لمدة 14 يومًا، حتى لا يتحول لبؤرة لفيروس كورونا، لكن عميد المعهد رفض، وحذرنا من الحديث عن المعهد عبر صفحات التواصل الاجتماعي، ما أدى إلى إثارة الذعر بين الأطباء وأحدث نقصًا في صفوفهم الأسبوع الماضي».
منذ انتشار كورونا في مصر توالت إصابات الأطقم الطبية بالفيروس، وسط مطالبات من نقابات الأطباء والتمريض والصيادلة بحماية الفريق الطبي، بعدما انتشرت الإصابات بالكثير من المستشفيات لعل أبرزها معهد الأورام ومستشفى قصر العيني والنجيلة وبنها التعليمي ودكرنس والزيتون والشروق والخانكة للأمراض النفسية وملوي ومستشفى جامعة المنصورة والدمرداش وغيرها.
تعليقا على تكرار الإصابات يقول الدكتور إبراهيم الزيات، عضو مجلس نقابة الأطباء، إن هناك شكاوى مازالت ترد للنقابة من نقص أدوات الوقاية للفرق الطبية التي تتعامل مع كورونا، وأن الوزارة استجابت لبعض الشكاوى، والمجتمع المدني تبرع بجزء من المتطلبات لكن مازالت المشكلة لم تحل بشكل كامل.
وفي وقت سابق طالبت نقابة الأطباء كلا من وزيرة الصحة ورئيس هيئة الرعاية الصحية بإعادة النظر أو إلغاء القرار الإدارى رقم ١ لسنة ٢٠٢٠ والخاص بتقسيم العمل بين أطباء العزل، وأكدت النقابة أن القرار يحتوى على سلبيات عديدة تحول دون تطبيقه عملياً.
وقالت إنه يستلزم انقطاع عضو الفريق الطبي عن الحياة العامة وعن البشر وعن رعاية أسرته طوال فترة غير معروف أمدها، حيث أنه ملزم بالعمل المتواصل نصف المدة وملزم بالعزل عن أي عنصر بشری في نصف المدة الأخرى، في حين أنه من غير المعروف موعد انتهاء الجائحة.
وترى النقابة أن القرار لم يوضح المقابل المالي الذي سيحصل عليه عضو الفريق الطبي الذي سينقطع عن جميع سبل التكسب الأخرى حتى يستطيع أن يعول أسرته ويؤدى إلتزامات معیشتة، في ظل التدني الشديد بأجره.
مستشفى عزل غير صالحة
الأمر لا يقف عند الاتهام بالاهمال أو عدم كفاية التحاليل أو عدم مطابقتها لقواعد منظمة الصحة العالمية، بل وصل لعدم جاهزية أماكن العزل ، هذا ما كشفه خطاب آخر أرسلته نقابة الأطباء في صورة شكوى عاجلة إلى وزيرة الصحة، تخص أطباء فريق العزل بمستشفى بنى سويف التخصصى والتى تم تخصيصها مؤخرا كمستشفى لعزل مرضى فيروس كورونا دون جاهزيتها.
وذكرت النقابة أنه لا يوجد بها سكن للأطباء ولا للتمريض أو العمال وأيضا تفتقد المستشفى لأهم الأجهزة التشخيصية ومشاكل أخرى سردها الأطباء فى شكواهم التى أرسلتها النقابة للوزارة من واقع دورها فى التعاون مع الوزارة فى مواجهة تفشى وباء كورونا.
وأوضحت الشكوى أنه لا يوجد بالمستشفى جهاز أشعة مقطعية حيث تعطل منذ ۲۰۱۷ وتم تكهينه في ۲۰۱۹ بالإضافة إلى أن الخدمات المعاونة من بنك دم ومعمل وأشعة لا تتطابق بنيتها التحتية ومواصفات الجودة بمكافحة العدوى وهي حاليا تشغل أماكن مؤقتة، كما لا يوجد مطبخ بالمستشفى منذ ۲۰۱۰ ويتم الطبخ في مطبخ مستشفي الصدر وتورد الوجبات جاهزة.
وأشارت النقابة إلى أن المستشفى حاليا عبارة عن ۱۲ مبنی مابین مزالة أو آيلة للسقوط ولا يعمل بها إلا 3 مباني ونسبة التطوير لا تتعدى 30 إلى 40 بالمائة والقسم الوحيد المطور بشكل كامل ويشغل مكانه الأساسي هو العناية المركزة وهو بالمناسبة يمثل 50 بالمائة من قوة عنايات المركزة والحضانات الحكومية مجتمعتين بالمحافظة.
مطالبات برلمانية بتحسين الظروف
المطالبات بتحسين ظروف عمل الأطقم الطبية لم تقف عند حدود النقابات لكنها انتقلت للبرلمان، فالنائب هيثم الحريري، عضو مجلس النواب، تقدم ببيان عاجل إلى رئيس الوزراء بشأن أسباب زيادة أعداد المصابين بفيروس كورونا من بين أفراد الطاقم الطبي. وحمل بيان الحريري صرخة أطلقها في وجه الجميع «وفروا وسائل الحماية.. الوطن في حاجه ماسة لهم«
وأكد الحريري أنه من الواجب على الحكومة توفير كافة سبل الحماية والوقاية وسرعة الكشف والعلاج لهذه الفئات، لأن الوطن والمواطنين في حاجه ماسة لهم جميعًا في ظل الأزمة الصحية والاقتصادية وما يترتب عليها من أحداث تحتاج لتوفير الشعور بالأمن والأمان.
وأكد أن توفير وسائل ومهمات الحماية الكاملة للطاقم الطبي، واحتياجات الأجهزة الأمنية، يجب أن يكون علي قمة أولويات الحكومة.
ترى الدكتورة منى مينا أن الحل يكمن في توفير وسائل الحماية الشخصية، وسرعة التحليل لأعضاء الفرق الطبية من مخالطي حالات كورونا الايجابية، وعزل الطبيب أو التمريض أو عضو الفريق الطبي المخالط لحالة إيجابية لحين إتمام التحاليل الواجبة والتأكد من سلامته، حتى لا تؤدي إصابة فرد واحد لإصابة الفريق الطبي كله، أو لانتقال العدوى لأسرته.
واقترحت منى تخصيص مكان بكل مستشفى لعزل أعضاء الفريق الطبي المشتبه بإصابتهم. وطالبت الأطقم الطبية باتباع وسائل الحماية الشخصية وارتداء الكمامات والقفازات والجاونات (التي ترتدى فوق الملابس) وواقي الوجه أو العيني.
مكافحة العدوى في الحالة الوبائية
الدكتور علاء عوض، أستاذ الكبد والجهاز الهضمي بمعهد تيودور بلهارس للأبحاث، قال إن وزارة الصحة والدولة أمام تحدى ضخم لمكافحة العدوى فى الحالة الوبائية العالمية لفيروس كورونا، لكن الواقع أنها حتى الآن غير قادرة على مواجهته، والعدوى داخل الطواقم الطبية بتزيد كل يوم.
وشدد عوض على أن حماية الطواقم الطبية، ليست مجرد مطلب مهنى، لكنها مطالب لحماية المجتمع كله، لأن مقدمى الخدمة الصحية هم خط الدفاع الأساسى فى الحالة الوبائية العالمية، وأيضا المستشفيات هى الملجأ الوحيد لمرضى الحالات الحرجة والمزمنة التى لا تحتمل الإصابة بأى عدوى فيروسية، والتقصير فى مكافحة العدوى داخل المستشفيات، سيدفع ثمنه الجميع، وليس الأطباء والطواقم الطبية وحدهم، وهذا الثمن فادح للغاية.
ودعا علاء عوض إلى ضرورة توفير كل وسائل الحماية وتطبيق صارم لإجراءات مكافحة العدوى للأطقم الطبية وداخل المنشآت الطبية بكل أنواعها، مشيرا إلى أن هذا أمر شديد الأهمية فى هذه المرحلة، فهذه الاطقم وهذه المنشآت هى خط الدفاع الأخير عن البشر.
وفي سياق متصل فتحت مديرية الصحة والسكان في محافظة جنوب سيناء، تحقيقا في واقعة اكتشاف إصابة موظف من مدينة طور سيناء، يعمل في بنك بمدينة نويبع، بفيروس كورونا المستجد، في مستشفى شرم الشيخ الدولي، بعد عدم استقباله في مستشفى الطور، رغم تردده عليها أكثر من مرة.
الدكتور محمد علام، نائب مدير مستشفى النجيلة بمطروح، أعلن منذ أيام إصابته كورونا، أثناء عمله بالمستشفى بعد قرابة 3 أشهر بعيدًا عن أسرته.
وقال علام: «للأسف في حاجه مكنتش حابب أتكلم فيها عشان مبقاش سبب ذعر وقلق للناس اللي بطمنهم باستمرار ولأنها حاجة متوقعة لكل طبيب وكل لما الفترة تطول فرصة حدوثها بتزيد لكن في ناس ظلماني ولازم أوضحلهم حاجة مهمة وأنا مش زعلان منهم على فكرة».
وأضاف علام: «دي مش بطولة ده شغلى وواجبى والله العظيم فيه دكاترة وتمريض وناس كتيير فى الصحة فى الخطر ده من أول يوم وأصابوا اللى حصل وارد بنسبة بسيطة فى العالم كله وحصل لكل أطباء العالم عادى وكل دكاترة مصر ومقدمي الخدمة الصحية مكملين ويقدروا بيكم يعدوا البلد من المحنة دي».
عجز في عدد الأطباء
أسماء حسن النمر، مساعد أخصائي الأمراض الصدرية والدرن بمستشفى صدر العباسية، تقول: «عندنا عجز في عدد الأطباء والمستشفى لن يتوقف عن العمل، أغلبنا أمهات لأطفال لكننا لا نتأخر عن دورنا، لأن هذا واجبنا الوطني والإنساني».
وتابعت: «عندي طفل 4 سنين ونصف وطفل عمره عام وبنزل شغل، عملت حادثة أنا وابني في شهر 9 اللي فات، ومفروض أعمل عملية في رجلي وأتلقى العلاج حاليًا، لأنه نتج عن الحادث تسوس في العظم بالداخل، وبنزل الشغل، أغلبنا بيشتغل وبيساعد المرضى لأن ده دورنا الإنساني، لكن مرتبي لا يكفي المواصلات، ومصاريفي الشخصية من جيب جوزي ومن مصروف بيتي».
وعن الإجراءات الوقائية عدم نقل العدوى قالت أسماء: «أمراض الصدر الأكثر عدوى، بحاول ألا أسلم على أحد ولا أقبل أحدًا، باحوال ما أقابلش أولادي أول ما أوصل، غسل إيدي وأغير هدومي وأغسل هدومي لوحدها، كمان بدأت أحجم من التعامل مع كبار السن، زي أمي وحماتي وحمايا ووالدي».
وفيما تتواصل جهود الفريق الطبي في علاج مصابي كورونا وسط مخاوف من العدوى ومطالبات لا تتوقف منذ سنوات بتحسين ظروفهم وأحوالهم المادية، تقدم عدد من أعضاء مجلس النواب ببيانات لمعاملة أفراد الأطقم الطبية الذين يستشهدون أثناء تقديم الخدمة الطبية، معاملة شهداء العمليات الحربية والأمنية من حيث التكريم والمعاش الاستثنائى لأسرهم وكل المزايا المادية والمعنوية.
لكن يظل السؤال هل الحل في تكريم شهداء الواجب من الأطقم الطبية بعد رحيلهم أما في توفير مستلزمات الحماية لهم وبيئة عمل تقيهم من خطر الإصابة وكذلك دخول مناسبة تساعدهم على مواجهة أعباء مهنتهم ومخاطرها؟